إسرائيل لا تتوقع إحياء اتفاق إيران النووي قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس
قال مسؤول إسرائيلي إن إسرائيل لا تتوقع إحياء الاتفاق النووي الإيراني مع الدول الكبرى قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي.
ميدل ايست نيوز: قال مسؤول إسرائيلي إن إسرائيل لا تتوقع إحياء الاتفاق النووي الإيراني مع الدول الكبرى قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي التي تجرى نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وذلك بعد أن عبّرت الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق عن خيبة أملها تجاه طهران.
وقال المسؤول الإسرائيلي للصحفيين مشترطا عدم الكشف عن هويته “يبدو في هذه المرحلة أنه لن يُوقع اتفاق نووي مع إيران إلا بعد انتخابات التجديد النصفي (الأميركية) على أقرب تقدير”.
ورأى معلقون إسرائيليون هذا التصريح توقعا إسرائيليا لممانعة الرئيس الأميركي جو بايدن الدخول في اتفاق مع اقتراب الاقتراع، الأمر الذي يتيح لمنافسيه الجمهوريين استخدامه للهجوم على حزبه الديمقراطي في حملاتهم الانتخابية.
وفي تصريحات أمام الحكومة الإسرائيلية أمس الأحد، شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد الدول الأوروبية على “موقفها الصريح”.
وقال “تنفذ إسرائيل حملة دبلوماسية ناجحة لوقف (إحياء) الاتفاق النووي ومنع رفع العقوبات عن إيران”، وأضاف أن الحملة “لم تنته بعد، الطريق طويل. لكن هناك دلائل مشجعة”.
وبعد انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق عام 2015، لم تلتزم به إيران -التي تنفي السعي لحيازة أسلحة نووية- وذلك بتكثيف تخصيب اليورانيوم في عملية يمكن أن توفر لها وقود قنبلة في مرحلة لاحقة.
وإسرائيل ليست طرفا في محادثات فيينا النووية، لكن مخاوفها من إيران وتهديداتها بتنفيذ عمل عسكري على عدوها اللدود، إذا رأت أن الدبلوماسية انتهت إلى الفشل، تجعل العواصم الغربية في حالة ترقب وحذر.
لبيد في ألمانيا
وفي السياق ذاته، وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد -أمس الأحد- إلى ألمانيا في إطار جهود دبلوماسية تبذلها إسرائيل لإقناع القوى الغربية بالتراجع عن إحياء الاتفاق النووي مع إيران.
ويضم الوفد الإسرائيلي مسؤولين أمنيين و5 ناجين من محرقة اليهود، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ومن المقرر أن يلتقي لبيد -اليوم الاثنين- المستشار الألماني أولاف شولتز، ووزيرة الخارجية أنالينا بيربوك، والرئيس فرانك فالتر شتاينماير، ويُتوقع أن يحتل ملف النووي الإيراني حيزا كبيرا من المحادثات.
وتبذل إسرائيل جهودا دبلوماسية حثيثة لإقناع الغربيين، ولا سيما فرنسا وألمانيا وبريطانيا، بمعارضة العودة إلى الاتفاق المبرم عام 2015 مع إيران حول برنامجها النووي.
وأتاح اتفاق 2015 المبرم بين طهران و6 قوى دولية (واشنطن، باريس، لندن، موسكو، بكين، وبرلين) رفع عقوبات عن الجمهورية الإسلامية لقاء خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.
وشهدت حماسة الدول الأوروبية، خصوصا ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، لإحياء الاتفاق النووي تراجعا في الأيام القليلة الماضية بعدما أثارت هذه الدول -أول أمس السبت- “شكوكا جدية” في نية طهران إحياء لاتفاق، وذلك في بيان وصفته وزارة الخارجية الإيرانية بأنه “غير بناء”.