رئيس المنظمة الذرية الإيرانية يوجه انتقادات لاذعة لفرنسا
مع اقتراب محادثات النووي من مرحلتها النهائية الحاسمة، وجه رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي انتقادات لفرنسا.
ميدل ايست نيوز: مع اقتراب محادثات النووي من مرحلتها النهائية الحاسمة، وجه رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، اليوم الاثنين انتقادات لفرنسا.
وقال في تصريحات صحفية أفادت بها قناة العربية، إن “فرنسا هي الأكثر إثارة للمتاعب في المفاوضات” التي امتدت أشهراً طويلة، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية.
كما اعتبر أن “أساس مفاوضات الخطة الشاملة للعمل المشترك هو إسقاط التهم الموجهة إلى بلاده، وعدم نشر أخبار مفبركة ووثائق مزعومة ضدها”.
كذلك رأى أن “الحظر المفروض على إيران بحجة هذه الذرائع كان يجب أن يلغى خلال مفاوضات فيينا”، معتبرا أن الهدف من المفاوضات حالياً هو إلغاء الحظر ليتمكن الشعب الإيراني الانتفاع اقتصاديا من رفع العقوبات.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتبر في تصريحات يوم الجمعة الماضي، أن “الكرة باتت في ملعب الإيرانيين” بشأن إحياء الاتفاق النووي الذي أكد أنه سيكون في حال إبرامه “مفيدا” وإن كان “لا يعالج كل المسائل”. وردا على سؤال حول نسب وفرص إحياء الاتفاق قريبا، لم يعلق ماكرون على إمكانية النجاح. لكنه قال إنه بعد “نقاشات مهمة” أجريت خصوصا مع الولايات المتحدة “باتت الكرة في ملعب الإيرانيين”.
كما أكد أن المفاوضين الأوروبيين حرصوا على الحفاظ على التوازنات ضمن اتفاق جاد. وقال حينها “أعتقد أنه اتفاق إذا تم إبرامه بالشروط المعروضة اليوم فسيكون مفيدا وأفضل من عدم وجود اتفاق”.
إلا أنه أردف أن النص الأوروبي “لا يعالج كل المسائل، وبالتالي سيتطلب “التحدث مع إيران حول الصواريخ البالستية والنفوذ الإقليمي وزعزعة الاستقرار في مواقع عدة”.
يذكر أن فرنسا من الدول الست الأطراف مع إيران في الاتفاق المبرم عام 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحاديا عام 2018.
وكان الاتحاد الأوروبي، منسّق المحادثات النووية، قدّم مطلع الشهر الحالي اقتراح تسوية “نهائيا”.
لتعلن طهران مطلع الأسبوع الماضي تقديم “رد خطي” على النص الأوروبي، ما وصفته “مقترحات نهائية” من قبلها، بينما سلّمت واشنطن الأوروبيين ردها يوم الأربعاء الماضي، غداة تأكيد مسؤول أميركي أن إيران قدمت “تنازلات” في المباحثات.
ووفق المتداول، وضع الطرفان جانبا حاليا طلب شطب اسم الحرس الثوري من القائمة الأميركية للمنظمات “الإرهابية” الأجنبية، بينما يتم الحديث عن ليونة متبادلة في الملف المفتوح من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن مواقع غير معلنة يشتبه بأنها شهدت أنشطة نووية، على رغم عدم اتضاح الصورة نهائيا بعد بشأن هذه المسألة.