تلوث الهواء يسبب بإغلاق المدارس اليوم في طهران وتكاليف باهظة للحكومة

ميدل ايست نيوز: أفادت وسائل إعلام إيرانية نقلا عن نائب منسق الشؤون المدنية في محافظة طهران أن العديد من رياض الأطفال ودور الحضانة في مدن محافظة طهران أغلقت أبواها اليوم الاثنين بسبب تلوث الهواء، فيما ستتابع مدارس المرحلة الابتدائية عملية التدريس عبر الأنترنت عن بُعد.

وقال نائب تنسيق الشؤون المدنية في محافظة طهران، عابد ملكي، في معرض شرح قرارات لجنة الطوارئ لتلوث الهواء في طهران: “سيتم إغلاق رياض الأطفال ودور الحضانة اليوم الاثنين 21 نوفمبر، فيما ستتابع المدارس الابتدائية تدريسها عبر الأنترنت عن بُعد”.

وأضاف: “هذا القرار سينفذ على جميع مدن محافظة طهران باستثناء مناطق “برديس ودماوند وفيروزكوه”.

وأكد: “مُنعت اليوم الأنشطة الرياضية في الأماكن المفتوحة، وتم إيقاف بيع تصاريح المرور اليومية من قبل بلدية طهران ابتداء من اليوم الاثنين إلى الأربعاء”.

وطالب ملكي، المواطنين بالتعاون مع الجهات المعنية والامتناع عن التجوال غير الضروري، مضيفاً أنه في حال اضطر أحد ما للذهاب خارجاً فمن الأفضل عليه ارتداء كمامة.

وبحسب إعلان الإدارة العامة للأرصاد الجوية في محافظة طهران، فإنه حتى نهاية الأسبوع، من المتوقع حدوث زيادة في مستويات تركيز الملوثات وانخفاض في جودة الهواء، في المناطق الأكثر ازدحاماً وفي الأجزاء الوسطى والغربية والجنوبية من المحافظة، فضلاً عن انخفاض درجة الحرارة اعتبارًا من يوم الأربعاء 23 نوفمبر.

ومن خلال فحص نواتج التحليلات و بيانات المُحاكاة الحاسوبية للتنبؤات الجوية وخرائط الأرصاد الجوية وصور الأقمار الصناعية من اليوم 21 نوفمبر حتى نهاية الأسبوع، من المتوقع حدوث زيادة في مستويات تركيز الملوثات وانخفاض جودة الهواء، وذلك بسبب الاستقرار النسبي للطقس وغياب الرياح القوية في المناطق الأكثر ازدحاماً التي تشهد حركة مرور كثيفة وسط المدينة، والأجزاء الغربية والجنوبية من المحافظة.

وأكد رئيس إدارة صحة الهواء والتغير المناخي بوزارة الصحة، عباس شاهسوني أن 12.6٪ من الوفيات السنوية بالبلاد تُعزى إلى تلوث الهواء.

وعن التكاليف المفروضة على الدولة بسبب تلوث الهواء قال شاهسوني: “تكلفة الوفيات المنسوبة إلى تلوث الهواء تصل إلى 8.2 مليار دولار سنويا، وما يقرب من 10٪ من هذا المبلغ أي حوالي 800 مليون دولار يستنزفها نظام الرعاية الصحية في البلاد”.

وتابع: أظهرت دراسات وزارة الصحة في إيران أن 20800 حالة وفاة في 27 مدينة بالبلاد (يبلغ عدد سكانها حوالي 35 مليون نسمة) تُعزى إلى التلوث الحاصل كل عام.