حسن روحاني يدافع عن إجراءات حكومته ويعلق على الاحتجاجات في البلاد
قدم حسن روحاني، الرئيس الإيراني السابق، عبر مكالمة هاتفية مع المرشد الأعلى في إيران، ومسؤولين آخرين في البلاد عدة مقترحات لحل مشاكل البلاد.

ميدل ايست نيوز: قدم حسن روحاني، الرئيس الإيراني السابق، عبر مكالمة هاتفية مع المرشد الأعلى في إيران، ومسؤولين آخرين في البلاد عدة مقترحات لحل مشاكل البلاد.
وبحسب موقع انتخاب، قال روحاني في لقاء مع مجموعة من المسؤولين الإيرانيين في حكومته: “مسألة من يتولى الحكومة هو موضوع ثانوي، أما القضية الأساسية هي إخراج البلاد من أزمتها وحل مشاكل الناس، وقد لا نكون فعالين للغاية في الوصول لحل قاطع لهذه المشاكل في الوقت الحالي، ولكن يمكننا نقل اقتراحاتنا إلى الأشخاص المسؤولين.”
وتابع: “خلال هذه الفترة، قمت بإبلاغ وتقديم الاقتراحات إلى المرشد الأعلى والمسؤولين الآخرين في البلاد عبر المكالمات الهاتفية أو بالمراسلة.”
وأكد: “نحن نعتبر الدولة والنظام ملكنا، وواجبنا الوطني والوجداني هو المساعدة في تقدم إيران وتعزيزها وحل مشاكل الناس، وحتى لو لم يكن لكلماتنا الأثر المنشود، إلا أن الخبرات والحلول التي يمتلكها المسؤولون حول الخطط نصف المعدّة وحل مشاكل محافظاتهم يمكن تقديمها إلى السلطات لدراستها.”
إبقاء أحمدي نجاد واستبعاد روحاني.. قراءة في التشكيلة الجديدة لمجمع تشخيص مصلحة النظام
وصرح روحاني: “حاولنا في حكومتنا إعداد أفضل مسار للحكومة المقبلة، وسعينا بكل طاقتنا لإنهاء ملف المفاوضات النووية على الرغم من علمنا أن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ في الحكومة المقبلة وسيتم إيداع أمواله في خزينة البلاد لصالح الحكومة الجديدة. ولو ما تكن هناك بعض العقبات، لكنا قد أنهينا العقوبات في مارس 2019.”
وفي نفس السياق، أضاف روحاني: “في التقرير الرسمي الذي قدمته وزارة الخارجية إلى مجلس النواب، يتضح تماماً ما توصلنا إليه في المفاوضات النووية. وعلى عكس الحالة التي استلمنا فيه خزانة الدولة، فقد استلمتها الحكومة الجديدة مننا ممتلئة. من طرف آخر، تلقينا بضع مئات من ملايين الدولارات من رصيد النقد الأجنبي، إلا أننا سلمناها مليارات للحكومة الجديدة. وقمنا بشراء 200 مليون جرعة من لقاح كورونا وعندما كنا نسلم الحكم للحكومة الجديدة بدأ تدفق اللقاحات المشتراة واستمر في الأشهر التالية على التوالي.”
وأكمل الرئيس الإيراني السابق قوله: “حافظت الحكومة الثانية عشرة، على الاتفاق النووي بالرغم من العديد من الصعاب، حيث كان من الضروري تجميده من أجل الحفاظ عليه. ولو أرادت الحكومة الثالثة عشرة، كان بإمكانها الاستفادة بشكل جيد من إحياء الاتفاق النووي، فالرغبة في رؤية تغيير في القضايا الاقتصادية في البلاد، شرطها الأساسي المضي قدماً في المباحثات النووية. وفي حال لم ترفع العقوبات ولم تتحسن علاقاتنا مع المجتمع الدولي، فإن الصعوبات الاقتصادية لن تزال. حيث يعتقد البعض في الداخل الإيراني أن التفاعل مع هذه المسألة يخلق تأثيراً خارجياً، وهم مخطئون تماماً، فالعزلة هي من تخلق.”
وأوضح روحاني أن حل المشاكل الاجتماعية والسياسية يعتمد على بث الثقة في صناديق الاقتراع، وقال: إن لجوء الناس لخيار صناديق الاقتراع هو الحل الأمثل لقيام الجمهورية، فهل برأيكم ستنشأ جمهورية إذا لم يصوت نصف الشعب؟ إننا فخورون بالانتخابات الرئاسية الحادية عشرة والثانية عشرة، حيث صوت 73٪ من الإيرانيين وكان عدد الأصوات غير الصالحة منخفض جدًا. مستوى المشاركة الشعبية وعدد الأصوات غير الصالحة قضيتان رئيسيتان في الانتخابات.”
وشدد روحاني: إذا خاب أمل الناس من صناديق الاقتراع، فإن التظاهر في الشارع هو منفسهم الوحيد.”