وزير الخارجية الإيراني من مسقط: نافذة المفاوضات النووية مفتوحة لكن ليس إلى الأبد

التقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الأربعاء، مع سلطان عمان هيثم بن طارق، في مسقط.

ميدل ايست نيوز: التقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الأربعاء، مع سلطان عمان هيثم بن طارق، في مسقط، وسلّمه رسالة من رئيس الجمهورية الإسلامية، فيما أكّد أهمية دور السلطنة في تقريب وجهات النظر في النزاعات.

وأوردت وكالة الأنباء العمانية أنّ الرسالة “تتعلق بأوجه التعاون القائم بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات في إطار العلاقات الثنائيّة الطيّبة التي تجمعهما”.

وأشار وزير الخارجية الإيراني، على هامش الزيارة، إلى أنّ القضية النووية كانت على رأس قائمة النقاشات، لكنه حذّر من أنّ نافذة المفاوضات النووية ما زالت “مفتوحة”، لكنها “لن تبقى كذلك إلى الأبد”، منتقداً “نفاق” القوى الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة.

ونبّه الوزير من أنه “إذا أراد الغربيون الاستمرار في سلوكهم المنافق والتدخليّ، فسوف نتجه إلى مسار آخر”.

وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قد زار سلطنة عمان في مايو/ أيار الماضي.

وترتبط إيران بعلاقات سياسية واقتصادية وثيقة مع سلطنة عمان التي أبقت على تمثيلها الدبلوماسي في طهران على حاله مطلع العام 2016، على الرغم من قيام دول في مجلس التعاون الخليجي بمراجعة علاقاتها مع إيران بعد الأزمة بين الرياض وطهران.

وسبق لسلطنة عُمان أن أدّت دوراً وسيطاً بين طهران وواشنطن في الفترة التي سبقت إبرام الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني عام 2015.

وعند وصوله إلى مسقط مساء الثلاثاء، وصف عبد اللهيان السلطنة بأنها “مركز الحوار الإقليمي”.

ورداً على سؤال حول احتمال وساطة عمانية في المحادثات النووية المتعثرة، أكد وزير الخارجية الإيراني أنّ “السلطات العمانية لعبت دائماً دوراً إيجابياً وبناء في تقريب وجهات النظر بين الأطراف”.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، قال، الشهر الماضي، إنّ الاتفاق الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران للحد من برنامجها النووي بات “في حكم الميت”، لكنه لن يقوم بالإعلان عن ذلك، حسبما يظهر تسجيل مصور نشر هذا الشهر.

ويتيح اتفاق العام 2015 تخفيف العقوبات عن إيران مقابل تقييد برنامجها النووي، لمنعها من تطوير قنبلة نووية، علما بأن الجمهورية الإسلامية تنفي على الدوام السعي لتحقيق هذه الغاية وتؤكد سلمية برنامجها.

بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في 2018، عادت طهران تدريجياً عن التزاماتها. وتعهّد بايدن السعي لإحياء الاتفاق، لكن المفاوضات التي بدأت في إبريل/ نيسان 2021 في فيينا متوقفة الآن.

 

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
بواسطة
العربي الجديد
المصدر
فرنس برس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

7 − أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى