الأكثر تأثيراً عالمياً: تعرف على أشهر الرسامين الإيرانيين في مزاد كريستيز العالمي
مزاد كريستيز العالمي، هو أكبر مشروع تجاري لبيع وشراء الأعمال والمقتنيات الفنية، حيث يجسد الفنانون فيه أعمالهم الإبداعية ويبنون مسيرتهم المهنية.
ميدل ايست نيوز: مزاد كريستيز العالمي، هو أكبر مشروع تجاري لبيع وشراء الأعمال والمقتنيات الفنية، حيث يجسد الفنانون فيه أعمالهم الإبداعية ويبنون مسيرتهم المهنية.
وحقق الفنانون الإيرانيون بالأخص في هذا المزاد، مسيرة مهنية رائعة لأنفسهم، من خلال بروز ورش عملهم على الدوام أمام أعين المزايدين والذي أدى بدوره إلى رفع الحد الأدنى للسعر المقدر لأعمالهم.
وبحسب وكالة ايسنا للأنباء، إلى جانب القيمة الفنية للعمل، فإن المبيعات هي إحدى الفئات التي تعتبر أكثر أو أقل أهمية في نفس الوقت بالنسبة للفنانين في مجال الفنون المرئية. وفي هذا الصدد، يرى بعض الفنانون أن الذهاب إلى المزادات فرصة عظيمة لبيع أعمالهم.
وعلى الرغم من اختلاف وجهات النظر تجاه المزادات بين الفنانين، فإن إلقاء نظرة على موقع “مزاد كريستيز” يُظهر أن أعمال الفنانين الإيرانيين من بين الأعمال الأكثر مبيعاً. من بينهم، النحات الإيراني بارفيز تانافولي، والرسام آيدين آغداشلو، وبهمن محصص، وفرهاد مشيري ، وحسين زنده رودي وغيرهم الكثير.
في هذا المقال سوف نلقي نظرة على أغلى الأعمال التي باعها بعض هؤلاء الفنانين في مزاد “كريستيز” الشهير.
آيدين آغداشلو
بيع عملان من أعمال آيدين آغداشلو في مزاد كريستيز، حيث تم شراء أحدهما مباشرة من يد هذا الفنان من قبل المالك السابق للعمل.
كذلك، بيع عمل آخر لهذا الفنان مقابل 68 ألف و500 دولار. وكتب موقع مزاد “كريستيز” في وصف هذا العمل: “في بداية حياته المهنية، أصبح آيدين آغداشلو مهتمًا بتاريخ الفن الأوروبي واستخدم رموز عصر النهضة الإيطالية والرسم الكلاسيكي الإيراني. وجسد هذا الرسام شخصية ترتدي ميدالية على طراز عصر النهضة البرجوازي، تذكرنا بتحفة بوتيتشيلي المعروضة في متحف فلورنسا الشهير.”
برفيز تنافلي
من بين عدد الأعمال الإيرانية التي تم بيعها في مزاد كريستيز العالمي، حاز بارفيز تانافولي على أكبر عدد منها بعد فرهاد مشيري حيث بيع 55 عملاً له. ومن بعض الأعمال التي بيعت:
ينتمي العمل أعلاه إلى مجموعة المنحوتات “هيج”، أي لا شيء، وقال برفيز تنافلي عن هذه المجموعة: “لقد سئمت من الفنانين الذين كانو يستخدمون التخطيط في الرسم. في المقابل، كان فنانون آخرون فخورون بمتابعة الفن الغربي. لذلك قررت أن أصنع شيئًا من لا شيء.”
وتابع: “شعراء مثل جلال الدين محمد مولوي كانوا يلفتون الانتباه إلى “لا شيء” قبلي بقرون. هناك اشياء وهناك “لا شيء”، إنهم يوازنون بعضهم البعض.”
وفي وصف العمل الذي يمكنكم رؤيته أعلاه، كتب هذا الفنان: “كان عرش جمشيد بمثابة معبد لعبادة التماثيل والأصنام بالنسبة لي. مكان نحتت فيه المنطقة بأكملها من الرخام والجرانيت.”
وفي شرح هذا العمل الفني، قدم موقع كريستيز للمزادات برفيز تنافلي على أنه “الفنان الأكثر تأثيراً في الشرق الأوسط” وكتب: “تم تأكيد مكانة تانافولي الرائدة في سوق الفن عندما بيع عمله (تخت جمشيد أو برسيبوليس) في دار كريستيز دبي مقابل 2.8 مليون دولار.”
ووصف موقع المزاد هذا العمل الذي وُضعت صورته أعلاه بأنه “نادر” وكتب عنه: “بصفته النحات الوحيد في الشعر الفارسي الكلاسيكي ، يعتبر المجسم الفني (فرهاد) نموذجاً يحتذى به بالنسبة لتانافولي.”
بهمن محصص
بهمن محصص، هو فنان إيراني آخر تألق في مزاد كريستيز بعد النحات برفيز تنافلي . فقد تم بيع 13 عمل من أعمال هذا الفنان في دار كريستيز بأسعار مختلفة، وسنلقي نظرة على أغلى الأعمال.
سهراب سبهري
سهراب سبهري، هو أحد الفنانين الإيرانيين الآخرين الذين تألقوا في مزاد كريستيز. حيث بيع 31 عمل لهذا الفنان في مزاد كريستيز بأسعار متنوعة، يمكنكم مشاهدتها في الأسفل.
وعن هذا العمل الفني، كتب موقع المزاد: “بجانب مجموعة الأشجار، تعد أعمال سهراب سبهري التجريدية واحدة من أكثر مجموعاته تميزًا، وهي تحتوي فقط على 10 إلى 12 قطعة، معظمها موجودة في المؤسسات الحكومية، مثل متحف طهران للفنون المعاصرة ومتحف الفنون الجميلة في سعادت آباد.”
حول هذه اللوحة الإبداعية، كتب سهراب سبهري بيت من الشعر وبما معناه: “هو الذي يستطيع أن يجسد حديقة تخليداً لذكرى شجرة.”
وصف موقع المزاد هذا العمل الفني قائلاً: “سهراب سبهري هو واحد من أثمن شعراء ورسامي إيران، اشتهر بلوحاته الآسرة للأشجار التي تتضرر أغصانها وأوراقها على الدوام. كان سبهري في حال سفر دائم، سافر حول العالم وعاش في باريس وأمريكا واليابان، وزار أراضي الهند والقارة الأفريقية عدة مرات. على الرغم من مزاجه المتقشف، إلا أن أعماله كانت مستوحاة من الأوساط الفنية والفكرية التي واجهها خلال رحلاته.”
فرهاد مشيري
إلى جانب برفيز تنافلي، الذي بيع عدد كبير من أعماله في مزاد كريستيز، حصل فرهاد مشيري، مع بيع 68 عملاً، على أكبر عدد من الأعمال، والتي سنستعرض بعضها الآن.
وحول هذا العمل البراق، أوضح مشيري: “عملي له علاقة بالثقافة الإيرانية التي على وشك أن تكون سخيفة. وعن القصة الشهيرة في إيران عن حفل الزفاف الإيراني وعندما يتم تقديم العشاء، يحدث فجأة تدافع إلى مائدة العشاء. بعبارة أوضح، قد يكون لديكم فرصة واحدة في هذه المائدة، لذلك وضعوا المقبلات والطبق الرئيسي والحلوى على نفس الطبق، فقط للتأكد من حصولهم على كل شيء. وأنا بدوري أحاول أن أعكس بصريًا هذا النوع من المواقف عبر هذه اللوحات.”
وقدم موقع مزاد كريستيز العالمي الرسام مشيري على أنه الفنان العالمي “الأكثر إثارة للإعجاب” وكتب عنه: منذ عودة فرهاد مشيري إلى وطنه إيران في عام 1991، أصبح شخصية بارزة في الساحة الفنية المعاصرة في الشرق الأوسط، بسبب إبداعه المستمر في استخدام التقنيات الفنية.”
وكتب موقع المزاد عن هذا العمل: “فن فرهاد مشيري مليء بالثنائيات المفاهيمية. أعماله ممتازة تقنيًا ورائعة من الناحية المفاهيمية وغالبًا ما تدرس النزعة الاستهلاكية والثقافة الشعبية والقضايا الاجتماعية المعاصرة والمعايير الثقافية الإيرانية. وتم تكريمه دوليا لرسوماته للجرار الفخارية والتحف التاريخية التي سطر عليها الخط الفارسي.”
قد يعجبك:
تعرف على شاه إيران المهووس بالفوتوغراف والذي شارك شغفه الفني مع زوجاته الـ 84