قائد الأركان العامة الإيرانية يسخر من العقوبات الأوروبية وصحيفة إيرانية تهدد برلين

علق قائد الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، الجنرال محمد باقري، على العقوبات الأخيرة للاتحاد الأوروبي، ضده وضد شخصيات وكيانات عسكرية إيرانية أخرى.

ميدل ايست نيوز: علق قائد الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، الجنرال محمد باقري، على العقوبات الأخيرة للاتحاد الأوروبي، ضده وضد شخصيات وكيانات عسكرية إيرانية أخرى، على خلفية اتهام طهران بتزويد روسيا بالمسيرات القتالية في الحرب مع أوكرانيا.

واستهزأ باقري في بيان، نشرته وكالات الأنباء الإيرانية، مساء الأحد، بالعقوبات الأوروبية، قائلاً: “لدي اقتراح إنساني للاتحاد الأوروبي. من اليوم أفوضهم بأنهم يمكنهم في سبيل تطبيق العقوبات التي فرضوها أن يبحثوا عن جميع أموال وممتلكات اللواء باقري في جميع بنوك العالم لمصادرتها وإنفاقها على شراء الفحم للمواطنين الأوروبيين، لأن الشتاء القاسي في الطريق”، في إشارة إلى معاناة أوروبا مع نقص الطاقة.

وأضاف باقري أن “غضب أميركا وذيلها؛ أي الاتحاد الأوروبي، مفهوم”، قائلاً إنهم “بعد أن كانوا يحرمون مقاتلينا من أسلاك شائكة اليوم يصطفون في طوابير لشراء الصواريخ الدقيقة والمسيرات الإيرانية”، على حد تعبيره.

وبموازاة ذلك، استمر التوتر بين إيران والولايات المتحدة الأميركية وأوروبا لدعمهما الاحتجاجات في إيران، والاتهامات للسلطات بقمعها وتعنيف المحتجين، فبعد يوم من مسيرات في مدن أوروبية وأميركية، أكبرها كان في العاصمة الألمانية برلين، خرجت، الأحد، تهديدات من إيران بمعاقبة الدول التي استضافت هذه التجمعات.

وفي السياق، أكدت صحيفة “جوان” الإيرانية المقربة من الحرس الثوري الإيراني، في عددها الصادر، السبت، أن “تجمع برلين لن يبقى من دون رد من قبل إيران”، مؤكدة أن “ألمانيا ستدفع ثمناً غالياً”.

وأضافت الصحيفة أن هذه المسيرات “تظهر آخر الأنفاس الأوروبية الغارقة في مشاكل الطاقة والمعيشة”، معتبرة أنها “تدخل سافر وتماشٍ” مع المطالبين بإسقاط الجمهورية الإسلامية الإيرانية. 

وفي الإطار، خرجت تعليقات أخرى من أروقة الإدارة الأميركية، المتهمة إيرانياً بالسعي لـ”إثارة الشغب” في إيران، على الاحتجاجات والمسيرات للإيرانيين خارج البلاد، حيث غردت نائب وزير الخارجية الأميركي فيندي شيرمن قائلة إن “نساء إيران وجميع الناس يحق لهم التمتع بحقوقهم في حرية التعبير والتجمع السلمي من دون التعرض للعنف والترهيب”.

وأضافت المسؤولة الأميركية أن “الأميركيين (الإيرانيين) وقفوا اليوم من العاصمة إلى لوس أنجليس وقفة تضامن قوي مع الشعب الإيراني”.

وانطلقت الاحتجاجات، الأحد، في عدد من الجامعات والمدارس الإيرانية. وأفادت تقارير غير رسمية بإضراب بعض المعلمين الإيرانيين عن حضور حصصهم التدريسية، بعد دعوة أطلقها المجلس التنسيقي لاتحاد نقابات المعلين للإضراب، يومي الأحد والإثنين. ودعا المجلس المعلمين إلى الحضور إلى المدارس مع تعليق حصصهم التدريسية.

وشملت الاحتجاجات جامعات في طهران، وكرج، وتبريز، ويزد، فضلاً عن تجمعات احتجاجية لطالبات مدرستين في مدينتي سنندج وأردبيل شمال غربي إيران، وفق مقاطع مصورة متداولة على شبكات التواصل الاجتماعي. وأطلق المحتجون هتافات سياسية مع خلع محتجات غطاء الرأس خلال التجمعات.

وأكدت وكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية وقوع احتجاجات في جامعة شريف للصناعة في طهران، مشيرة إلى أن جامعات إيرانية شهدت منذ أيام مواجهات بين الطلاب وبين أمن الجامعات، بعد خلع الطالبات أغطية الرأس، ومحاولة الطلاب والطالبات إلغاء الفصل المفروض في أماكن تناول الطعام بين الجنسين.

وقالت “إرنا” إن جامعة “شريف” في طهران شهدت، الأحد، “مواجهات شديدة” بين الطلاب أنفسهم، أي بين الطلاب المحتجين والطلاب الأعضاء في منظمة “الباسيج” المحافظة، لافتة إلى أن الطلاب الباسيج أطلقوا هتافات دفاعاً عن ولاية الفقيه، منددين بالحوادث الأخيرة.

وأضافت أن المحتجين من الجنسين حاولوا الدخول معاً إلى مطعم الجامعة، لكن أمن الجامعة والطلاب الباسيج أغلقوا الباب ومنعوهم من الدخول.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

16 + 19 =

زر الذهاب إلى الأعلى