حسن روحاني: كنا على وشك رفع العقوبات لكن قرار البرلمان الإيراني حال دون ذلك
أكد الرئيس الإيراني السابق أن المفاوضات النووية كانت على وشك رفع العقوبات على إيران بما فيها العقوبات غير النووية لكن قرار البرلمان الإيراني حالت دون نجاح المفاوضات.
ميدل ايست نيوز: أكد الرئيس الإيراني السابق أن المفاوضات النووية كانت على وشك رفع العقوبات على إيران بما فيها العقوبات غير النووية لكن قرار البرلمان الإيراني حالت دون نجاح المفاوضات.
قال الرئيس الإيراني الأسبق حسن روحاني في اجتماع دوري مع مسؤولي حكومته إن حل مشاكل إيران الاقتصادية يتطلب رفع العقوبات وإنهاء دور الحكومة في الاقتصاد مشددا على أنه بدون سياسة خارجية نشطة وحل المشاكل مع العالم، لا يمكننا أن نتوقع تحسن الظروف الاقتصادية.
وبحسب تقرير لموقع “انتخاب” الإيراني، أشار روحاني إلى أن خطاب حكومته كان تطوير البلاد من خلال حل مشكلة العقوبات وتشجيع الناس على الاستثمار، وأكد أنه من خلال التحرك في هذا الاتجاه، تم إنجاز أعمال سياسية واقتصادية كبيرة.
وأضاف روحاني: “قبل رئاستي للحكومة، كنا على وشك هجوم عسكري على إيران، كما أعلن أحد الرؤساء الغربيين لمجموعة 5 + 1 رسميًا في مقابلة صحفية أنه في عام 2013، قررنا شن هجوم عسكري على إيران. لم نتمكن فقط من التغلب على التهديد العسكري، بل قمنا بإلغاء قرارات العقوبات التي تمت الموافقة عليها بموجب الفصل السابع من مجلس الأمن”.
وشدد روحاني أن في مارس 2019 وصلت المفاوضات إلى الموافقة مع رفع العقوبات حتى بعض العقوبات غير النووية، لكن قرار مجلس النواب حالت دون وقوع ذلك.
وأضاف روحاني أن حكومته واجهت ثلاث كوارث قد تكون فريدة من نوعها في القرن الماضي، وهي جائحة كورونا وظهور تنظيم داعش الإرهابي في بلدين جارتين، ووصول ترامب إلى السلطة في أمريكا.
بالإضافة إلى تحسين العلاقات مع العالم، اعتبر روحاني أن الاهتمام بالقضايا الداخلية واستعادة ثقة الناس عامل مهم في حل المشكلات وأضاف: أساس ثورتنا هي الديمقراطية الدينية. الانتخابات من الضروريات الأساسية للديمقراطية الدينية، وروح الانتخابات المنافسة الحقيقية. مع انتخابات بدون منافسة حقيقية، لن يتم كسب رضا الناس. لن تحل أي مشكلة دون رضى الناس ودعمهم.
وكان مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) في إيران قد صادق، عام 2020، على مشروع قانون بعنوان “الإجراء الاستراتيجي لإلغاء العقوبات” الأميركية، كان قد وافق قبل إجراء الانتخابات الأميركية بيوم واحد، على وضعه ضمن جدول الأعمال لمناقشته لاحقاً، لكن اغتيال فخري زادة دفعه إلى تقديم الموعد وإعطائه الأولوية.
وكان أهم تلك القرارات التي اتخذها البرلمان الإيراني “المحافظ”، رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 20 في المائة، وإلغاء العمل بالبروتوكول الإضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي ينهي تفتيشات مشددة للمنشآت النووية الإيرانية، غير أن البرلمان أمهل أطراف الاتفاق النووي مدة شهر للعمل بتعهداتها في مواجهة العقوبات الأميركية، وفي حال عدم قيامها بها، يُلغى البروتوكول حسب المشروع.