وزير خارجية إيران يتهم إسرائيل والمخابرات الغربية بالتخطيط لحرب أهلية في بلده

اتهم وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إسرائيل وأجهزة مخابرات غربية، اليوم الخميس، بالتخطيط لتقسيم إيران وإشعال فتيل حرب أهلية فيها.

ميدل ايست نيوز: اتهم وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إسرائيل وأجهزة مخابرات غربية، اليوم الخميس، بالتخطيط لتقسيم إيران وإشعال فتيل حرب أهلية فيها، وذلك بعد يوم من مقتل سبعة أشخاص في مدينة إيذه بجنوب غرب البلاد، في ما وصفته وسائل الإعلام الرسمية بأنه “هجوم إرهابي”.

وكتب أمير عبد اللهيان على تويتر، أن “الأجهزة الأمنية المختلفة وإسرائيل وبعض السياسيين الغربيين الذين وضعوا خططاً لنشوب حرب أهلية وتدمير وتفكيك إيران، يجب أن يعلموا أن إيران ليست ليبيا أو السودان”، مضيفاً أن الإيرانيين لن ينخدعوا بمثل هذه الخطط.

يأتي ذلك بعدما قتل مسلّحون على متن دراجات نارية تسعة أشخاص بينهم امرأة وطفلان، في اعتداءين منفصلين في جنوب إيران، وفق ما ذكر الإعلام الرسمي الخميس.

وقتل سبعة أشخاص في مدينة إيذة واثنان في أصفهان.

وتم توقيف ثلاثة مشتبه بهم بينما تجري عمليات البحث عن آخرين بعد أول هجوم وقع الأربعاء واستهدف محتجين وعناصر أمن في إيذة، وفق ما أفاد مسؤول قضائي في محافظة خوزستان.

وفي هجوم آخر وقع بعد أربع ساعات في أصفهان، ثالث أكبر المدن الإيرانية، أطلق مهاجمان على متن دراجة نارية النار من أسلحة آلية على عناصر من قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري، ما أسفر عن مقتل عنصرين وإصابة اثنين آخرين بجروح، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية.

وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الاحتجاجات التي بدأت بسبب وفاة مهسا أميني بعد توقيفها في 16 أيلول/سبتمبر وتزامنا مع ذكرى مرور ثلاث سنوات على حراك شعبي احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود.

وأفادت وكالة “إرنا” الرسمية أن “اثنين من الجرحى (في هجوم الأربعاء) توفيا فجر الخميس، لترتفع حصيلة القتلى إلى سبعة إضافة إلى ثمانية جرحى”.

ومن بين القتلى امرأة تبلغ من العمر 45 عاما وطفلان (تسعة و13 عاما)، بحسب ما ذكر مسؤول في جامعة “جندي شابور” للعلوم الطبية في مدينة أهواز، عاصمة المحافظة.

وأفاد مسؤول أمني التلفزيون الرسمي أن من بين الجرحى الثمانية عنصران من قوات الباسيج وثلاثة عناصر شرطة.

ووصفت “إرنا” منفذي إطلاق النار ب”الإرهابيين”، وقالت “على إثر دعوة مجموعات مناهضة للثورة (الى الاحتجاج)، استغل عناصر إرهابيون مسلحون وجود عدد من الأشخاص، وبدأوا بإطلاق النار على الناس وعناصر الأمن” في سوق مدينة إيذه.

وأفاد مساعد محافظ خوزستان ولي الله حياتي التلفزيون الرسمي أن مهاجمين على متن دراجتين ناريتين هم من أطلقوا النار.

ويعد الاعتداء الثاني في أصفهان الذي حمّلت السلطات الإيرانية أيضا مسؤوليته إلى “إرهابيين”، أمر الرئيس إبراهيم رئيسي السلطات المعنية بـ”التحرّك فورا لتحديد هوية منفّذي الاعتداء وتسليمهم إلى النظام القضائي لتتمّ معاقبتهم”.

ومنذ أن بدأت الاحتجاجات على مستوى إيران قبل أكثر من شهرين، بعد وفاة الشابة مهسا أميني في حجز لشرطة الأخلاق، استدعت طهران العديد من السفراء الأجانب بسبب تعليقات بشأن الاحتجاجات.

كذلك كانت طهران قد اتهمت العديد من الدول الأوربية وبعض الدول العربية بالوقوف وراء الاحتجاجات التي عمّت الكثير من المدن الإيرانية، قائلةً إن تلك الدول تهدف إلى “إشعال فتنة داخلية” في البلاد.

 

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديدفرنس برس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

20 − 20 =

زر الذهاب إلى الأعلى