وزير الخارجية العماني يناقش في طهران أمن مياه المنطقة ويعلق على أحداث إيران
ناقش وزير الخارجية العماني في لقاءات مع الرئيس ووزير الخارجية الإيراني العلاقات الثنائية وأمن مضيق هرمز، رافضا أي أعمال عنف وداعيا إلى البحث عن أسباب أعمال العنف في البلاد.
ميدل ايست نيوز: ناقش وزير الخارجية العماني في لقاءات مع الرئيس ووزير الخارجية الإيراني العلاقات الثنائية وأمن مضيق هرمز، رافضا أي أعمال عنف وداعيا إلى البحث عن أسباب أعمال العنف في البلاد.
وفي مؤتمر صحفي مشترك بطهران اليوم السبت استعرض وزير الخارجية الايراني مباحثاته مع نظيره العماني وقال: إن العلاقات بين إيران وعمان اليوم نموذج ممتاز لعلاقات حسن الجوار القائمة على الصداقة والأخوة، وما هو أبعد من ذلك، الصداقة في مجال الدبلوماسية.
واضاف امير عبداللهيان: لقد بحثنا العلاقات الثنائية واستعرضنا آخر الاتفاقيات بين رئيس الجمهورية وسلطان عمان في القمة الأخيرة لرئيسي البلدين، ونحن مسرورون للغاية لأن الاتفاقيات ونية وإرادة قادة البلدين تظهر بسرعة نموا متزايدا في مختلف المجالات، بما في ذلك التعاون الاقتصادي والتجاري.
وقال رئيس السلك الدبلوماسي الايراني: نشكر الجهود البناءة لسلطنة عمان في المساعدة على رفع الحظر الجائر عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ونقدر مساعي عمان للوصول إلى الخطوات النهائية للاتفاق.
واضاف وزير الخارجية الايراني: نعتقد أن دول المنطقة لديها القدرة على الحفاظ على السلام والأمن في المنطقة، ونعتبر وجود القوات العسكرية الأجنبية في المنطقة تهديدًا للسلام والاستقرار الاقليميين، ونعتقد أن القوات العسكرية الأجنبية أصبحت اليوم تشكل تهديدًا في الخليج الفارسي وبحر عمان، لأمن الطاقة في المنطقة.
وتابع وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الايرانية قائلا: في الوقت الحالي، تتحرك عدد كبير من السفن غير المأهولة التابعة لدول أجنبية في مياه المنطقة مما ضاعفت المشاكل الأمنية في المنطقة.
واردف قائلا: في الأيام والأسابيع الماضية، حاول أعداء الجمهورية الإسلامية الإيرانية التأثير على الوضع والبيئة الداخلية لإيران من خلال استغلال المشاعر النقية للشعب الإيراني والتدخلات المتكررة، وتمخضت هذه الممارسات عن القيام بهجمات إرهابية في شيراز وايذة تسببت في استشهاد وإصابة مجموعة من مواطنينا الاعزاء.
وقال وزير الخارجية الإيراني: بينما نقدم التعازي للشعب الإيراني وعوائل هؤلاء الأعزاء، فإننا ندين بشدة هذه الاعمال ونعتبرها في سياق استمرار الضغط الأقصى من قبل اميركا والثلاثية الأوروبية ضد الشعب الإيراني.
كما تحدث رئيس السلك الدبلوماسي الايراني عن الوضع في اليمن وقال: الشعب اليمني لا يزال يمر بأوضاع بائسة، ونعتقد أن وقف الحرب ووقف إطلاق النار ورفع الحصار اللاانساني وجهان لعملة واحدة، وشاهدنا في الأسابيع الماضية عدم تمديد الهدنة المؤقتة في اليمن، ونأمل أن يتم اتخاذ الإجراءات في أقرب وقت ممكن لاستمرار الهدنة ورفع الحصار اللاانساني عن اليمن بشكل كامل.
واضاف امير عبداللهيان: ان مقاومة الشعب اليمني في السنوات الماضية ضد الاحتلال الأجنبي جديرة بالثناء.
وأشار وزير الخارجية الايراني الى القرار الأخير لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقال: إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية اتخذت إجراء غير بناء الأسبوع الماضي، قبل أسبوعين سافر وفد مؤلف من مسؤولين في وزارة الخارجية ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية إلى فيينا واتفقوا على تعاون أوسع بين الجانبين وعقدوا اجتماعا بناء مع رافائيل غروسي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكن فجأة، وبغية التأثير على البيئة الداخلية وممارسة أقصى قدر من الضغط واستمرارًا لسياسة النفاق لغاية هذه الأيام، وضعت الولايات المتحدة الأميركية قرارًا ضد إيران على الطاولة وأساءت مرة أخرى إلى الوكالة سياسياً.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الايراني حسين امير عبداللهيان في طهران اليوم السبت ، عن سعادته بزيارة الجمهورية الاسلامية الايرانية، وقال: ناقشنا العديد من القضايا فيمابيننا وتحدثنا أيضًا عن تنفيذ الاتفاقيات السابقة، وكذلك الاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال زيارة السيد رئيسي إلى مسقط ، وتم التوقيع على العديد من مذكرات التفاهم، وسنتابع هذه المذكرات حتى تنفيذ هذه الاتفاقيات بين البلدين الصديقين والشقيقين.
وقال: إن سلطنة عمان انتهجت دائما سياسة حسن الجوار ودعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لقد اتبعت دائما سياسة دعم أمن المنطقة والعالم، وفي هذا الصدد أود أن أؤكد على أهمية هذا النهج حتى نتمكن من ضمان أمن الملاحة البحرية، وكذلك أمن الحركة التجارية والاقتصادية مما يعود بالفائدة على بلدينا ويكون مفيدًا لشعوب المنطقة وستؤدي أيضًا إلى شراكات أجنبية.
واردف وزير الخارجية العماني: هناك العديد من التحديات والعديد من القضايا والخلافات، لكننا في عمان نعتقد أن السبيل الوحيد لحل هذه المشاكل والتحديات هو من خلال الحوار والتفاهم ومناقشة وإيجاد السبل السلمية.
وقال وزير الخارجية العماني: نرفض أي أعمال عنف وإرهاب وعلينا البحث عن أسباب أعمال العنف هذه.
وأضاف: سنواصل جهودنا من أجل تفاعل إيجابي وصادق على أساس ميثاق الأمم المتحدة.
ولدى استقباله وزير الخارجية العماني وصف الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي العلاقات بين طهران ومسقط بانها متجذرة وقوية وأضاف انه: رغم انف الأعداء، فإن هذه العلاقات تتوسع يومًا بعد يوم ، وفي الأشهر الأخيرة قد تم اتخاذ خطوات ايجابية في اتجاه تنفيذ الاتفاقات المبرمة بين البلدين.
وأوضح رئيسي: إن عداء نظام الهيمنة وعلى راسه أمريكا ضد الشعب الإيراني لا يخفى على أحد ، موضحًا: إن غضب وامتعاض الأميركيين من تقدم الشعب الإيراني مستمر طيلة العقود الاربعة الماضية وكان الفشل حليفه دومًا ولكن الأميركيين لا يتعلمون الدروس من إخفاقاتهم.
وفي جانب آخر من تصريحاته ، ثمن رئيسي بمواقف عمان المبدئية للتعاون مع إيران على صعيد القضايا الدولية ، وأكد على موقف الجمهورية الإسلامية القاضي بالاستعداد لتحقيق اتفاق عادل ، وقال: إن بعض الأطراف الإقليمية والدولية تنقل بانتظام رسالة التعاون والتعاطي ولكن في مجال العمل يختلف سلوكهم عن كلامهم فهذا النفاق سيجعلهم بالتأكيد يندمون.
بدوره أعرب وزير الخارجية العماني السيد بدر بن حمد البوسعيدي، عن تقديره للمواقف المبدئية للجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه القضايا الإقليمية والدولية، وخاصة نهج رئيسي في تعزيز العلاقات والتعاون الإقليمي واكد: إن علاقات عمان مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي مثالية مقارنة بالدول الأخرى ونحن نتطلع الى استمرار هذه العلاقات وتطويرها في مختلف المجالات.
كما أعلن وزير خارجية عمان عن دعمه لمواقف ونهج الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المفاوضات النووية وقال نحن نعتقد أن ثبات إيران وسلوكها الصادق سيحقق نتائج.