هل استوردت إيران الموز من إسرائيل؟
نفى نائب رئيس الاتحاد الوطني للمنتجات الزراعية في إيران ادعاء استيراد الموز من إسرائيل، وقال إن إسرائيل في الأصل ليست منتجة للموز.
ميدل ايست نيوز: ادعت إحدى الصحف المحلية الإيرانية أن أكبر مستورد للفواكه لإيران في السنوات الأخيرة شركة تدعى “الفواكه الطازجة للتجارة العامة” الشريكة مع جهات إسرائيلية.
ولمع نجم هذه الشركة في السنوات الأخيرة بعد تقربها الكبير من إسرائيل حيث تعتبر الشريك التجاري الأهم والأكبر للشركات الإسرائيلية، إذ قامت مؤخراً بتنظيم مهرجان كبير في دبي بتكاليف ضخمة تحت عنوان “الفواكه من أجل السلام” لتقديم ودعم المنتجات والفواكه المنتجة في الأراضي الفلسطينية المحتلة للتعريف بالنظام الصهيوني كشريك موثوق به للعرب.
في غضون ذلك، يرفض رجال الأعمال الإيرانيون التواصل مع رجال الأعمال الإسرائيليين، حتى من خلال وسطاء، واعتبروا الشائعات عن استيراد الموز من هذا البلد إلى إيران غير واقعية.
وخلال مقابلة مع وكالة ايلنا للأنباء، نفى نائب رئيس الاتحاد الوطني للمنتجات الزراعية في إيران، صدر الدين نياوراني، ادعاء استيراد الموز من إسرائيل، وقال: “إسرائيل في الأصل ليست منتجة للموز، ورجال الأعمال الإيرانيين ليس لديهم إذن بالتجارة مع رجال أعمال هذا النظام، حتى من خلال وسطاء”.
تقديرات إسرائيلية: التعاون الروسي الإيراني يقلل فرص التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران
وقال نياوراني: “الخبر بأن الموز مستورد من إسرائيل هو حديث عن شيء غير موجود في الأصل في الخارج”.
وأردف: “إنني أنفي الاستيراد من إسرائيل، لأن هذا البيان يشبه لحد ما ادعاء دولة معينة بأنها تستورد أناناس من إيران”.
وأكد: “من الممكن أن يكون المستثمرون الرئيسيون في تلك الشركة من الإسرائيليين وقد اشتروا الموز من الفلبين وباعوه إلى إيران، وفي حال تم التأكد لرجال الأعمال الإيرانيين أن الطرف الإسرائيلي له يد في هذا، فلا ينبغي لهم الاستمرار في التعامل معهم، وإلا سيحرمون من إمكانية ممارسة الأعمال التجارية بشكل قانوني”.
وفي هذا السياق أضاف المسؤول الإيراني: “لم تتمكن بعض ماركات الملابس الأمريكية من دخول السوق الإيرانية بعد رفع العقوبات بسبب وجود مستثمرين إسرائيليين”.
من جهة أخرى كشف نياوراني عن زيادة صادرات الفاكهة والمواد الغذائية إلى قطر أيام مونديال قطر، قال نياوراني: “يتم تصدير أكثر من 250 طنًا من المنتجات إلى قطر يوميًا عن طريق الجو والبحر. نأمل أن يكون كأس العالم لمدة شهر واحد سوقًا استهلاكيًا جيدًا للمنتجات المحلية الإيرانية”.