إيران.. بدء محاكمة معتقلي الاحتجاجات وتحديد المتورطين في حريق سجن إيوين

أكد المتحدث باسم القضاء الإيراني أن محاكمة المعتقلين في الاحتجاجات الأخيرة في البلاد قد بدأت كاشفا عن تطورات ملف "الجاسوسين الفرنسيين".

ميدل ايست نيوز: أكد المتحدث باسم القضاء الإيراني أن محاكمة المعتقلين في الاحتجاجات الأخيرة في البلاد قد بدأت كاشفا عن تطورات ملف “الجاسوسين الفرنسيين”.

وقال المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران، مسعود ستايشي، في مؤتمر صحفي أسبوعي في إشارة إلى أوضاع قضايا المعتقلين في الاحتجاجات الشعبية الأخيرة: “إن المحاكمات بدأت في جميع أنحاء البلاد، حيث أرسلت النيابة العامة في طهران والبرز وأصفهان وكردستان ملفات المعتقلين إلى المحكمة لبدأ النطق بحكمهم، وذلك حسب ما أوردت صحيفة “شرق” الإيرانية.

وأضاف ستايشي: “وردتنا أنباء عن القاء القبض على أشخاص أخرين في القضية، وعملية سير التحقيق على وشك الانتهاء، حيث سيتم توفير المعطيات والإبلاغ عنها بمجرد الانتهاء منها”.

وقال المتحدث باسم السلطة القضائية ردا على سؤال حول عدد الموقوفين في الاحتجاجات الاخيرة وهل تم تصنيفهم وإيداعهم على أحد مستويات الاحتجاز ومتى سيتم محاكمتهم؟ قال: “المعتقلين الذين ارتكبوا جريمة صغيرة والبريئون من جرائم العنف والقتل والجرح المتعمد ولم يسببوا اضطرابات ولم يعتدوا على ممتلكات المواطنين، فهؤلاء الأشخاص تعفو السلطة القضائية في الجمهورية الإسلامية عنهم. أما أولئك الذين ارتكبوا جرائم قتل وانتهاك لحقوق الناس يجب أن يعلموا أن السلطة القضائية لديها موقف رادع تجاههم وأنهم سيعاقبون بشدة”.

وأما حول ما إذا كان قد تم التعرف على مرتكبي حادثة سجن إيفين ورفع القضية الخاص به، قال المتحدث باسم السلطة القضائية: “في هذا السياق، تم رفع القضايا إلى مكتب النيابة العامة لمنطقة طهران للمسائل الجنائية، وتم تحديد المتورطين في الحريق المتعمد ومرتكبي الجريمة، حيث تم توجيه التهم إليهم ولن يفلت أحد منهم من قبضة القانون. وأضاف: “القضية قيد التحقيق وستعلن نتيجة التحقيق في الأيام القادمة”.

وأضاف ستايشي: في هذه الحادثة المفجعة، توفي 8 أشخاص وتم رفع دعوى ضد 25 شخصًا ممن تم تشخيصهم كمتورطين في هذه الحادثة، ومن الممكن ازدياد هذا العدد أو تقليصه”.

وأردف: ” في الطبع، في هذه الأثناء أثيرت بعض الشائعات الإعلامية بخصوص الحريق الذي نشب في سجن إيفين مثل زرع ألغام ورمي قذائف هاون الأمر الذي ننفيه بشدة”.

وتابع المتحدث حديثه قائلاً: “قدم لنا بعض السجناء الذين تضرروا من الحادثة بشكوى رسمية ضد المتورطين في مركز الاحتجاز في الحريق جراء الأذى الجسدي والنفسي الذي لحق بهم والضرر الجسماني الذي أصاب بعضهم”.

وعن ملف الجاسوسين الفرنسيين اللذين تم اعتقالهما في ايران قال إن ذلك ملف هام للغاية وهو في مرحلة استكمال التحقيقات.

واضاف ان اعتقالات جديدة جرت للضالعين في هذا الملف وان المعطيات في طور الاستكمال وسيتم الاعلان عنها فور انتهاء استكمال المعلومات.

واوضح اننا حصلنا علی معلومات قيمة واستراتيجية من المتهمين، ولا تزال السلطة القضائية تتابع هذه القضية بأساليب علمية وتقنية.

وفي وقت سابق أعلن المدعي العام للعاصمة الإيرانية طهران، علي صالحي إصدار النيابة قرارات تجريم واتهام بحق 315 معتقلا في الاحتجاجات الأخيرة، قال إنهم “مثيرو الشغب”.

ويواجه هؤلاء وفق صالحي تهم “التجمع والتواطؤ بهدف العمل ضد أمن البلاد” و”النشاط الدعائي ضد نظام الحكم”، و”الإخلال بالأمن العام”، حسب ما أورت وكالة “تسنيم” الإيرانية.

وأضاف المدعي العام لطهران أن أربعة من “مثيري الشغب” يواجهون تهمة “الحرابة لإشهار السلاح بهدف بث الرعب في المجتمع وإصابة قوات الأمن وتخريب الممتلكات العامة والحكومية بغية زعزعة أمن الدولة ومحاربة النظام المقدس للجمهورية الإسلامية الإيرانية”، على حد وصفه.

وأطلقت وفاة الشابة مهسا أميني يوم 16 الشهر الماضي في مستشفى في طهران بعد أيام من إيقافها من قبل شرطة الآداب بتهمة عدم التقيد بالحجاب “المناسب”، احتجاجات وردود فعل واسعة في إيران منذ 17 من الشهر الماضي، ما زالت مستمرة رغم تراجع زخمها.

ولم تعلن السلطات الإيرانية بعد أرقام معتقلي الاحتجاجات ومصابيها وقتلاها، لكن تصريحات متفرقة لقادة الشرطة والمدعين العامين في محافظات إيرانية تشير إلى اعتقال الآلاف من المحتجين.

وخلال الأيام الأخيرة أعلنت سلطات محلية في بعض المحافظات الإفراج عن كثير من المعتقلين.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنا عشر − واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى