5 أضعاف دول العالم… استهلاك الغاز المنزلي يهدد الإنتاج والصناعة في إيران

ميدل ايست نيوز: ذكر رئيس قسم الغاز بلجنة الطاقة بالبرلمان الإيراني أنه من أصل 890 مليون متر مكعب من الغاز الذي يدخل شبكة الأنابيب، يُستهلك أكثر من 680 مليون متر مكعب في القطاعين المنزلي والتجاري، محذراً من استمرار هذه العملية والتي تهدد بشكل واضح الإنتاج والصناعة في إيران.

وفي مقابلة مع وكالة ايسنا للأنباء، قال رمضان علي سنكدويني: “نقوم اليوم بكل ما عندنا من طاقة وقدرات بإنتاج الغاز وإدخاله إلى الشبكة، حيث تنتج شركة النفط الإيرانية 990 مليون متر مكعب من الغاز، ويدخل منها حوالي 890 مليون متر مكعب إلى شبكة النقل وخطوط البلاد للاستهلاك، ونحو 680 مليون متر مكعب يتم استهلاكها في القطاع المنزلي والتجاري وهو رقم مرتفع للغاية.”

وأضاف هذا المسؤول: “أؤكد في هذه النقطة على أنه لماذا يجب أن نستهلك غازًا أكثر بخمس مرات من باقي دول العالم؟ ومنذ عام 2011 وإلى اليوم، نقوم بتنفيذ حملات إعلانية للمساهمة في تقليل معدل الاستهلاك، هل أثمرت جهودنا في هذا المجال منذ ذلك الحين؟ ما قمنا به هو بعض الإجراءات البسيطة وبعدها أهملنا العمل تماماً. سؤالي، ماذا فعلنا في مجال المعدات الاستهلاكية التي تستنزف كماً هائلاً من الطاقة؟ هل عملنا على تحسين أدائها؟”

نقص الغاز يؤثر على إنتاج الصلب في إيران

وتساءل رئيس لجنة الغاز مجدداً: “هل قمنا بتشجيع ودعم المصنعين والصناعيين لإنتاج أجهزة تدفئة ذات كفاءة عالية؟ يجب أن نخطط من الآن للعام المقبل، فإنتاج 200 مليون متر مكعب من الغاز في عام واحد لا يعوض الخلل ولا يحل الأزمة، بل يجب أن نوجّه الناس لكي يدخروا ويرشدوا استهلاك الغاز. والسؤال الآخر، ما الذي يجب أن تفعله العائلات التي لديها مدفأة منخفضة الكفاءة؟”

وفي نفس السياق، تابع: “حوالي 20 مليون أسرة في البلاد تستخدم المدافئ الغازية، وإذا تم توفير مدافئ عالية الكفاءة لها، فسنرى بالتأكيد انخفاضًا في الاستهلاك في هذا القطاع. ومن خلال هذه العملية، يمكن تخزين حوالي 50 مليون متر مكعب من الغاز، وهو رقم لا بأس فيه.”

وأردف: “كانت واردات البلاد من الغاز من تركمانستان – التي انقطعت – حوالي 10 ملايين متر مكعب فقط، لذلك يجب أن نفكر في تحسين الاستهلاك من الآن فصاعدًا.”

وقال: “بينما نقوم بقطع الغاز عن القطاع الصناعي لتلبية الحاجات المحلية فإن الإنتاج والصناعة في إيران يعانيان بشدة، وبينما أقدّر وأشكر وزير النفط وجميع المعنيين، أؤكد أيضاً على ضرورة ترشيد معدل الاستهلاك.”

وتابع ممثل أهالي جرجان في البرلمان الإيراني قوله: “نستهلك 105 مليون لتر من البنزين يومياً وهو رقم مرتفع جداً، كما نستهلك 85 إلى 90 مليون لتر من الديزل يوميا. كل هذه طاقة يمكن تصديرها وكسب نقد أجنبي كبير للبلد عن طريق ترشيد استهلاك الغاز.