ما هي أهداف زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى سلطنة عمان؟

رأى خبير في الشؤون العمانية أن الغرض الأساسي من زيارة وزير خارجية إيران إلى مسقط هو التشاور بشأن استمرار المفاوضات بشأن رفع العقوبات الغربية.

ميدل ايست نيوز: رأى خبير إيراني في الشؤون العمانية أن الغرض الأساسي من زيارة وزير خارجية إيران إلى مسقط هو التشاور بشأن استمرار المفاوضات النووية، وكذلك الاطلاع على آخر المستجدات في اليمن.

وفي مقابلة مع وكالة ايسنا للأنباء، أشار ميرجواد ميرغلوي بيات، إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الإيراني إلى سلطنة عمان، وتقديم رسالة إبراهيم رئيسي، إلى الملك العماني، وقال: “يمكن تقييم هذه الرحلة بما يتماشى مع إطار سياسات الوساطة الإقليمية والدولية لسلطنة عمان، والتي ساعدت دائمًا إيران والدول الأخرى في حالات مختلفة.”

وأوضح هذا الخبير أن السلطنة حاولت دائما أن تلعب دور الوسيط المعتدل في التطورات الإقليمية والدولية: “أكد وزير الخارجية الإيراني عند وصوله إلى عمان مساء الثلاثاء، للصحفيين أن من أهم نقاط التشاور في هذه الجولة بين سلطات طهران ومسقط قضية المفاوضات حول رفع العقوبات، وتأتي هذه المفاوضات استمرارا للمشاورات الأخيرة بين مسؤولي البلدين في الأردن على هامش قمة “بغداد 2″ والمفاوضات الهاتفية السابقة بين وزيري خارجية البلدين.”

ورأى بيات أنه حسب بعض الأخبار المتداولة حول المفاوضات النووية، ربما تم اختيار عمان كوسيط في هذه الساحة، وقال: “يبدو أن عمان قدمت مقترحات في هذا الصدد. وربما تحتوي رسالة رئيسي لسلطان عمان على رد إيراني على هذه المقترحات.”

وزير الخارجية الإيراني من مسقط: نافذة المفاوضات النووية مفتوحة لكن ليس إلى الأبد

كما لفت هذا الخبير أنه من المحتمل أن يكون هناك محور آخر للتشاور بين سلطات طهران ومسقط خلال هذه الجولة هو آخر المستجدات في اليمن والمحادثات الأخيرة في صنعاء، قال: “قبل أيام قليلة، سافر وفد من عمان إلى اليمن، لكن هذه الرحلة انتهت دون نتائج، وبما أن “مسقط” تعتبر إلى حد ما العاصمة الثانية لجماعة أنصار الله، ربما خلال هذه الجولة، ناقش المسؤولون الإيرانيون والعمانيون قضايا اليمن والمحادثات الأخيرة في صنعاء.”

والتقى المتحدث باسم حركة “أنصار الله” (الحوثيين) محمد عبد السلام، مساء الأربعاء، بوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان.

وذكر الخبير الإيراني أن المحور الآخر لهذه الرحلة كان متابعة نتائج زيارة الرئيس الإيراني إلى عمان منذ فترة، وأضاف: “متابعة مطالبات البنوك الإيرانية من عمان كان هدفًا آخر لهذه الرحلة.”

وفي هذا الصدد، قال: “في الآونة الأخيرة، تم إنشاء سلسلة من الافتتاحات الصغرى من قبل عمان في القطاع المصرفي لإيران، بحيث يمكن تحويل التحويلات إلى إيران من البنك المركزي العماني. وعلى الرغم من أن هذا ليس حدثًا كبيرًا، إلا أنه يعتبر انفراجاً نسبياً في زمن العقوبات.”

وفي نهاية هذه المقابلة أضاف هذا الخبير: دعا السيد رئيسي ملك عمان لزيارة إيران، خلال هذه الرحلة، عن طريق دعوة حملها له أمير عبداللهيان وزير الخارجية الإيراني.”

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى