قاعدة الرفاه الإيرانية: نصف الأسر في إيران لا تملك سيارة

ميدل ايست نيوز: وفقًا لآخر الإحصائيات التي قدمتها قاعدة الرفاه الإيرانية، فإن 50٪ من الأسر في البلاد لا تملك سيارة، وهو ما يظهر السبب الرئيسي لنقص القوة الشرائية للفئات الضعيفة في المجتمع.

وبحسب صحيفة دنياي اقتصاد، أشارت الإحصاءات إلى أنه في ثاني أغلى سوق للسلع الاستهلاكية (بعد الإسكان)، تواجه إيران أزمة في عدم المساواة في توزيع السيارات الموجودة بين المواطنين. وعلى الرغم من وجود 24 مليون سيارة في البلاد،  قد يبدو للوهلة الأولى أن أكثر من 27 مليون أسرة إيرانية تمتلك سيارة، لكن هذا ليس هو الحال على الواقع.

وبمعنى آخر، بالنظر إلى عدد السيارات الموجودة في البلاد وعدد العائلات، يخطر في البال أن حوالي 90 ٪ من الأسر الإيرانية لديها سيارات، ولكن عمليا 50 ٪ من 27 مليون أسرة حاليا ليس لديها هذه الوسيلة للتنقل. حيث يوضح هذا العدد ظاهرة تعدد السيارات في المجتمع الإيراني (امتلاك عائلة واحدة لأكثر من سيارة).

ارتفاع 42 بالمائة في إنتاج سيارات “إيران خودرو” و”سايبا” تنتج 2000 سيارة يوميا

عائلات تمتلك 3 سيارات وأسر لا تمتلك أي سيارة

وفي تقرير نشره مركز الأبحاث التابع للمجلس الإسلامي، تم تقسيم الأسر الإيرانية إلى خمس مجموعات من وجهة نظر امتلاك أو عدم امتلاك سيارة خاصة.

والمجموعات الخمس المعنية في هذا التقسيم، والذي تم استنباطه من إحصائيات قاعدة بيانات الرفاه الإيرانية، هي: “أسر بلا سيارات”، و”أسر لديها سيارة واحدة”، و”أسر لديها سيارتان”، و”أسر لديها ثلاث سيارات” و “الأسر التي لديها أكثر من ثلاث سيارات”. وعلیه، فإن نسبة الأسر التي ليس لديها سيارات هي الأعلى بنسبة 50 ٪، والأسر التي لديها أكثر من ثلاث سيارات هي أقل حصة.

هذا، وتظهر مراجعة الأرقام في هذه الإحصائية أن 85٪ تقريبًا من الأسر الإيرانية إما ليس لديهم سيارة أو لديهم سيارة واحدة في نهاية المطاف. من ناحية أخرى، تمتلك 15٪ من الأسر الإيرانية ما بين سيارتين وأكثر من ثلاث سيارات.

وعلى عكس العديد من الدول، أصبحت السيارة في إيران سلعة رأسمالية. ويرى المواطنون أن السيارات حامية وحافظة لقيمة نقودهم بجانب العملة الأجنبية والذهب والعملات المعدنية، ولهذا السبب، عندما ترتفع التوقعات التضخمية وينمو منحنى السعر في أسواق مختلفة، يرتفع سوق السيارات أيضًا.