مخاوف من لجوء إيران لاستيراد البنزين وسط ارتفاع الاستهلاك

ميدل ايست نيوز: قال سيد حميد حسيني في مقابلة مع وكالة ايلنا للأنباء، إن الطاقة الإنتاجية لمادة البنزين في إيران تبلغ 110 ملايين لتر، لكن وفقًا للإحصاءات المقدمة الآن، لدى البلاد ما مقداره 98 مليون لتر فقط من الإنتاج.

وفي التفاصيل، قال رئيس مجلس إدارة اتحاد مصدري النفط والغاز والبتروكيماويات، سيد حميد حسيني: “نعمل على إطالة العمر التشغيلي للمصافي النفطية، إلا أننا نواجه مشاكل كثيرة في توريد قطع الغيار وأحياناً نضطر لإصلاحها وتجديدها محلياً.”

وأضاف: تؤدي هذه الأسباب إلى خلق مشاكل في معدل إنتاج المصافي ومن ناحية أخرى أدى الضخ الهائل للسيارات الجديدة في السوق كل عام إلى زيادة وطأة هذه الأزمة. بجانب هذا، أدت الزيادة في الأنشطة الاقتصادية أيضًا إلى زيادة الاستهلاك وهدر جزء كبير من الإنتاج. فيما يتم تهريب الجزء الآخر منه.”

وحذر حسيني: “يتساوى الآن معدل الإنتاج مع الاستهلاك إلى حد ما، وفي الصيف يبلغ معدل الاستهلاك ذروته ليصبح أكثر من الإنتاج، وإذا واصلنا إدارة الأزمة على هذا المنوال، فستصبح إيران مستورداً للبنزين.”

بعد تصريحات متضاربة.. هل تستأنف إيران استيراد البنزين؟

إيران مكتفية “مؤقتا” في قطاع البنزين

وأشار هذا المسؤول إلى الزيادة السنوية في الاستهلاك التي تبلغ من 8 إلى 15%، وقال: بالطبع، لا زالت إيران مكتفية ذاتيا في قطاع البنزين ولا نستطيع أن نقول إن لدينا خللا كبيراً.”

وقال: “قد لا نتمكن من توصيل البنزين عالي الجودة إلى جميع مناطق البلاد، لكن عندما نقوم بتسليمه، فإن السيارات ذات الإمكانات المتدنية تعمل على صرف البنزين ضعف السيارات الجيدة. بالتالي، إذا تمكنا من الحفاظ على 103 إلى 104 مليون لتر من الطاقة الإنتاجية للبنزين، فلن تضطر البلاد هذا العام إلى استخدام مصانع البتروكيماويات والواردات.”

واختتم حسيني قائلاً: “حوالي 27 مليون سيارة تجول في البلاد، وغالبية استهلاك البنزين وجزء كبير من معدل استهلاك زيت الديزل مرتبط بالنقل، وعليه، إذا تمكنا من تحسين استهلاك البنزين، فسيكون ذلك فعالاً للغاية.”

وتابع: بالإضافة إلى هذا، يلعب التهريب دورًا رئيسيًا في هذه المعضلة، فإن فرق السعر البالغ 20 ألف تومان للتر بين إيران والدول الأخرى مؤثر للغاية، بالإضافة إلى أن تعديل الأسعار هذا يمكن أن يكون أيضًا عاملاً في تقليل استهلاك البنزين في البلاد.”