بعد تصريحات متضاربة.. هل تستأنف إيران استيراد البنزين؟
"واردات البنزين تدق ناقوس الخطر"، عنوان ذكره أمناء الحكومة الإيرانية مرات عديدة، فیما تُسمع أنباء متضاربة حول انخفاض إنتاج البنزين في إيران.

ميدل ايست نيوز: “واردات البنزين تدق ناقوس الخطر”، عنوان ذكره أمناء الحكومة الإيرانية مرات عديدة، فیما تُسمع أنباء متضاربة حول انخفاض إنتاج البنزين في إيران.
من جهة أخرى، أفادت بعض مؤسسات القطاع الخاص أن استهلاك مادة البنزين تجاوز کمیة الإنتاج الفعلي، وتحدثت بعض وسائل الإعلام عن شائعات حول واردات البنزين.
ذكرت وسائل إعلام إيرانية إن وضع إنتاج البنزين في مصافي إيران غير مستقر وقد يواجه عرقلات كثيرة، مشيرة إلى الحالة الضبابية والعديد من الأنباء المتضاربة في هذا الشأن. في حين أشارت بعض التقارير مؤخراً إلى انخفاض إنتاج البنزين في عدد من المصافي الإيرانية.
وعلى ضوء هذا، أشار رئيس مجلس إدارة مصدري النفط والغاز والمنتجات البتروكيماوية في إيران، حميد حسيني، إلى انخفاض إنتاج البنزين من المخزون والمصافي الحكومية، وأعلن عن إمكانية استئناف استيراد البنزين والديزل.
وأوضح حسيني لوكالة أنباء العمل الإيرانية “ايلنا”: “إن إنتاج مصفاة “ستارة خليج فارس” انخفض بنسبة 11٪، ولتعويض ذلك، يجب إنشاء مصفاة جديدة كخط إنعاش للبلاد والتي تستغرق ثلاث إلى أربع سنوات لتجهيزها بالكامل”.
من ناحية أخرى رأى حسيني “أن استيراد البنزين من الخارج أو العمل على انتاجه من المواد البتروكيماوية المحلیة والحث على التحكم في الاستهلاك، هو بالتأكيد الحل الأفضل والأكثر ضمانا للتحكم في الاستهلاك”.
وأضاف رئيس مجلس إدارة مصدري النفط والغاز والمنتجات البتروكيماوية: “ان إنتاج البنزين انخفض من 105 لترًا إلى 101 لترًا، وزاد الاستهلاك في نفس الوقت”. وأردف: “هناك احتمال کبیر لاستئناف استيراد البنزين والديزل من الخارج لتعویض النقص في الإنتاج”.
مع هذا، في 19 أكتوبر الماضي، نقلت وكالة ارنا للأنباء، عن شركة تكرير وتوزيع المنتجات النفطية الإيرانية قولها: “أن إنتاج البنزين في مصافي البلاد لم ينخفض مقارنة بالعام الماضي، بل ارتفع بنحو 5%”. في الوقت نفسه نفى وزير البترول، جواد أوجي، ادعاءات شركة التكرير وأشار إلى أن مؤشر إنتاج البنزين لم يتغير عن السنوات الماضية”.
وفي هذا الصدد، أوضح وزير النفط الإيراني في 4 أكتوبر من العام الجاري، خلال مؤتمر صحفي له مع وكالة “خانه ملت”، ما إذا كانت مسألة استيراد البنزين جدية أم لا، قائلا: ” للأسف، بسبب قلة الاستثمار في المصافي والبترول في السنوات القليلة الماضية، فإن إنتاج مصافي البنزين لم يزد، مما سيدفع البلاد للجوء إلى استيراد هذه المادة”.
وبحسب مدير التخطيط في الشركة الوطنية لتوزيع المنتجات البترولية، افشین مهدوي، تم توزيع 100مليون و900 ألف لتر من البنزين في المتوسط يوميًا في البلاد من 1 مارس 2022 إلى نهاية يوليو من هذا العام.
وبحسب تقرير وکالة “تسنيم”، فإن وزارة النفط تعتبر هذا الرقم مثالاً على زيادة بنسبة 14٪ في استهلاك البنزين مقارنة بالعام الماضي.
على الرغم من إعلان الحكومة والبرلمان مرارًا وتكرارًا أنه ليس لديهما قرار بزيادة سعر البنزين في الوقت الحالي، إلا أن قضية اختلال توازن الطاقة والمخاوف المتعلقة بها أصبح صداها مسموعا أكثر من أي وقت مضى في الحكومة والبرلمان الإيراني.