الجيش الأميركي يجدد قصف مقاتلين بسوريا بعد تعرضها لهجوم صاروخي

أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن هجوما بقذائف صاروخية استهدف قاعدتين أميركيتين بحقلي العمر وكونيكو النفطيين بريف دير الزور.

ميدل ايست نيوز: قال الجيش الأميركي إنه شن هجوما مضادا في سوريا بعد أن تعرض لهجوم صاروخي من قبل فصائل موالية لإيران أمس الأربعاء، في المقابل نفت طهران صلتها بالمجموعات التي استهدفتها الولايات المتحدة في شرق سوريا.

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن هجوما بقذائف صاروخية استهدف قاعدتين أميركيتين بحقلي العمر وكونيكو النفطيين بريف دير الزور.

وأضافت أن القوات الأميركية أغلقت المنطقة وأن شهود عيان شاهدوا أعمدة الدخان تصاعدت من القاعدتين.

بدورها، أكدت القيادة العسكرية المركزية الأميركية، -التي تشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط- أن جنديا أميركيا أصيب بجروح طفيفة، في حين يجري فحص 3 آخرين أصيبوا بإصابات طفيفة في أعقاب هجمات صاروخية في سوريا الأربعاء نفذتها فصائل يشتبه في كونها متحالفة مع إيران.

وأضافت أن هذا دفع القوات الأميركية للرد من طائرات هليكوبتر قتلت وفقا لتقديرات أولية 2 أو 3 من المسلحين الذين نفذوا إحدى هذه الهجمات.

وقال البيت الأبيض إن الغارات التي نفذها الجيش الأميركي في سوريا جاءت كرد مباشر على الهجمات والتهديدات المستمرة ضد القوات الأميركية هناك.

من جانبه، قال وكيل وزير الدفاع الأميركي للسياسات كولن كال، إن الضربات الجوية ضد مجموعات موالية لإيران في سوريا تظهر أن التزام واشنطن بالتصدي لأنشطة إيران غير مرتبط بنتائج المفاوضات النووية.

وأضاف كال أن القرار بشن الضربة الجوية في سوريا جاء نتيجة القلق من أن تشن المزيد من الهجمات على القوات الأميركية على غرار ما حصل الأسبوع الماضي.

وشدد على أن بلاده لديها أدلة على أن قِطَع المسيرات التي استخدمت في الهجوم على قاعدة التنف في سوريا مصدرها إيران.

وفي وقت سابق الأربعاء، قال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنه على علم بتقارير تتحدث عن “تبادل إطلاق نار” جديد في سوريا، بعد يوم من إعلان الجيش الأميركي عن توجيه سلسلة ضربات جوية في البلاد ضد منشآت تستخدمها فصائل متحالفة مع إيران.

نفي إيراني

في المقابل، شددت إيران على عدم وجود أي علاقة بينها وبين المجموعات التي استهدفتها الولايات المتحدة في شرق سوريا، معربة عن إدانتها لهذه الضربات التي تشكل “انتهاكا” لسيادة دمشق.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في بيان، إن هذا الاعتداء الجديد للجيش الأميركي على الشعب السوري، اعتداء إرهابي ضد المجموعات الشعبية والمقاتلين ضد الاحتلال، في إشارة للقوات الأميركية بشرق البلاد، نافيا أن تكون تلك المجموعات تابعة لطهران.

وأعرب كنعاني عن إدانة بلاده “بشدّة” للضربات التي رأى فيها انتهاكا لسيادة واستقلال ووحدة أراضي سوريا.

وشدّد المتحدث الإيراني على أن استمرار وجود القوات الأميركية في أجزاء من سوريا يناقض القانون الدولي وينتهك السيادة الوطنية لهذا البلد ويعد احتلالا، وعلى هذا الأساس عليها أن تغادر سوريا فورا وتنهي نهب ثروات هذا البلد من النفط والحبوب.

هجوم أميركي

وفجر الأربعاء، قال بيان للقيادة الأميركية الوسطى إنها شنت غارات جوية دقيقة في دير الزور بسوريا بتوجيه من الرئيس جو بايدن، وذلك لاستهداف منشآت البنية التحتية التي تستخدمها الجماعات التابعة للحرس الثوري الإيراني.

وأشار البيان إلى أن تلك الضربات تهدف إلى الدفاع عن القوات الأميركية وحمايتها من هجمات، مثل تلك التي شنتها الجماعات المدعومة من إيران على عناصر أميركية في 15 أغسطس/آب، حسب تعبير البيان.

وقالت القيادة الأميركية الوسطى إن الرئيس بايدن أعطى توجيهاته لحماية الأفراد الأميركيين والدفاع عنهم، من خلال تعطيل وردع الهجمات التي تشنها الجماعات المدعومة من إيران.

وأضافت أن قواتها لا تزال في سوريا لضمان “الهزيمة الدائمة” لتنظيم الدولة الإسلامية.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الجزيرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة عشر + 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى