الناطق باسم بوريل: لا شيء للتفاوض عليه حول النووي الإيراني بعد الآن
أوضح الناطق باسم الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي أن الأيام الأربعة الأخيرة في فيينا استغلت لإجراءات نقاشات لتحسين ومعالجة عدد قليل من القضايا المتبقية.
ميدل ايست نيوز: بعد سنة ونصف سنة من المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران، بات الجانبان أمام خيار حاسم يفترض اتخاذه “خلال أسابيع قليلة جداً جداً” في شأن خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015، فإما الموافقة على اقتراح الاتحاد الأوروبي لإعادة إحياء الاتفاق أو طي صفحته نهائياً.
ويتوج النص الذي قدمه الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أكثر من 15 شهرًا من المحادثات في فيينا، لتصير الكرة في ملعبي واشنطن وطهران، فإما أن يقبلا بالخطة أو يرفضاها ويعلنان نهاية خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015.
وأوضح الناطق باسم الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي بيتر ستانو لـ”النهار العربي” أن الأيام الأربعة الأخيرة في فيينا استغلت لإجراءات نقاشات ومحادثات عير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران لتحسين ومعالجة عدد قليل من القضايا المتبقية “مع بعض التعديلات” في اقتراح المنسق (جوزيب بوريل) الذي قدمه في 21 تموز (يوليو).
وقال إن “هذه المحادثات انتهت، وما كان يمكن التفاوض عليه حصل، والآن بات ينعكس في النص النهائي” الذي سلم الإثنين الى المشاركين في محادثات فيينا.
ومن دون الإدلاء بتفاصيل عن مضمون النص، ينقل الناطق عن بوريل أن هذا أفضل اقتراح ممكن، وهو يدمج كل المواقف المختلفة، ويمكن التوصل إلى توافق في بشأنه، والأمر متروك الآن للأطراف في هذه المفاوضات لاتخاذ خيار سياسي”.
ويتوقع بوريل الآن اتخاذ قرارات سياسية حاسمة لتوقيع هذه الصفقة.
وكان المسؤولون الإيرانيون ردوا على الاقتراح الأوروبي، قائلين إنهم نقلوا بالفعل ردًا أوليًا عليه وسيعودون بآراء إضافية في وقت لاحق.
وفي واشنطن، صرح ناطق باسم وزارة الخارجية إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مستعدة الآن “لإبرام صفقة بسرعة” تستند إلى نص الاتحاد الأوروبي، مذكراً بأن إيران قالت مراراً إنها مستعدة لاعادة إحياء الاتفاث الاتفاق.
وأضاف: “كما أوضح منسق الاتحاد الأوروبي، فإن هذا النص هو الأساس الممكن الوحيد للقيام بذلك. ودعونا نرى ما إذا كانت أفعالهم تتطابق مع أقوالهم”.