رئيسي لسلطان عُمان: واشنطن ارتكبت “خطأ في الحسابات” لدعمها الاحتجاجات

أجرى سلطان عُمان، هيثم بن طارق، اليوم الإثنين، مباحثات هاتفية مع الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي.

ميدل ايست نيوز: أجرى سلطان عُمان، هيثم بن طارق، اليوم الإثنين، مباحثات هاتفية مع الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، تركزت على بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتوتر الإيراني الأميركي الأخير، على خلفية موقف واشنطن من الاحتجاجات في إيران واتهام الأخيرة للإدارة الأميركية بـ”تدبيرها”.

وعن العلاقات الثنائية، أكد الرئيس الإيراني أنها “في أعلى المستويات من الثقة والشراكة السياسية”، قائلا إن العلاقات “آخذة في النمو”.

وأضاف رئيسي أن بلاده “عازمة على تنويع وتعميق العلاقات مع عمان”، معربا عن أمله في أنها تواصل التقدم كما كانت عليه خلال العام الأخير، وفق الموقع الإعلامي للرئاسة الإيرانية.

وعرّج الرئيس الإيراني على الموقف الأميركي من الاحتجاجات الأخيرة المستمرة، التي فجرتها وفاة الشابة مهسا أميني بعد أيام من احتجازها بتهمة عدم التقيد بمعايير الحجاب، قائلا إن “حسابات أميركا خاطئة بدعمها أعمال الشغب وتصعيدها”، ومؤكدا أن طهران “تمسك بزمام المبادرة ولن تكون منفعلة تجاه التصرفات الأميركية العدائية”.

وأكمل رئيسي أن “أميركا تخطئ عندما تتصور أن العقوبات ستوقف الشعب الإيراني”، مضيفا أن طهران بعدما أخفقت سياسة العقوبات ضدها “وواصلت مسار النمو والتقدم لجأت (واشنطن) لإثارة الفتنة ضد طهران”، وذلك في إشارة إلى الاحتجاجات الأخيرة.

من جهته، أكد سلطان عمان خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه مع رئيسي أنه “شخصيا” يتابع تنفيذ الاتفاقيات التجارية بين البلدين، مؤكدا أن العلاقات الثنائية “في حالة تقدم والشعبين ينتفعان منها”.

وتعدّ مسقط وسيطا رئيسيا إلى جانب سويسرا بين طهران وواشنطن، فخلال العقود الأخيرة، أجرت وساطات متعددة في ملفات ساخنة بين الطرفين، منها تبادل السجناء والمفاوضات النووية، سواء تلك التي توجت عام 2015 بالتوصل إلى الاتفاق النووي، أو المفاوضات الراهنة لإحياء هذا الاتفاق المترنح.

وتأتي المباحثات الهاتفية، اليوم على مستوى سلطان عمان والرئيس الإيراني، في وقت تعثرت فيه المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي خلال إبريل/ نيسان من عام 2021 في فيينا، وهي مفاوضات غير مباشرة بالأساس بين طهران وواشنطن، الطرفين الرئيسيين للاتفاق النووي، الذي انسحبت منه الإدارة الأميركية السابقة عام 2018، وأعقبها بعد عام تخلي إيران عن التزاماتها النووية على مراحل عدة.

وبعدما استؤنفت مطلع أغسطس/آب الماضي مفاوضات فيينا بعد خمسة أشهر من توقفها؛ قدم منسق الاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، مسودة نهائية للطرفين في الثامن من الشهر الماضي، ردت إيران عليها بإرسال تحفظات، ثم علقت أميركا على هذه التحفظات وأرسلت جوابها عنها إلى إيران عبر الاتحاد الأوروبي.

لكن طهران أرسلت أيضاً، أول سبتمبر/أيلول، الجواب عن الرد الأميركي، فأكدت واشنطن أن الجواب “غير بناء”، لكن واشنطن لم ترسل ردها على الجواب الإيراني بعد وسط حديث عن تأجيل المفاوضات إلى ما بعد الانتخابات التكميلية الأميركية في نوفمبر المقبل.

 

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة + ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى