إيران تستبق زيارة رئيسي لدمشق بمعاودة ضخ النفط إلى سورية

وفد "هيئة الصداقة السورية الإيرانية" الذي زار دمشق الأسبوع الماضي، اتفق مع الجانب السوري على عودة توريد النفط والغاز قبل زيارة الرئيس الإيراني "القريبة" للعاصمة السورية.

ميدل ايست نيوز :كشف مصدر خاص من دمشق لموقع “العربي الجديد” أن وفد “هيئة الصداقة السورية الإيرانية” الذي زار دمشق الأسبوع الماضي، اتفق مع الجانب السوري على عودة توريد النفط والغاز قبل زيارة الرئيس الإيراني “القريبة” للعاصمة السورية، وتوقيع اتفاقات عدة مع قطاعات سورية، بعد وقف إمدادات النفط، وانتهاء اتفاق خط الائتمان الذي وقعه رئيس النظام بشار الأسد خلال زيارته لطهران في مايو/أيار العام الماضي.

ويضيف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن الوفد الإيرني “نال كل طلباته”، فوقع اتفاقاً مع وزارة الاتصالات على افتتاح شركة هواتف نقالة “تجميع وتوريد الموبايلات”، وثانيا مع المصرف الزراعي، وثالثا مع وزارة الأشغال والإسكان، ورابعا مع وزارة الاقتصاد لتوريد ما تحتاجه سورية من سلع ومنتجات، ولكن مضامين الاتفاقات لم تنشر كاملة، حسب المصدر من دمشق.

ومن جانبها، كشفت مصادر سورية رسمية عن وصول ناقلة نفط محملة بمليون برميل نفط خام، وناقلتي غاز طبيعي حمولتهما أكثر من 4 آلاف طن، إلى ميناء بانياس النفطي يوم الثلاثاء الماضي، مضيفة، خلال تصريحات، عن بدء عمليات التفريغ بعد الانتهاء من أعمال الربط وإنجاز العمليات البحرية اللوجيستية، وفقاً للأصول الزمنية والفنية المتبعة، ومن ثم نقل النفط إلى مصفاة بانياس للقيام بعمليات التكرير.

وتضيف المصادر، نقلاً عن موقع “أثر برس” السوري، أن وصول الناقلة أمّن الاستمرار بعمل المصفاة وتوزيع المشتقات النفطية إلى المحافظات حسب المخصصات المحددة لكل منها، كما أن وصول ناقلتي الغاز من شأنه أن يخفض مدة الانتظار لاستلام أسطوانة الغاز المنزلي بموجب البطاقة الذكية.

وأشارت المصادر من مصفاة بانياس السورية إلى أن نواقل أخرى ستصل إلى سورية تباعاً، ما ينعكس إيجاباً بتحسن واقع المشتقات النفطية في عموم المحافظات السورية.

وتعاني السوق السورية من نقص حاد بالمشتقات النفطية، بعد تراجع الإنتاج من نحو 380 ألف برميل يومياً عام 2011، إلى نحو 20 ألف برميل بمناطق سيطرة النظام، ما زاد من معاناة ومصاريف الاستيراد بواقع استهلاك، يقدره مختصون بنحو 200 ألف برميل يومياً، وأوصل سعر ليتر المازوت بالسوق الحر لنحو 10 آلاف ليرة والبنزين لنجو 13 ألف ليرة، إثر تراجع الإنتاج السوري الذي يسيطر عليه النظام، إلى أقل من 20 ألف برميل يومياً.

وبحسب بيانات موقع “بريتش بتروليوم” للنفط، بلغ إنتاج النفط في سورية نحو 27 ألف برميل في عام 2015، و25 ألف برميل في عام 2016، بلغت الكمية الواصلة إلى المصافي الحكومية منها 9 آلاف برميل فقط، وفي عام 2017 بلغت كمية الإنتاج 25 ألف برميل وصل منها للمصافي الحكومية 10 آلاف برميل، و24 ألف برميل في عام 2018، وصل منها 14 ألف برميل للمصافي الحكومية.

وفي عام 2021، بلغ إنتاج النفط وسطياً 85.9 ألف برميل يوميا، وصل منها 16 ألف برميل يومياً إلى المصافي، وفي النصف الأول من عام 2022 بلغ إنتاج النفط في سورية نحو 14.5 مليون برميل بمتوسط إنتاج 80.3 ألف برميل يومياً، يتم تسليم 14.2 ألف برميل يوميا للمصافي السورية، ونحو 66 ألف برميل من حقول المنطقة الشرقية الخارجة عن سيطرة نظام بشار الأسد.

 

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

17 − إحدى عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى