طهران وواشنطن متفائلتان بقرب التوصل لاتفاق ورئيس الموساد يتوجه إلى واشنطن

قال منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي إن الولايات المتحدة أقرب يوم للتوصل إلى اتفاق مع إيران مما كانت عليه قبل أسبوعين.

ميدل ايست نيوز: قال منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي جون كيربي إن الولايات المتحدة أقرب يوم للتوصل إلى اتفاق مع إيران مما كانت عليه قبل أسبوعين، وذلك بفضل استعداد طهران للتنازل عن قضايا رئيسية.

وأضاف كيربي في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” (CNN) الأميركية أن بلاده تعمل على التوصل إلى اتفاق، ولا تزال هناك بعض الفجوات بين الأطراف.

وأشار المسؤول الأميركي إلى أن بلاده قدمت ردها، وتأمل تحقيق نتيجة إيجابية “لأنه سيصعب حل أي مشكلة في الشرق الأوسط في حال حصول إيران على سلاح نووي”.

وقال كيربي إن الرئيس الأميركي جو بايدن لا يزال يعتقد أن الدبلوماسية والعودة للاتفاق النووي هما أفضل حل، وسنواصل العمل من أجل ذلك.

قضايا مصيرية وحساسة

قالت وزارة الخارجية الإيرانية يوم الأحد إن مفاوضات إحياء الاتفاق النووي المبرم بين طهران والقوى العالمية تمضي بمسار إيجابي، فيما صرح البيت الأبيض بأن التوصل إلى اتفاق بشأن الملف أقرب مما كان عليه الوضع قبل أسبوعين، في حين تحذر إسرائيل من مخاطر أي صفقة لإحياء الاتفاق.

وذكر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن المفاوضات النووية تسير ضمن مسار إيجابي، وأن القضايا المتبقية تتعلق برفع العقوبات، وهي قليلة لكنها جوهرية وحساسة ومصيرية.

وأضاف كنعاني أن بلاده ستجيب على الرد الأميركي على مقترح الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي في أول فرصة ممكنة، وذلك بعد انتهاء دراسة الخبراء له.

وأضاف المتحدث في لقاء مع وكالة الأنباء الإيرانية أن الإعلان عن تفاصيل المفاوضات لا يخدم النتائج المرجوة منها.

وكانت وكالة “نور نيوز” المقربة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ذكرت أن دراسة طهران رد واشنطن بشكل تفصيلي ما زالت مستمرة ومن المتوقع أن تستمر لنهاية الأسبوع.

توجس إسرائيلي

وفي مقابل التفاؤل الإيراني والأميركي بشأن قرب التوصل إلى صفقة لإحياء الاتفاق النووي المبرم في العام 2015 قال رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد الأحد إن تل أبيب تدير منذ عام تقريبا مواجهة سياسية متعددة المنظومات هدفها منع التوقيع على الاتفاق النووي الجديد مع إيران.

وأضاف لبيد أن إسرائيل لا تعارض الاتفاق مع إيران، لكن بالإمكان إجبارها على توقيع اتفاق أفضل بكثير، وفق تعبيره.

وشدد رئيس الحكومة الإسرائيلية على أن “توقيع الاتفاق النووي مع إيران لن يلزم إسرائيل، وستفعل كل ما في وسعها لحماية أمنها”.

وحسب رئيس الحكومة الإسرائيلية، فإن الاتفاق النووي مع إيران “صفقة سيئة، والمخاطر الكامنة فيه اليوم أكبر”، غير أنه ذكر أن تل أبيب ستحارب الاتفاق بكل قوة، و”لكن من دون الإضرار بالعلاقات الإستراتيجية مع الولايات المتحدة”.

وجاء تصريح المسؤول الإسرائيلي في وقت يتوجه فيه رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنيع إلى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل، وذلك للمشاركة في اجتماع مغلق وخاص تعقده لجنة الخدمات السرية التابعة لمجلس الشيوخ، وسيعرض خلاله التحفظات والمعارضة الإسرائيلية للاتفاق النووي الإيراني المرتقب.

ويعد برنيع من أشد المعارضين في إسرائيل للاتفاق، وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية بأن رئيس الموساد صرح بأن التهديد بالتحرك عسكريا ضد إيران هو الأمر الوحيد الذي سيقود إلى اتفاق جيد معها، حسب تعبيره.

تنازلات إيرانية

وأعلنت طهران مطلع الأسبوع الماضي تقديم “رد خطي” على النص الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي تضمن “مقترحات نهائية” من قبلها، أما واشنطن فسلمت الأوروبيين ردها الأربعاء الماضي غداة تأكيد مسؤول أميركي أن إيران قدمت “تنازلات” خلال المباحثات.

ومنذ شهور يتفاوض دبلوماسيون من إيران والولايات المتحدة و5 دول أخرى (فرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وألمانيا) في العاصمة النمساوية فيينا بشأن صفقة إعادة القيود على برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي أعاد فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بعد انسحاب بلاده من الاتفاق في مايو/أيار 2018.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الجزيرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

19 − اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى