المرشد الأعلى الإيراني يحذر من «التشیع البريطاني» و«التسنّن الأمريکي»

أكد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي ان الوحدة الإسلامية تعني العمل المشترك ضد مخططات الاستكبار، والمحافظة على مصالح الأمة الاسلامية.

ميدل ايست نيوز: أكد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي ان الوحدة الإسلامية تعني العمل المشترك ضد مخططات الاستكبار، والمحافظة على مصالح الأمة الاسلامية.

جاء ذلك في كلمة القاها سماحته خلال استقباله صباح اليوم الجمعة، رؤساء السلطات الثلاث وكبار المسؤولين والضيوف المشاركين في المؤتمر الدولي الـ 36 للوحدة الاسلاميةـ بمناسبة ذكرى ميلاد الرسول الاكرم (ص) وحفيده الامام جعفر الصادق (ع) ــ حسب ما أفادت وكالة فارس الإيرانية.

وشدد على أن المتاعب التي تعاني منها الامة الاسلامية في الوقت الحاضر هي نتيجة عدم التضامن بين المسلمين وقال: ان المقصود من الوحدة هي وحدة الحفاظ على مصالح الامة الاسلامية والعمل المشترك فيما بينها ضد المؤامرات التي يحوكها الاستكبار العالمي.

وأكد أن الخارطة السياسية في العالم تشهد يوما بعد آخر المزيد من التغيير، مشيرا الى يقظة الشعوب في مواجهة العالم احادي القطب الذي بات مرفوضا من قبل هذه الشعوب.

وتابع قائلا: ان الاستكبار العالمي الذي حشد قواه يخطط لكيفية الاستحواذ على الدول والشعوب ومختلف المناطق، فيما يتعين على الامة الاسلامية تحديد موقعها في الخارطة العالمية الحالية وتوحيد صفوفها كي تصبح أسوة وقدوة يحتذى بها.

ورأى أن الشرط في تبوء العالم الاسلامي مكانته على الصعيد العالمي هو توحيد صفوفه والخلاص من المؤامرات والمكائد الاميركية والصهيونية والشركات العميلة لها التي تعلن عنها بصراحة وصلافة أو تخفيها ولا تشير اليها.

ووصف، الفرقة بين المسلمين من العناصر التي تجلب لهم الذلة والابتعاد عن العزة، داعيا الشخصيات المؤثرة في العالم الاسلامي الى التركيز على توفير السبل والمجالات العملية لتوحيد الامة الاسلامية، وذلك لأن العدو ركز كل جهوده لزرع الغدة السرطانية في المنطقة وفلسطين بالذات ونشر الصهاينة المجرمين في هذه المنطقة وبالتالي زرع بذور الفرقة والنفاق بين المسلمين والدول الاسلامية.

وأكد أن تحقيق الوحدة الاسلامية يتطلب الحيلولة دون تحويل الخلافات المذهبية الى نزاع واشتباك وقال: ان الساسة الاميركان والبريطانيين الذين يعارضون اساس الاسلام باتوا يتناولون في محافلهم الخاصة قضية الشيعة والسنة وهو أمر خطير للغاية.

وأشار الى مفردته السابقة بـ «التشیع البريطاني» و «التسنّن الاميرکي» ومحاولة البعض لتحريف هذه المفردة وقال: ان التشيع البريطاني والتسنن الاميركي يعني بمثابة الذي يخدم العدو كعصابة داعش التي تثير النزاع والخلافات وتكفير الامة.

وأعرب عن بالغ اسفه للجرائم التي ارتكبتها عصابة داعش في العراق وسوريا وخاصة المجازر التي حصدت ارواح التلاميذ في افغانستان، وقال: ان اشخاصا متطرفين لدى الجانبين الشيعي والسني لا صلة لهم لا بالتشيع ولا بالتسنن، لذا يجب التصدي لكل من يريد الاساءة الى مشاعر الآخرين في كلا الطرفين.

واعتبر تطبيع علاقات بعض الدول الاسلامية مع الكيان الصهيوني أحد أكبر أنواع الخيانة وقال: قد يقول البعض ان تحقيق الوحدة في الظروف الراهنة مستحيل بوجود بعض رؤساء الدول الاسلامية، لكن المثقفين والعلماء والحكماء والنخب في العالم الإسلامي يستطيعون أن يجعلوا الأجواء مختلفة عن إرادة العدو، وفي هذه الحالة يكون من الأسهل تحقيق الوحدة.

 

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى