إيران في المرتبة الرابعة عالمياً في معدل هجرة طلاب الدكتوراه إلى أمريكا
أكد مدير المرصد الإيراني للهجرة أن الموارد الطبيعية لم تعد عاملاً يسهم في سعادة ورفاهية الدول، بل القوة البشرية.
ميدل ايست نيوز: أكد مدير المرصد الإيراني للهجرة أن الموارد الطبيعية لم تعد عاملاً يسهم في سعادة ورفاهية الدول، بل القوة البشرية، وقال: فيما يتعلق بمسألة الهجرة، فإن الحكومة الإيرانية لا تمتلك أي خطة محكمة لاستخدام رأس المال البشري لا في الحاضر ولا المستقبل.
وبحسب وكالة ايسنا للأنباء، أشار بهرام صلواتي، مدير المرصد الإيراني اليوم الاثنين، في ملتقى حول المستقبل الديموغرافي لإيران، أن إحصائيات الهجرة تنشر متأخرة بعام أو عامين، وقال: “للأسف، إن إحصائياتنا في هذا المجال ليست محدثة ولا يمكن معرفة عدد الطلاب الإيرانيين الذين يدرسون حاليًا في الخارج.”
وأكد صلواتي أنه في السنوات القادمة ستكون الإحصائيات المتعلقة بالهجرة أكثر دقة: “تم إصدار 86 ألف تأشيرة أو إقامة غير سياحية للإيرانيين خلال الـ 12 سنة الماضية لدول أمريكا وكندا، بمتوسط 16 ألف تأشيرة دراسية و 12 ألف تأشيرة إقامة دائمة، في حين تم إصدار ألفي تأشيرة شركة ناشئة لدول أمريكا والمملكة المتحدة.”
وعن هجرة اللجوء، قال هذا المسؤول: “ازداد هذا النوع من الهجرة بنسبة 35% في عام 2021، فيما كانت هذه الإحصائية بالنسبة لدول العالم حوالي 30٪، حيث توضح هذه النسبة أن معدل هجرة الإيرانيين للجوء كان أعلى من المتوسط العالمي خلال عام 2021، وقد وصل عدد طلبات اللجوء الجديدة من إيران إلى 20 ألف و500 شخص.”
إحصائيات صادمة… 29 ألف إيراني ينشطون في الطاقم الطبي الأمريكي
وذكر صلواتي أن الإيرانيين لديهم أكبر عدد من طلبات اللجوء في المملكة المتحدة، وقال: “متوسط معدل نمو الطلاب الإيرانيين الدوليين في الخارج أصبح أعلى من المتوسط العالمي بعد 10 سنوات.”
الرابعة عالمياً
ووصف إيران بأنها الدولة الرابعة عالمياً التي ترسل طلابها الدكتوراه الأوائل إلى أمريكا: “إيران في طليعة الدول التي لديها معدل استبقاء في هذا البلد (أمريكا)، حيث يبقى ما نسبته 90٪ من خريجي الدكتوراه الإيرانيين في أمريكا.”
وشدد مدير المرصد الإيراني للهجرة على أن إيران حاولت منذ سنوات مضت تصحيح الإحصائيات المقدمة في هذا المجال، وقال: “إن موارد النفط والغاز في بلاد تضم 85 مليون نسمة، لم تعد عاملاً يسهم في السعادة والرفاهية، بل القوة البشرية.”
وأردف: “السؤال الذي يجب طرحه، ما الضرر الذي فعلناه بالموارد البشرية؟ فمن بين 85 مليون شخص في إيران، يوجد 63 مليون منهم قادرون على العمل، ويمكن لـ 40٪ منهم ممارسة النشاط الاقتصادي.”
الهجرة تتحول إلى جائحة في إيران وتنذر بمستقبل خطير على البلاد
وحول التحديات التي تواجه البلاد، أشار صلواتي إلى الجفاف وزيادة استهلاك الطاقة والتلوث البيئي والتهميش وعدم التوازن بين العمل والمعيشة: “مع التغيرات السريعة التي تطرق باب العالم في مجال التكنولوجيا، لم تعد الموارد الطبيعية توفر المستقبل والرفاهية للاقتصاد العالمي.”
وبعد تحقيقات أجراها المرصد الإيراني للهجرة، حذر صلواتي من المستقبل المقبل لإيران بشأن هذه المسألة، معتبراً أن السبب في ذلك يعود لافتقار الناس في رؤيتهم الواضحة لما قد يعول عليه وضع إيران في مختلف القطاعات خلال الفترة القادمة.”
ووفقاً لقوله، بقدر ما نهمل قدرات الموارد البشرية، فإننا إما سنواجه هجرة العقول أو هدراً في الطاقات البشرية وهذا ينذر بخسارة فادحة للبلاد في العقود القليلة القادمة.