نقص التمويل يعرقل بناء وحدتين جديدتين في مفاعل بوشهر النووية

ميدل ايست نيوز: على الرغم من التأخير لمدة عامين في سير الأعمال الإنشائية للوحدتين 2 و3 من محطة بوشهر للطاقة النووية، وبعد توفير التمويل اللازم، فقد مضى أكثر من ثلاثة أشهر منذ أن استأنف المقاول بشكل جدي أنشطة البناء لهذه الوحدات.

وبحسب وكالة ايسنا للأنباء، دخلت المرحلتين الثانية والثالثة لمحطة بوشهر للطاقة النووية حيز التنفيذ منذ عام 2018، ووفقًا للخطة المطروحة، سيتم وضع الوحدة 2 والوحدة 3 من محطة بوشهر للطاقة النووية في المدار في عامي 2025 و2028.

ويجب ملاحظة أنه على الرغم من احتمال حدوث مزيد من التأخير بسبب عدم تقديم الميزانية في الوقت المحدد، وبسبب المشكلات الفنية والضغوط الدولية والعقوبات فإنه لم يتضح بعد في أي تاريخ سيتم تشغيل محطة الطاقة هذه.

ووفقًا لمسؤولي هيئة الطاقة الذرية ومحطة بوشهر للطاقة، فإن سبب التأخير هو المشاكل المالية بين صاحب العمل والمقاول (شركة روس أتم) بسبب عدم توفر التسهيلات اللازمة لتحويل العملة في الوقت المحدد.

وخلال العامين الماضيين وفي نهاية الحكومة السابقة كان من المفترض زيادة الاعتمادات الخاصة بالجانب الروسي، ولكن بسبب القيود المفروضة على البلاد، لم يتم إجراء هذه المسألة.

إيران تتفاوض مع روسيا لتطوير المرحلتين الثانية والثالثة لمحطة بوشهر النووية

وبفضل المشاورات التي أجرتها الحكومة الحالية وإدارة محمد إسلامي مع المسؤولين الروس، سيتم توفير الميزانية اللازمة وسيقدم الروس بجدية أكبر، على العمل في الوحدتين 2 و3.

وبحسب المسؤولين عن هذا المشروع، فإن تشييد مبنى التوربينات والمبنى الجانبي للوحدة 3 سيبدأ قريباً بحضور محمد إسلامي، رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية. كذلك، سيبدأ قريبًا بناء جدار المفاعل للوحدة 2.

وقال المسؤولون أنه تم إزالة أكثر من مليوني متر مكعب من التربة من المناطق المطروحة في المخطط واستبدال 2.2 مليون متر مكعب من التربة المناسبة، وتم استخدام أكثر من 32 ألف متر مكعب من الحديد المسلح في كل وحدة، حيث تم توريدها كلها من قبل شركات إيرانية.

كما قالوا إنه تم الانتهاء من الترسيخ الأساسي للوحدتين 2 و3، كما تم الانتهاء من تنفيذ مرحلة التأسيس للوحدة 2. فيما يعد جدار المفاعل للوحدة 2 قيد الإنشاء وسيبدأ قريباً تأسيس الوحدة 3.

كما أكد المقاول الإيراني لمشروعي محطة بوشهر للطاقة النووية الثانية والثالثة أن تنفيذ كلا المشروعين يستغرق عشر سنوات، وبسبب التأخير في العمل، فإن إيران تبحث عن خطة تعويض لسد الفجوة الزمنية بشكل صحيح.

ومن النقاط المهمة في عملية هذه الزيارة إشارة المقاول الإيراني إلى التغيير في تصميم الوحدتين 2 و3 مقارنة بالوحدة الأولى في محطة بوشهر للطاقة. وبعد حادثة فوكوشيما، تم تطبيق هذا التغيير على جميع المفاعلات التي تبنيها روسيا في دول مختلفة، بما في ذلك تركيا والصين وبنغلاديش وغيرها. فيما تم تنفيذ هذه الإصلاحات تقريباً من قبل جميع البلدان والشركات التي تبني محطات الطاقة النووية في العالم.

وبحسب ايسنا، من المشاريع المهمة الأخرى التي تنتهجها هيئة الطاقة الذرية في مدينة بوشهر “مشروع تحلية المياه”، والذي قام رئيس الجمهورية خلال زيارة له العام الماضي بتكليف هيئة الطاقة الذرية بتنفيذه كمسؤولية اجتماعية لمحطة بوشهر للطاقة النووية.

وحتى الآن، تم تأمين كميات جيدة من المياه التي يحتاجها سكان محافظة بوشهر من مصادر مائية خارج هذه المحافظة. فيما تبلغ الاحتياجات اليومية من مياه الشرب لمحافظة بوشهر حاليًا أكثر من 400 ألف متر مكعب من المياه، وقد قدر البعض أن هذه الكمية سترتفع قريبًا إلى 500 ألف متر مكعب.