هل أثرت التوترات السياسية على التبادل التجاري بين إيران وأذربيجان؟

ميدل ايست نيوز: أكدت غرفة التجارة الإيرانية إلى أن التجارة بين إيران وأذربيجان نمت بنسبة 19٪ في الأشهر العشرة الأولى من العام الهجري الشمسي (بدأت في مارس) الحالي مقارنة بالعام الماضي، كما زادت تجارة الترانزيت بنسبة 230٪.

وقال بهروز بورسليمان، عضو غرفة التجارة الإيرانية في مقابلة مع وكالة إيلنا الإيرانية، في معرض رده على سؤال حول تأثير التوتر الأخير في العلاقات بين إيران وأذربيجان على تبادلهما التجاري، إن القواسم التاريخية والثقافية المشتركة بين إيران وأذربيجان ، وكذلك الحدود المشتركة التي يبلغ طولها 370 كيلومترًا مع هذا البلد، جعلت حدود البلدين لا تُغلق أبدًا على بعضها البعض، على الرغم من انتشار مرض كورونا والتوترات السياسية التي نشأت بين البلدين.

وأشار إلى أن ردود الفعل السياسية لن تؤثر على العلاقات الاقتصادية بين إيران وأذربيجان، وقال: إن التجارة بين البلدين مستمرة ويبدو أنه لن تكون هناك مشكلة بين رجال الأعمال والعلاقات الاقتصادية للبلدين في المستقبل. نأمل أن يتم حل التوترات السياسية في أسرع وقت ممكن من خلال الدبلوماسية والحوار.

وقال نائب رئيس غرفة تجارة أردبيل عن التجارة بين البلدين في الأشهر العشرة الأولى من هذا العام: نمت التجارة بين إيران وأذربيجان بنسبة 19٪ في الأشهر العشرة الأولى من هذا العام مقارنة بنفس الفترة الماضية. بالإضافة إلى ذلك ، زادت تجارة الترانزيت أيضًا بنسبة 230٪. كما تسافر شاحنات الترانزيت الإيرانية من الموانئ الجنوبية لإيران إلى أذربيجان وزادت حركة مرورها. سمحت الحرب في أوكرانيا باستيراد البضائع إلى أذربيجان من الموانئ الجنوبية لإيران.

وأشار بورسليمان إلى طوابير مرور الشاحنات في دائرتين جمركيتين، وأضاف: في فترة زمنية معينة توقف تصدير البطاطس، ويبدو أن الانخفاض في تصدير محافظة أردبيل إلى أذربيجان حدث بسبب الحظر على تصدير البطاطس.

وشهدت العلاقات بين إيران وأذربيجان توترا في الأيام الأخيرة حيث قام رجل في الـ 27 من يناير، بتنفيذ هجوم مسلح استهدف مبنى السفارة الأذرية لدى طهران، واقتحم المهاجم مركز الأمن التابع للسفارة، وأطلق النار من بندقية كلاشنيكوف، ما أسفر عن مقتل أحد ضباط الأمن، وإصابة اثنين، وأثبتت التحقيقات لاحقا، أن المهاجم نفذ هجومه بدوافع عائلية شخصية.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام