محادثات بين ايران وروسيا حول استكمال ممر “شمال –جنوب”
التقى وزير الطرق والتنمية العمرانية الايراني "مهرداد بذرباش"، المساعد الخاص للرئيس الروسي "ايغور ليفيتين" في طهران الثلاثاء.
ميدل ايست نيوز: التقى وزير الطرق والتنمية العمرانية الايراني “مهرداد بذرباش”، المساعد الخاص للرئيس الروسي “ايغور ليفيتين” في طهران الثلاثاء.
وحسب وكالة “إرنا” الإيرانية تم في هذا الاجتماع إجراء المحادثات والمناقشات اللازمة بشأن توسيع التعاون في مجال النقل واستكمال ممر النقل بين الشمال والجنوب.
و”ممر الشمال – الجنوب” مشروع نقل دولي عملاق، طُرح خلال قمة الاتحاد الأوروبي في هلسنكي سنة 1992 كالممر التاسع من ضمن عشرة ممرات، ثم وقعت الدول الثلاث، إيران والهند وروسيا، عام 2000 على الوثيقة الأولى لإنشائه في سانت بطرسبرغ الروسية. وعام 2016، التحقت دول أخرى بالمشروع، هي: سلطنة عمان، وتركيا، كازاخستان، أرمينيا، قرغيزستان، طاجيكستان، بيلاروسيا، أوكرانيا، سورية، وبلغاريا، إلى جانب الدول المؤسسة الثلاث.
ويتكون “ممر الشمال – الجنوب” من شبكة خطوط بحرية وبرية وسكك حديدية يبلغ طولها 7200 كيلومتر، ويبدأ من بومباي بالهند ليربط المحيط الهندي ومنطقة بحر عمان مع بحر قزوين مروراً بإيران، ثم يتوجه إلى سان بطرسبرغ الروسية، ومنها إلى شمال أوروبا وصولا إلى العاصمة الفنلندية هلسنكي.
ويعتبر هذا المشروع أحد أرخص الطرق الرابطة بين قارتي آسيا وأوروبا، وبذلك ينافس قناة السويس، حيث تتقلص تكاليف النقل عبره بمقدار 2500 دولار مقابل كل 15 طنًا، هذا فضلا عن أن ذلك يستغرق 14 يومًا فقط، في مقابل 40 يومًا عبر طريق قناة السويس، حسب البيانات الإيرانية.
وتقع إيران في قلب هذا الممر، ويمكّنها هذا المشروع في حال تدشينه من التحكم في حلقة وصل حيوية بين آسيا وأوروبا، وعليه توليه طهران أهمية كبيرة، علما أن أربعة ممرات دولية تتقاطع في إيران، هي ممر “الشمال – الجنوب”، والشرق – الغرب، وجنوب آسيا، وممر النقل تراسيكا (أوروبا – القوقاز وآسيا).
ويفترض أن يُنقل عبر ممر “الشمال الجنوب” في مراحله الأولى سنويا 6 ملايين طن من السلع، إلى أن يرتفع إلى 15 طنا حتى 20 مليونا بعد اكتمال المشروع بالكامل.
ويتفرع الممر بعد وصوله إلى داخل إيران إلى الفرعين الغربي والشرقي، يصلان جنوب إيران ببحر عمان بشرقها وشمالها على بحر قزوين، فضلا عن أن شبكة كبيرة من الخطوط الحديدية والبرية الداخلية من المقرر أن تربط تقريبا جميع الحدود الإيرانية والمحافظات الإيرانية بشبكة مواصلات على طريق ممر الشمال الجنوب داخل إيران، ما يعني أن هذه الشبكة الداخلية الإيرانية تشكل حلقة وصل بين الدول الـ15 الجارة لإيران على حدودها الأربعة، شمالا وجنوبا وشرقا وغربا.