استخبارات الحرس الثوري: جريمة الجمعة في زاهدان لن تبقى من دون رد
شدد جهاز استخبارات الحرس الثوري في إيران على جريمة الجمعة السوداء الإرهابية التي قتل فيها عشرات الأشخاص في مدينة زاهدان، أنها لن تبقى من دون رد.

ميدل ايست نيوز: شدد جهاز استخبارات الحرس الثوري في إيران في بيان يوم الأحد، على جريمة الجمعة السوداء الإرهابية التي قتل فيها عشرات الأشخاص في مدينة زاهدان، أنها لن تبقى من دون رد.
وأكد جهاز الاستخبارات في الحرس الثوري في بيان أفادت به وكالة RT أن أبناء الشعب الإيراني باقون على العهد في الثأر للدماء الطاهرة للشهداء المظلومين الذين ارتقوا إثر هجوم الجمعة السوداء الإرهابي في مدينة زاهدان بمحافظة سيستان وبلوجستان، جنوب شرق البلاد.
وأضاف أن الهجمات الجبانة من جانب المعاندين للجمهورية الإسلامية والمسلحين ومثيري الشعب، لن تبقى من دون رد.
كما حذر جهاز استخبارات الحرس الثوري في بيانه، أعداء الشعب الإيراني والثورة الإسلامية اللدودين ولا سيما الزمر الإجرامية والانفصالية وعملائها من أن أبناء إيران الإسلامية لم ولن يغفلوا حتى لحظة واحدة عن حماية الثورة ومنجزاتها، وإنما لديهم كامل الاستشراف والرصد الاستخباري لتحركاتهم وفتنهم الغاشمة.
وشدد البيان على أن هؤلاء الأعداء سيتلقون ردا قاصما من جانب الكوادر الاستخبارية المنتسبة للحرس الثوري.
وشهدت زاهدان، الجمعة، يوماً دامياً بعد مواجهات بدأت مع انتهاء صلاة الجمعة أمام مركز الشرطة، خلّفت 21 قتيلاً وأكثر من عشرين جريحاً، وفق الإعلان الرسمي للسلطات، لكنها أدت إلى مقتل 40 شخصاً وإصابة أكثر من 100، حسب رجل الدين المولوي، عبد الحميد إسماعيل زهي، خطيب جمعة أهل السنة في المدينة.
كما تتضارب الروايات حول الحادث، إذ تتهم السلطات “انفصاليين” بمهاجمة مقر الشرطة، بهدف السيطرة عليه ودخولهم في مواجهات مع قوات الشرطة، لكن المولوي إسماعيل زهي نفى هذه الرواية، قائلاً إن المحتجين تجمعوا أمام مركز الشرطة ورموا في اتجاهه الحجارة، لكن القوات الخاصة المستقرة فيه أطلقت النار في اتجاه المحتجين، مما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم. وحمّل إسماعيل زهي، الشرطة مسؤولية أحداث الجمعة في زاهدان.
وفي وقت لاحق، قالت وكالة “فارس” الإيرانية، مساء اليوم، إن العقيد الثاني داود عبداللهي قائد وحدة الإسناد بالشرطة في مدينة مريوان غربي إيران قد توفي مساء اليوم الأحد في المستشفى بعد إصابته الخطرة خلال الاحتجاجات بالمدينة في الأيام الماضية. وأضافت أن العقيد عبداللهي أصيب برصاص “مثيري الشغب”.
إلى ذلك، أعلنت قيادة الشرطة في محافظة كردستان غربي إيران، اليوم الأحد، الإفراج عن قرابة 150 معتقلاً بكفالات مالية.
كذلك، أفادت وكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية، اليوم الأحد، بأن رجل الدين مهدي زاهد لويي من أعضاء “الباسيج”، التابع للحرس الثوري الإيراني، توفي بعد أيام من إصابته خلال الاحتجاجات في مدينة قم.