طهران تبدي استغرابها من تزامن الهجوم على “سلمان رشدي” وقرب إحياء الاتفاق النووي
في أول موقف إيراني، أبدى مستشار فريق التفاوض النووي الإيراني، محمد مرندي، في تغريدة "تويترية" استغرابه من تزامن الهجوم على رشدي، وقرب إحياء الاتفاق النووي.
ميدل ايست نيوز: الشاب الذي وضع أمس كمامة غطت بعض وجهه وانقضّ على الكاتب البريطاني سلمان رشدي، المولود لأبوين مسلمين قبل 75 سنة بالهند، وسدد له 10 إلى 15 ضربة وطعنة بالسكين في العنق والجذع طوال 20 ثانية سبقت إلقاءه محاضرة عن الحرية الفنية في قاعة معهد Chautauqua للآداب بنيويورك، هو “هادي مطر” البالغ 24 عاما، والمقيم في نيوجيرسي، بحسب ما ذكرت “العربية” في خبر عاجل.
وحسب تقرير لموقع “العربية” لو لم يتراجع سلمان رشدي عند الهجمة عليه ويبتعد عن الخطر، بحسب ما ذكر شهود عيان، لكان المقيم منذ 22 عاما في الولايات المتحدة لفظ آخر أنفاسه مطعونا، إلا أنه نجا وبقي على قيد الحياة.
وفي أول موقف من مسؤولين إيرانيين، أبدى مستشار فريق التفاوض النووي الإيراني، محمد مرندي، في تغريدة “تويترية” استغرابه من تزامن الهجوم على رشدي، وقرب إحياء الاتفاق النووي وإحباط واشنطن محاولة اغتيال كانت تستهدف مستشار الأمن القومي السابق، جون بولتون، فقال بالتغريدة: “لن أبكي على كاتب ينشر كراهية لا نهاية لها وازدراء للمسلمين والإسلام. بيدق إمبراطورية يتظاهر بأنه روائي ما بعد الاستعمار. لكن، أليس من الغريب أننا مع اقترابنا من صفقة نووية محتملة، تقدم الولايات المتحدة ادعاءات بشأن ضربة على بولتون.. ثم يحدث هذا”؟ ونشر أسفل التغريدة صورا لرشدي وبولتون ومايك بومبيو، وزير الخارجية الأميركي السابق.
وكان رشدي نشر في 1988 رواية بعنوان “آيات شيطانيّة” أثارت ردود فعل غاضبة في العالم الإسلامي، فوجهت إيران إليه اتهامات بالإساءة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم والإسلام، وصدرت على إثرها فتوى بعد عام من آية الله الخميني بإهدار دمه، مع جائزة من 3 ملايين دولار، أضيفت إليها 500 ألف في 2012 كتعديل لقيمتها الشرائية.