“لا خير في ضبط النفس”.. صحيفة كيهان المتشددة تدعو لإغلاق ممثليات الدول الأوروبية في إيران
دعت صحيفة كيهان المتشددة، في مقال نشرته اليوم، إلى التخلي عن ضبط النفس والقطع الكامل للعلاقات مع دول الاتحاد الأوروبي.
ميدل ايست نيوز: دعت صحيفة كيهان المتشددة، في مقال نشرته اليوم، إلى التخلي عن ضبط النفس والقطع الكامل للعلاقات مع دول الاتحاد الأوروبي واتخاذ إيران قرارات جادة بحق القوات الأوروبية في المنطقة.
وجاء في مقال نشرته الصحيفة اليوم الأحد: “حاول توجه سياسي في إيران على تقسيم الدول الغربية البارزة في المشهد الدولي إلى فئتين فيما يتعلق بالمواجهة مع الثورة الإسلامية الإيرانية. أمريكا والتي اختارت طريق العداء، وأوروبا التي بالرغم من اختلافها مع إيران، يمكن التوصل معها إلى اتفاق ومصالح مشتركة، بل ويمكن استخدامها ضد الولايات المتحدة للتخفيف من حدة الأعمال العدائية وتحييدها.” .
وأضاف أنه في الإجراء الأخير الذي اتخذه الاتحاد الأوروبي ضد الحرس الثوري الإسلامي، وهو مؤسسة رسمية وقانونية للجمهورية الإسلامية، جعل من هذا الرأي والانقسام الغربي باطلاً وشيء من الماضي.
صحيفة كيهان الإيرانية تحتج على المحاولات لاستئناف المفاوضات النووية
وقالت صحيفة كيهان أنه في الوقت الذي تدعي فيه أوروبا باعترافها بالجمهورية الإسلامية كحكومة مستقلة، فإنها تنكر وجود مؤسستها العسكرية، التي تعتبر الركيزة الأكثر أهمية لبقاء الدولة واستقرارها. وفي العلاقات الدولية، إما يتم الاعتراف بحكومة أو لا، وحتى الآن لم يتم رفض جيش دولة تم الاعتراف بها.
وأضافت: في ظل ما يحدث اليوم، يجب أن نستنتج أن تلك الدول التي وقّعت على المذكرة الظالمة التي تصف منظمة الحرس الثوري الإيراني بأنها إرهابية، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل بوضوح أن تلك البلدان لا تعترف بإيران. وبالتالي، قد تفسح لنا هذه الخطوة المجال لتعليق العلاقات السياسية والاقتصادية وغيرها مع دول الاتحاد الأوروبي وإغلاق المكاتب التمثيلية لهذه الدول في العواصم.
وأردفت كيهان أن الجمهورية الإسلامية وأهم مؤسساتها العسكرية والأمنية ليست مكبلة اليدين، فإن للأوروبيين وجود عسكري – أمني في المنطقة التابعة لإيران وباقي دول المنطقة، بشكل جماعي كحلف شمال الأطلسي أو عناصر فردية، وهم غير قادرين على الحفاظ بسهولة على قواعدهم وقواتهم العسكرية والأمنية وإخراج القوات الإيرانية والقواعد الفعالة من المنطقة، وقد أظهرت إيران في هذه السنوات أن لديها الإرادة والقدرة على المواجهة العسكرية مع القوات والقواعد العسكرية والأمنية الغربية.
وتابعت صحيفة كيهان أن الأوروبيين سيضطرون قريباً إلى تحمل مثل هذه التكاليف البشرية والمالية التي تجعلهم يأسفون لقرار برلمانهم آلاف المرات، وأضافت أنه يجب أن نظهر للدول الغربية عملياً وليس في شكل بيانات متواضعة أو داخلية، لأن خسائرها في هذا الصراع الجديد ستكون أعلى بكثير من إيران.
وفي نهاية بيانها قالت هذه الصحيفة: “لم نر أي فائدة تذكر من ضبط النفس ضد العمل غير القانوني وغير الدبلوماسي لأوروبا ضد بلادنا، حتى نضبط النفس ضد خطوتها الأخيرة بحق أهم مؤسسة ثورية لدينا.”