نائب بالبرلمان الإيراني يطالب بمعاقبة وزارة النفط بسبب تلوث الهواء

في كل هذه السنوات، اقتصر عمل السلطات على وعود كانت إما بالقضاء على أسباب تلوث الهواء أو الطلب من الناس الدعاء.

ميدل ايست نيوز: اتخذ مؤشر تلوث الهواء مرة أخرى اتجاها تصاعديا في إيران ويبدو أن مستويات التلوث لن تنخفض، ونتيجةً لذلك، فإن السلطات في البلاد بصدد إغلاق المدارس والدوائر الحكومية.

لسنوات عديدة، بلغ التلوث ذروته في أواخر الخريف وأوائل الشتاء، وقد مر وقت طويل منذ أن تساقطت ثلوج كثيفة في عموم أرجاء إيران.

وبحسب البيان الرسمي لشركة المراقبة الجوية، فإن طهران شهدت يومين فقط من الهواء النقي منذ بداية العام الحالي، و140 يومًا من الهواء الملائم، و98 يومًا من الهواء الملوث الذي يشكل ضرراً كبيراً على أصحاب الأمراض التنفسية، وثمانية أيام من الهواء غير الصحي المضر بجميع الفئات، ويومين من الطقس الملوث للغاية ويومين من الهواء الخطير.

وفي كل هذه السنوات، اقتصر عمل السلطات على وعود كانت إما بالقضاء على أسباب تلوث الهواء أو الطلب من الناس الدعاء، لعل الله يرحمهم وتمطر السماء وسيتمكن سكان المدينة من ملء رئتهم بالهواء النقي لبضعة أيام والاستعداد لأزمة التلوث القادمة.

هذا، ولم تنته جهود المسؤولين بالشعارات والتشجيع على الدعاء والتضرع، بل تمت الموافقة أيضا على قانون الهواء النقي. قانون لم يدخل حيز التنفيذ في الأصل، لأنه لم يكن له جهة منفذة محددة.

وخلال مقابلة مع صحيفة هم ميهن الإيرانية، ألقى رئيس لجنة الصحة والبيئة والخدمات الحضرية في مجلس مدينة طهران، مهدي بيرهادي، نظرة أخرى على تلوث الهواء ومسبباته وقال: ” تسبب الغازات المنبعثة من محطات الوقود في طهران تلوثًا بيئيًا وبشريًا. هذه الالتهابات خطيرة للغاية وتعرض صحة الناس للخطر، وخاصة الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة”.

تحذير من ارتفاع حالات الوفاة بسبب تلوث الهواء في إيران

وفي إشارة إلى أنظمة استعادة البخار في قانون الهواء النقي، أضاف: ” تم الموافقة على تشغيل أنظمة منع انبعاث البخار في محطات الوقود، لكن إهمال وزارة النفط عرض صحة الناس للخطر”.

وأردف: “برأيي، يجب على المدعي العام في إيران أن يحل عقدة هذا الإهمال ويتابع الأمر عن قرب والمضي قدماً فيه لأنه لا يكلف الحكومة مبلغا كبيراً”.

وتابع مهدي بيرهادي: “إن الميزانية المخصصة لتقليل انبعاث الغازات الخطرة في جميع محطات الوقود في طهران هي أقل من 500 مليار تومان، لكن حجم الأضرار والإصابات الناتجة عن ذلك مرتفع للغاية وفي بعض الأحيان تعرض حياة الناس للخطر. وعليه، يجب على السلطة القضائية متابعة أسباب عدم اتخاذ وزارة النفط أي إجراء في هذا الصدد”.

وصرح مهدي بيرهادي “بأننا تابعنا قضية منع تلويث الهواء والروائح من محطات الوقود من طهران في اجتماعات مختلفة”، وقال: بعد سؤال محافظ طهران ممثل وزارة النفط عن هذه المسألة في اجتماع خاصة لأزمة تلوث الهواء، تبين أنه لم يتم اتخاذ إجراءات هامة وجادة إلى الآن للحد من تلوث هذه الغازات”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة عشر − 8 =

زر الذهاب إلى الأعلى