بوريل: رد إيران على الاقتراح الأوروبي بشأن الاتفاق النووي «معقول»

قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إن رد إيران على الاقتراح الذي قدمه الاتحاد في الآونة الأخيرة بشأن اتفاق نووي مع الولايات المتحدة «معقول».

ميدل ايست نيوز: قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الاثنين، إن رد إيران على الاقتراح الذي قدمه الاتحاد في الآونة الأخيرة بشأن اتفاق نووي مع الولايات المتحدة «معقول».

وأضاف خلال فعالية بإحدى الجامعات في مدينة سانتاندير بشمال إسبانيا: «قدمتُ اقتراحاً بوصفي منسقاً للمفاوضات… وهناك رد من إيران اعتبرته معقولاً. تم نقله إلى الولايات المتحدة التي لم ترد رسمياً بعد».

وكان بوريل يشير إلى رد أرسلته إيران الأسبوع الماضي على أحدث اقتراح قدمه الاتحاد الأوروبي حول تحديث الاتفاق النووي المبرم عام 2015 في أعقاب محادثات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وطهران استمرت 16 شهراً.

وانتقدت إيران في وقت سابق اليوم على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها، “التسويف” الأميركي في الرد على مقترحات إحياء الاتفاق النووي، بعد مرور زهاء أسبوع على رد طهران.

وأكدت بروكسل وواشنطن في 16 أغسطس (آب) أنهما تقومان بدراسة الرد. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في مؤتمر صحافي «إن ردنا على المقترح الأوروبي فيما يتعلق بإحياء الاتفاق النووي جرى في وقته وبشكل جدي»، مضيفا «لم نحصل على الرد الأميركي حتى الآن».

وشدد على أن «التسويف الأميركي والصمت الأوروبي» جعلا المباحثات «استنزافية»، مؤكدا أن ذلك لن يدفع طهران «للتراجع عن خطوطنا الحمراء، ولن نقبل بالمفاوضات الاستنزافية».

وأتاح الاتفاق المبرم بين طهران وست قوى دولية كبرى، واسمه الرسمي «خطة العمل الشاملة المشتركة»، رفع عقوبات عن إيران مقابل خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. إلا أن الولايات المتحدة انسحبت أحاديا منه خلال عهد رئيسها السابق دونالد ترمب، معيدة فرض عقوبات على إيران التي ردت ببدء التراجع تدريجا عن معظم التزاماتها.

وبدأت إيران والقوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، الصين) مباحثات لإحيائه في أبريل (نيسان) 2021، تم تعليقها مرة أولى في يونيو (حزيران) من العام ذاته. وبعد استئنافها في نوفمبر (تشرين الثاني)، علّقت مجددا منذ منتصف مارس (آذار) مع تبقي نقاط تباين بين واشنطن وطهران، رغم تحقيق تقدم كبير في سبيل انجاز التفاهم.

وأجرى الطرفان بتنسيق من الاتحاد الأوروبي مباحثات غير مباشرة ليومين في الدوحة أواخر يونيو، لم تفضِ الى تحقيق تقدم يذكر. وفي الرابع من أغسطس، استؤنفت المباحثات في فيينا بمشاركة من الولايات المتحدة بشكل غير مباشر.

وبعد أربعة أيام من التفاوض، أكد الاتحاد الأوروبي أنه طرح على الطرفين الأساسيين صيغة تسوية «نهائية».

واعتبر كنعاني في مؤتمره الصحافي اليوم إنه «يمكن الانتقال للمرحلة المقبلة من المفاوضات إذا تصرفت واشنطن بمسؤولية واتخذت قرارها».

وشكلت مباحثات إحياء الاتفاق النووي، أحد محاور اتصال جرى ليل الأحد بين كل من الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسي الوزراء البريطاني بوريس جونسون والألماني أولاف شولتس.

وأفاد البيت الأبيض في بيان أن الزعماء «بحثوا المفاوضات الجارية بشأن برنامج إيران النووي، والحاجة الى تعزيز الدعم للشركاء في منطقة الشرق الأوسط، والجهود المشتركة من أجل ردع واحتواء النشاطات الإيرانية المزعزعة للاستقرار إقليميا».

 

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الشرق الأوسط

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

14 − أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى