إيران تنفي زيارة وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية

أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيراني إن بلاده ترفض المسودة الحالية لقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ميدل ايست نيوز: اعتبر رئيس منظمة الطاقة الذرية “محمد إسلامي” أن إنتهاج سياسة الضغط الأقصى وتوجیه الاتهامات ضد الجمهورية الإسلامية من قبل “الغطرسة العالمیة والکیان الصهيوني” یعود إلی إدمانهم علی هذه السیاسات البالیة قائلا إن إيران ترفض المسودة الحالية لقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال محمد إسلامي لصحفيين على هامش اجتماع مجلس الوزراء أفادت به وكالة إرنا الإيرانية الرسمية: إن تبني سياسة الضغط الأقصى وإلصاق التهم ضد الجمهورية الإسلامية من قبل الغطرسة العالمیة والکیان الصهيوني يعود إلى إدمانهم علی السیاسة البالیة المتمثلة في فرض الحظر مصرحا لقد صاغوا قرارا وذكروا قضايا يعلمون هم أنفسهم أنها غير صحيحة ومرفوضة من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

واضاف، لدى إيران خطة معتمدة ومكتوبة ومعلنة للنهوض ببرامجها في القطاع النووي وتواصل أنشطتها السلمیة في هذا الإطار.

وقال: لا يوجد لدينا برنامج حول استضافة وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في طهران حاليا وإن وزارة الخارجية تتایع استمرار المفاوضات وأن هذه القضیة قيد الاجراء بطرق مختلفة.

وأضاف أننا قمنا بالرد على جميع المزاعم والتهم الموجهة إلینا وإذا كانت لديهم نوايا حسنة واذا کانوا یرغبون في مواصلة المفاوضات، لما قدموا قرارًا بهذا الحجم.

وصرح : توقعنا أن تترك النوايا الحسنة للجمهورية الإسلامية والإجابات المنطقية والموثقة، تاثیرا علیهم وأن تکون فعالة کما توقعنا أن یسمحوا أن المسار الطبيعي وغير السياسي والطريقة المهنية وقوانین اتفاقیة الضمانات يتم اختياره كمعيار.

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، الأربعاء الماضي، إن إيران لم تقدم أي جديد خلال اجتماع عُقد في الآونة الأخيرة في فيينا بشأن برنامجها النووي، لكنه أضاف أن المحادثات ستستمر في الأسابيع المقبلة.

وكانت طهران قد أعلنت في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني أنها سترسل وفداً إلى فيينا لمحاولة تضييق الخلافات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تحاول مراقبة النشاط النووي الإيراني.

وقال غروسي، لـ”رويترز”، على هامش مؤتمر المناخ (كوب27) في شرم الشيخ بمصر، “لم يأتوا بأي شيء جديد. سنلتقي مجدداً على المستوى الفني في إيران في غضون أسبوعين”.

وتسعى إيران إلى إغلاق تحقيق للوكالة الدولية للطاقة الذرية في أنشطتها النووية، من بين ضمانات أخرى، من أجل إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية.

وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، أعلن زراء خارجية مجموعة السبع أنه على الرغم من المفاوضات المكثفة التي استغرقت عدة أشهر حول العودة إلى الاتفاق النووي، لم تتخذ إيران القرارات اللازمة.

وقدّمت الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث الأطراف في الاتفاق النووي الإيراني (بريطانيا وفرنسا وألمانيا)، مساء الثلاثاء، للوكالة الدولية للطاقة الذرية مشروع قرار يدين عدم تعاون إيران مع الهيئة الأممية بشأن وجود مواد نووية في مواقع غير مصرح عنها، وفق ما أفاد دبلوماسيان.

وقال دبلوماسي أوروبي في تصريح لوكالة فرانس برس، إن مشروع “القرار قُدّم الليلة”. وكان مصدر آخر قد أفاد عن المعلومة نفسها في وقت سابق الثلاثاء، عشية انعقاد الاجتماع الفصلي لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

والنص الذي اطلعت عليه “فرانس برس يشدد” على أنه من “الضروري والملح” أن “تبادر إيران إلى الوفاء بالتزاماتها القانونية”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى