كنعاني: التدخلات الخارجية هيأت للهجوم الإرهابي في شيراز

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن التدخلات الخارجية حرفت مسار الاحتجاجات السلمية في البلاد، وساعدت في التهيئة للهجوم الإرهابي في شيراز.

ميدل ايست نيوز: قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن التدخلات الخارجية حرفت مسار الاحتجاجات السلمية في البلاد، وساعدت في التهيئة للهجوم الإرهابي في شيراز.

واعتبر كنعاني في مؤتمره الصحافي الأسبوعي إن “هذه التدخلات هي تحت ذريعة دعم حقوق المرأة والطوائف، بينما هذه الطوائف والأعراق جزء أصيل وأساسي من إيران”، مشددا على أن التصريحات الأوروبية والكندية “تدخلية ومنافقة وكاذبة”.

وسأل: “من يتحدث عن حقوق المرأة لماذا لم يتحدث عن العقوبات الأحادية الأمريكية وتقاعس أوروبا، حيث استهدفت هذه العقوبات النساء والأطفال في إيران؟ هذا موقف منافق وغير واقعي ولا يتوافق مع حقائق وواقع البلد”، مؤكدا أن “القانون الإيراني وكذلك الثقافة والحضارة الإيرانية والاسلامية تمنح مكانة متميزة للنساء”.

ورأى كنعاني أن “التصريحات الأوروبية حولت الاحتجاجات إلى أعمال عنف وتخريب ومنعت وصول صوت المنتقدين. هذه التدخلات لم تكن بناءة وهيأت الأرضية للإضطرابات وانعدام الأمن، ولم تضمن حقوق المرأة في إيران، بل سلبت المواطنين حق الحياة، وشهدنا النتيجة في هجوم شيراز الإرهابي من خلال توفير الأرضية للمهاجم الإرهابي”، مضيفا: “هذه التدخلات لم تكن ايجابية وبناءة، بل كانت غير مسؤولة واستفزازية ولعبت دورا في إثارة الاضطرابات في البلاد وساعدت في التهيئة للهجوم الإرهابي في شيراز”.

وقال إن “الجلسة غير الرسمية لمجلس الأمن تأتي بدعوة من أمريكا وألبانيا للتدخل في التطورات الإيرانية، ويحاولون استخدام أدوات إعلامية وإثارة الأجواء ضدنا”.

تصدير السلاح لروسيا

وجدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، التأكيد أن بلاده لم تصدر السلاح لأي طرف في النزاع بأوكرانيا.

وشدد كنعاني على أن “أيران تعارض الحرب في أوكرانيا وسوريا واليمن وغيرها، وتعتقد ضرورة استخدام الآليات السياسية لإنهاء الصراع”، مبينا أن “مساعينا الدبلوماسية كانت تهدف منذ بداية الحرب (في أوكرانيا) على انهائها من خلال الآليات السياسية، خلافا لمواقف الدول المدعية التي ترسل السلاح”.

وعن ادعاءات إرسال كوماندوز أفغانيين عن طريق إيران إلى روسيا للمشاركة في الحرب الأوكرانية، قال كنعاني: “إيران لم ولن تتدخل في الحرب الأوكرانية سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة.. نحن لسنا ضمن هذه الحملة، بل ننتمي للحملة الدبلوماسية لإنهاء الأزمة”.

ووصف هذه الادعاءات بأنها “محاولات يائسة لحرف الأنظار عن تدخلات الدول التي ترسل السلاح وتتدخل في الحرب”، مشددا على أن “إيران ليست طرفا في الحرب الأوكرانية، على عكس أمريكا”.

الهدنة في اليمن

وقال كنعاني حول الهدنة في اليمن: نحن مؤيدون للهدنة التي تؤدي إلى تبلور العملية السياسية وحل الأزمة من جذورها.

واكد متحدث الخارجية الايرانية بان طهران مشجعة وداعمة دوما لبلورة الهدنة واستمرارها واضاف: ان للهدنة شروطها ويتوجب على طرفي الهدنة التقيد بشروطها والتزاماتها.

واشار الى إن استمرار الهدنة وتفعيل العملية السياسية يتوقف على الجانبين ولفت الى ان لدى الجانب اليمني شروطا وطلبات لم يستجب لها الجانب الآخر بعد وقال: إذا كانت هناك إرادة سياسية لدى جانبي الصراع في اليمن ، فإن إيران ستكون بالتأكيد طرفا ثابتا للمساعدة في تجديد الهدنة وتبلور عملية سياسية لحل جذري للأزمة اليمنية.

واكد قائلا: نحن نؤيد الهدنة ونؤيد الحل السياسي الجذري للأزمة اليمنية ونأمل أن تتبلور هذه العملية.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 + ثمانية =

زر الذهاب إلى الأعلى