مفاوضات فيينا النووية: إيران تدرس “عدة أفكار أوروبية” بشأن القضايا الخلافية

بعدما أفادت وسائل إعلام غربية بانتهاء الجولة الجديدة من مفاوضات فيينا، ذكرت وكالات أنباء إيرانية، اليوم الإثنين، أن الوفد الإيراني سيعود إلى طهران بعد ساعات.

ميدل ايست نيوز: بعدما أفادت وسائل إعلام غربية بانتهاء الجولة الجديدة من مفاوضات فيينا، ذكرت وكالات أنباء إيرانية، اليوم الإثنين، أن الوفد الإيراني سيعود إلى طهران بعد ساعات.

وقالت وكالة نور نيوز المقرّبة من مجلس الأمن القومي الإيراني إنه بعد عودة الوفد الإيراني، ستستمر المشاورات والاتصالات بين طهران والمنسق إنريكي مورا وبقية أطراف المفاوضات.

وذكرت وكالة إيسنا الإيرانية، عن مسؤول بالخارجية الإيرانية، قوله إن الأيام الأربعة الماضية شهدت “مباحثات مكثفة حول القضايا المتبقية”، مشيرا إلى أن الوفد الإيراني خلال المفاوضات قدم وجهة نظر إيران بشأن حل هذه القضايا.

وأضاف المسؤول الإيراني، الذي لم تذكر الوكالة هويته، أن “تقدما نسبيا” قد حصل في بعض الملفات، لافتا إلى أن المنسق الأوروبي للمفاوضات أنريكي مورا قدم اليوم “عدة أفكار حول بعض القضايا المتبقية للأطراف”، مؤكدا أن الوفد الإيراني قدم “تحفظاته وآراءه” بشأن الأفكار الأوروبية.

وتابع أن “هذا الموضوع بحاجة إلى دراسة شاملة، وطبعا نحن سننقل وجهات نظرنا وملاحظاتنا التكميلية للمنسق وبقية الأعضاء لاحقا”.

وشدد المسؤول بالخارجية الإيرانية على ضرورة تأمين مصالح إيران والحفاظ على حقوقها في الاتفاق المحتمل.

وبعد أربعة أيام من المباحثات، أكد مصدر دبلوماسي أوروبي، الإثنين، أن الاتحاد الذي يتولى تنسيق المفاوضات طرح “نصا نهائيا” على الأطراف المعنية.

وفي وقت سابق من اليوم الاثنين نفت إيران صحة ما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية حول احتمال التوصل إلى اتفاق نهائي في المفاوضات النووية في فيينا خلال الساعات المقبلة، فيما كشفت مصادر إيرانية لـ”العربي الجديد” أن هناك “تقدما جيدا” في اتجاه حلحلة قضيتي الضمانات ونطاق العقوبات.

وقال مسؤول بالخارجية الإيرانية لوكالة إرنا الإيرانية الرسمية إن المباحثات مستمرة بشأن عدد من القضايا المهمة المتبقية، مضيفا: “لسنا في مرحلة نتحدث فيها عن التوصل إلى نص نهائي”.

وأوضح المسؤول الإيراني، الذي لم تذكر الوكالة اسمه، أن وفد بلاده في المفاوضات قدم “آراءه البناءة للطرف الآخر بغية دفع المفاوضات للأمام”، مؤكدا أن “نتيجة المباحثات رهينة بإرادة الطرف الآخر لاتخاذ القرارات السياسية اللازمة”. وأضاف: “في حال اتخذ الطرف الآخر قرارات مناسبة، يمكننا إتمام المفاوضات بسرعة، لكننا لسنا في هذه المرحلة بعد”.

استؤنفت مفاوضات فيينا الخميس الماضي بعد توقف دام خمسة أشهر، استمرت فيها المفاوضات النووية بصيغة غير مباشرة بين طهران وواشنطن بواسطة الممثلية العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي وأطراف إقليمية أخرى.

وفي هذه الجولة من المفاوضات في فيينا، لم يشارك كبار مفاوضي الترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) عكس الجولات الثماني السابقة. وأمس الأحد، تحدث المندوب الروسي في المفاوضات ميخائيل أوليانوف والمنسق الأوروبي إنريكي مورا عن “تقدم” بالمفاوضات.

وكشفت مصادر إيرانية مقربة من مفاوضات فيينا، أمس الأحد، عن أن هناك “تقدما جيدا” حصل في اتجاه حلحلة قضيتي الضمانات ونطاق العقوبات، مشيرة إلى أن ملف الخلافات بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية “بات الأهم بين الملفات العالقة”.

 

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة عشر + 13 =

زر الذهاب إلى الأعلى