وزير الاقتصاد الإيراني: ارتفاع سعر الصرف نتيجة إجراءات الأعداء

قال وزير الاقتصاد الإيراني إن أعداء الشعب الإيراني قاموا بإجراءات في الأشهر الأخيرة من خلال الترويج للذعر والحث على التوقعات التضخمية.

ميدل ايست نيوز: قال وزير الاقتصاد الإيراني إن “أعداء الشعب الإيراني قاموا بإجراءات في الأشهر الأخيرة من خلال الترويج للذعر والحث على التوقعات التضخمية ونشهد شن حرب العملة ضد شعبنا في وسائل التواصل الاجتماعي والتي خلقت أرقامًا لا تتناسب أساسًا مع واقع الصادرات والواردات في البلاد”.

وأشار خاندوزي في مؤتمره الصحفي اليوم الثلاثاء بخصوص إنجازات زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئیسي للصين، إلى الاتفاقيات التي تم إبرامها وتوقيعها في مجال تسهيل تبادل العملات والمصارف في البلاد، فضلا عن تعزيز دور إيران في توفير أمن الطاقة للصين وقال إنه تم التوصل إلى اتفاق محدد ومفصل بشأن ثمانية مشاريع استثمارية ولكنه وبسبب تأكيد الجانب الصيني على الحفاظ على سرية الاتفاقيات، لا يتم الإعلان عن تفاصيل الاتفاقية.

وصرح أن هذه الاتفاقيات ستنفذ خلال الأشهر المقبلة في مجال الاقتصاد الإيراني وسنرى تأثيرها على الاقتصاد، قائلا: إن توفير أمن الطاقة للصين وضمان أسواق الطاقة لإيران هو لإنجاز المهام الأكثر إلحاحاً في زیارة رئیس الجمهوریة إلی الصين، والذي سيكون له تأثير على الاقتصاد الإيراني.

وأعلن ان حجم الإنتاج الصناعي في شهر يناير من العام الجاري شهد زیادة بنسبة 2.7 بالمائة مقارنة بالعام الماضي.

وأشار إلى القرار المتعلق بعضوية إيران في مجموعة العمل المالي الدولية FATF وقال يتخذ مجمع تشخيص مصلحة النظام وهيئات اتخاذ القرار الأخرى في البلاد، القرار اللازم في هذا الصدد، مضيفا أن الحكومة ستنفذ أيضًا علاقاتها التجارية إما في إطار برنامج تعاون شامل طويل الأمد بين الصین و ایران مدته 25 عامًا، أو العضویة في منظمات شنغهاي للتعاون وبريكس واتفاقيات أخرى بالنظر في جميع الجوانب.

وقال: اتخذ مضمرو الشر للشعب الإيراني إجراءات في الأشهر الأخيرة أدت إلى تغيرات في البلاد من خلال الترويج للذعر والحث على التوقعات التضخمية ونشهد شن حرب العملة ضد شعبنا في وسائل التواصل الاجتماعي كالتليغرام وقنوات المقامرة وتهريب العملات أرقامًا لا تتناسب أساسًا مع واقع الصادرات والواردات في البلاد.

واضاف إن النمو الاقتصادي هو أحد عوامل خفض معدل التضخم، لافتا ال انه في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، شهدنا معدل نمو اقتصادي بنسبة 3 بالمائة، وانخفض معدل البطالة في صيف وخريف هذا العام.

واضاف وزير الاقتصاد والمالية الايراني، تقديم إحصائيات عن حجم الإنتاج في الوحدات الصناعية الكبيرة، وقال: ارتفع معدل إنتاج الصناعات الكبيرة بنسبة 7.2٪ في يناير 1401 مقارنة بنفس الشهر من العام السابق ، وبلغ نمو الإنتاج في 10 أشهر من العام الحالي مقارنة بـ 10 أشهر من العام الماضي 6.7٪.

وتابع خاندوزي : في الأشهر العشرة من هذا العام، سجل قطاع السيارات وقطع الغيار أعلى نمو في الإنتاج بنسبة 34.5 في المائة، وقد نمت المنسوجات بنسبة 30.9٪ اما الآلات والمعدات فسجلت نسبة 29.4٪ ، وجاءت بعدها المنتجات المعدنية بنسبة 18٪ ، والأدوية بنسبة 10.7٪.

ورداً على سؤال حول كبح جماح التضخم،أعلن وزير الاقتصاد والمالية وجود عدة سياسات اقتصادية في مجال التضخم، وقال أننا بحاجة فقط إلى تنفيذها بشكل متزامن وقد استطاعت الحكومة السيطرة على التضخم بشكل جيد حتى بداية عام 1401. ومنذ أبريل ومايو2023، كنا في وضع تضخم عالمي جديد.

وفي سياق حديثه عن السياسة النقدية وعجز الموازنة، قال خاندوزي : لقد وصلنا في العجز إلى صفر تومان بعدما كان العجز يبلغ 45 ألف مليار تومان.

وتابع قائلاً: أنه في نفس الوقت الذي كانت فيه السياسات تساعد النمو الاقتصادي على تقليل التضخم، حققنا نموًا اقتصاديًا بنسبة 3٪ في الأشهر الثلاثة الأولى من العام. ولكن بسبب الظروف التي طرأت والتي أثرت على الظروف السياسية والاجتماعية ،تشكلت التوقعات التي تسببت في (تقلًب) تأرجح العملة والأصول الأخرى.

وأعرب عن أمله في أن يؤدي افتتاح مركز الصرف والإجراءات التي أشار إليها محافظ البنك المركزي إلى السيطرة على التضخم.

واكد خاندوزي أن سياسة الحكومة في المبادلات التجارية مع الشركاء الرئيسيين هي استخدام العملات المحلية قدرالإمكان لتقليل الحاجة إلى الدولار أو اليورو إلى الصفر.

كما تابع قائلاً: حتى الآن، كانت معظم التبادلات مع الصين قائمة على (اليوان)، بحيث استخدام العملات المحلية بدلاً من الدولار واليورو كان موضع ترحيب من الجانب الصيني.

وصرح خاندوزي بأن البنك المركزي قد أجرى المفاوضات اللازمة مع الأطراف الصينية لأقصى استخدام لعملة اليوان بدلاً من الدولار واليورو وأنه سيتم الإعلان عنها إذا تم الانتهاء من المفاوضات.

لم أكن مستعدا للجواب

وفي معرض رده على سؤال وجهته إليه إحدى الصحافيات حول أسعار بعض السلع المرتفعة قال خاندوزي إنه لم يكن مستعدا للسؤال

وقالت الصحفية في سؤالها: اسمح لنا نبدأ بالحديث عن بعض التحديات الاقتصادية الراهنة في البلاد من قبيل ارتفاع الدولارإلى 49 ألف تومان.

كما أردفت: “وماذا عن أن يبلغ سعر سيارة برايد 300 مليون تومان، ، فيما اللحم يباع بسعر 370 ألف تومان للكيلو، والبيض بـ 100 ألف تومان للكرتونة، فهذه هي التحديات التي يصارعها الناس يومياً.

كذلك، أضافت قائلة إن البعض يحمل هذا التدهور الاقتصادي في البلاد إلى القرارات الخاطئة التي اتخذت من قبل السلطات في الشق الاقتصادي.

وتابعت: سؤالي هو: ما هي الإجراءات الفعلية التي اتخذتموها في هذا السياق؟

إلا أن خاندوزي رد عليها قائلاً: “سأرد على الجزء الأول من السؤال في المؤتمر المقبل، حتى أجلب معي الأرقام، لتساعد على تصحيح التحليلات التي تنتشر في الفضاء الافتراضي والاجتماعي في البلد”.

وختم مبرراً: “لأنني لم أكن مستعدا للرد على هذا السؤال.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
إرناميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 − واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى