مسؤول كبير في الخارجية الإيرانية: لا يمكن حل الأزمة السورية دون إيران
صرح كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة أن القضايا السورية لا يمكن حلها بسهولة دون وجود إيران.
ميدل ايست نيوز: صرح كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة أن القضايا السورية لا يمكن حلها بسهولة دون وجود إيران، مشيراً إلى الوضع الحالي في سوريا والذي ويؤثر أيضًا على صيغة مسار أستانا الذي يتخذ شكلاً جديدًا وفقًا لهذه التطورات.
وفي مقابلة مع وكالة ايسنا للأنباء، قال علي أصغر خاجي، المسؤول عن ملف اليمن وسوريا وليبيا في وزارة الخارجية الإيرانية، في إشارة لآخر التطورات في الأزمة اليمنية، والتأكيد على ضرورة أن تكون الأمم المتحدة أكثر نشاطا وحيادا في حل هذه الأزمة: “نحاول تحديث صيغة مسار أستانا بشكل أكثر كفاءة وباستراتيجية مناسبة تعتمد على الظروف الجديدة لسوريا.”
وأضاف خاجي أننا نعتقد أنه يجب على الأتراك أيضًا الانتباه إلى حقيقة أن وجود الجيش السوري على الحدود المشتركة مع هذا البلد هو بالتأكيد في مصلحة أنقرة، لأن الحكومة السورية ستؤسس وتدير المنطقة هناك، ويمكن للحكومتين تنسيق شؤون الحدود مع بعضهما البعض.”
وقال: “واليوم وبعد 11 عاماً من الحرب التي فُرضت على أهل هذا البلد، فإن سوريا في أفضل ظروف الاستقرار السياسي والأمن والسيادة. وصحيحٌ أن الكثير من الأموال هدرت بهدف إسقاط حكومة بشار الأسد، إلا أن الحكومة السورية نجحت في محاربة الإرهاب، ووجد المجتمع الدولي نظرة جديدة بالنسبة لسوريا.”
نهاية مسار أستانا؟ ماذا يخفي الاجتماع الأخير للأطراف الروسية والتركية والسورية؟
وأكد خاجي: “قبل أسبوعين، زار وزير خارجية الإمارات سوريا والتقى الأسد، وبعض الدول في مجلس التعاون الخليجي لديها حاليا سفارات في سوريا، وقد أجروا محادثات معها، والعلاقة تشهد تحسناً ملحوظاً بينهم. وفي الأفق، نرى أن وضع السياسة الخارجية السورية إيجابي للغاية ونأمل أن تتسع هذه الانفتاحات في أسرع وقت ممكن وسنرى المزيد من الحركات السياسية فيما يتعلق بهذا البلد.”
وأكمل: “لقد حاولنا دائمًا المساعدة في الحوار بين الحكومة السورية والأكراد في هذا البلد لرأب الصدع وتحسين العلاقات فيما بينهم، حيث تم إحراز تقدم جيد في هذا المجال، لكن لا تزال هناك خلافات مفصلية بحاجة إلى حل؛ نؤمن بحق الأكراد بالعيش في سيادة ووحدة ضمن الأراضي السورية إلى جانب شرائح الشعب السوري دون أي ضرر على وحدة أراضي هذا البلد.”
وفيما يتعلق بالملف اليمني، قال خاجي: “لقد أجرينا عدة جولات من المفاوضات مع السعودية، كانت متنوعة وواسعة، ونوقشت القضايا الثنائية والإقليمية بين البلدين، بما في ذلك قضية اليمن.”
وأضاف: “قمنا بإعلام الجانب السعودي أننا مستعدون للمساعدة في حل مشاكل اليمن في هذا الإطار، وإذا كان لدى السعوديين خطة ومبادرة، فيمكنهم طرحها.”