رغم أمر بوتين المشدد.. لماذا لا يشهد التبادل التجاري بين إيران وروسيا ارتفاعا ملحوظا؟

ميدل ايست نيوز: عزى ناشط اقتصادي إيراني عدم ارتفاع التبادل التجاري بين إيران وروسيا إلى عدم وجود خطط عمل مسبقة لدى الجانبين.

وقال الناشط الاقتصادي الإيراني في روسيا، جليل جلالي فر بازرجان لصحيفة إيران الرسمية: “جزء كبير من الوفود التي انتقلت من إيران إلى روسيا لم يكن لديها خطط عمل مسبقة، وهذا السبب وراء عدم إنتاجها وإسهامها في القطاع الاقتصادي.”

وحسب الناشط الإيراني، يمكن القول أن هناك نقصًا في التخطيط من كلا الجانبين الروسي والإيراني. هذا على الرغم من حقيقة أنه بعد الأحداث الأخيرة بين روسيا وأوكرانيا، أصدر بوتين أمراً مشدداً للوفود الاقتصادية الروسية بالتوجه إلى إيران لسد الحاجة وتعويض النقص من البضائع. كما أعلنوا (الوفود الروسية) رسمياً بوجوب تقرب موسكو من طهران وتطوير العلاقات الاقتصادية معها، إلا أن إيران لم تكن أبدًا مورّدًا جيدًا لفشلها في إدارة هذا القسم بشكل محكم.

وقال: من طرف آخر، عندما يكون هناك أفراد في غرفة التجارة المشتركة بين إيران وروسيا ليسوا رجال أعمال بالأصل، ولا يعملون حتى في مجال التصدير والاستيراد وليس لديهم أي معرفة وتجربة سابقة بل كانوا موظفين فقط، كيف نتوقع تغيير مسير التجارة للأفضل في البلاد؟

وأضاف: هذا انتقاد جاد لبعض الغرف التجارية المشتركة، خاصة بين إيران وروسيا. فعندما يتم تصميم تركيبة وهيكل الغرف المشتركة على هذا النحو، لا ينبغي أن نتوقع تنفيذ السياسات التجارية واقتصاد مقاوم بشكل صحيح. هؤلاء الأفراد ليس لديهم أي تجربة في مجال التجارة. لذلك، يجب ألا يكون الأشخاص الذين ليسوا تجاراً ورجال أعمال مسؤولين عن هذه الغرف.

وتجاوز حجم التبادل التجاري بين روسيا وإيران في الفترة من يناير حتى أكتوبر 2022 حجم التجارة بين الدولتين لكامل عام 2021، والذي بلغ أكثر من 4 مليارات دولار.

وقال نائب رئيس دائرة الجمارك الروسية فلاديمير إيفين، إن الصادرات الروسية إلى إيران ارتفعت بنسبة 27% فيما زادت الواردات بنسبة 10%.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام