مسؤول: نطاق العقوبات الغربية امتد ليشمل الدول الصديقة كالصين والإمارات والعراق

ذكر عضو ممثلي غرفة تجارة طهران أن نطاق العقوبات المفروضة على إيران امتد ليشمل الدول الصديقة، بما فيها الصين والإمارات والعراق.

ميدل ايست نيوز: ذكر عضو غرفة تجارة طهران أن نطاق العقوبات المفروضة على إيران امتد ليشمل الدول الصديقة، بما فيها الصين والإمارات والعراق، إذ إن هذه الدول تخضع للعقوبات الأمريكية وقامت على أثرها بتقليص حجم التجاري مع البلاد، وأوضح أن العديد من الشركات ليس لديها علاقات مباشرة مع إيران وتعمل من خلال وسطاء.

وفي إشارة إلى احتمال قيام دول أوروبية بفرض عقوبات جديدة على إيران وتأثيرها على اقتصاد البلاد، قال مهراد عباد خلال مقابلة مع وكالة ايلنا للأنباء: “بعد انتصار الثورة الإسلامية، فرضت الولايات المتحدة الكثير من العقوبات على إيران، وفقدت البلاد علاقتها التجارية مع الولايات المتحدة. إلا أن الدول الأوروبية لا تزال تحافظ على هذه العلاقات معنا، وساعدتنا في نقل التكنولوجيا والتقنيات إلى أراضي البلاد في هذه السنوات.”

وذكر عباد أنه في الآونة الأخيرة، انضمت الدول الأوربية إلى أمريكا وبدأت بفرض عقوبات على إيران: “امتد نطاق العقوبات المفروضة على إيران ليشمل الدول الصديقة، بما فيها الصين والإمارات والعراق، إذ ان هذه الدول تخضع للعقوبات الأمريكية وقامت على أثرها بتقليص حجم التجاري مع البلاد، فضلا عن أن العديد من الشركات الأجنبية ليس لديها علاقات مباشرة مع إيران وتعمل من خلال وسطاء.”

بعد تراجع الصادرات.. العراق يصبح الشريك التجاري الثاني لإيران

وحول الاعتماد الإيراني على أوروبا في مجال التكنولوجيا والتقنيات، قال: “استخدمنا معرفة الأوروبيين على مدى سنوات في مختلف الصناعات. أما في الوقت الحاضر، انخفض معدل هذا الاستخدام بشكل ملحوظ.”

وأردف: “يؤثر قطع العلاقات التجارية بين أوروبا وإيران على قطاعي التصدير والاستيراد، حيث وصلت مؤخراً إحصائيات الصادرات من إيران إلى أوروبا إلى أدنى مستوى لها، في حين، يتم إجراء معظم معاملات صادرات البضائع الإيرانية إلى أوروبا (خاصة أوروبا الشرقية) عبر تركيا.”

وأضاف عضو ممثلي غرفة تجارة طهران: “لقد أيدت شركات أوروبية كبرى العقوبات الأمريكية على إيران وغلب عليها طابع صارم للغاية في تواصلها معنا. وفي المقابل، واصلت الشركات الصغيرة والمتوسطة في ألمانيا وإيطاليا علاقاتها وتعاونها مع إيران، وهذا التعاون مستمر حتى اليوم، لكن إذا حدث واتخذت أوروبا إجراءات أكثر صرامة ضد إيران، فسنواجه بلا شك تحديًا خطيرًا في تلبية احتياجاتنا، خاصة في مجال التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في قطاع النفط والغاز.”

ورداً على سؤال عن مدى تأثير التقلبات في سعر الدولار على الصناعة ومعيشة الناس، في الوقت الذي يحاول بعض المسؤولين في البلاد التقليل من دور هذه العملة في الاقتصاد الإيراني، وعن تصريحاتهم بأنهم في صدد إلغاء دور الدولار من الاقتصاد، فهل يوجد مثل هذا الاحتمال؟ قال: “حاول أصحاب القرار مراراً وتكراراً تنفيذ هذه الخطوة على مدار سنوات، أما على أرض الواقع، فإن طلبات الواردات والصادرات لا تتم بالدولار ويتم إجراء التحويلات بعملات أخرى، لكن فكرة أننا نريد إلغاء دور الدولار من الاقتصاد هي فكرة مستحيلة لأن هذه العملة من اقوى عملات العالم.”

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى