مسؤول إيراني: سلطان عمان سيقوم بزيارة إلى طهران بعد تبادل رسائل مع واشنطن

نقل نائب في البرلمان الإيراني عن وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان أن سلطان عمان قام بالوساطة بين طهران وواشنطن لاستئناف المفاوضات النووية.

ميدل ايست نيوز: نقل نائب في البرلمان الإيراني عن وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان أن سلطان عمان قام بالوساطة بين طهران وواشنطن لاستئناف المفاوضات النووية وإنه سيزور طهران قريبا حاملا “أخبار سارة”.

وقال العضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية للبرلمان الإيراني علي علي زاده، في حديث مع لوكالة تسنيم الإيرانية، حول ما جرى في اجتماع أعضاء هذه اللجنة مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن الأخير تحدث في الاجتماع حول مستجدات المفاوضات النووية.

وقال علي زاده إن أمير عبد الله شدد في الاجتماع أن مسؤولين عمانيين أعربوا مؤخرًا عن استعدادهم للتوسط بين إيران والولايات المتحدة لاستكمال المحادثات النووية. وفي هذا الصدد، أعلن سلطان عمان إنه قام بتبادل الرسائل بين المسؤولين الإيرانيين والأمريكيين، وإنه سيسافر إلى إيران حاملاً “أخبار سارة” في المستقبل القريب.

وأضاف النائب في البرلمان الإيراني أن الأمر الآخر الذي حدث فيما يتعلق بالمسائل النقدية والمصرفية هو دخول مصرف قطر المركزي في الصراع بين إيران والولايات المتحدة ولعب دور الوسيط في هذا المجال كاشفا عن مفاوضات غير مباشرة بين وزارة الخزانة الأمريكية والبنك المركزي الإيراني من خلال مصرف قطر المركزي.

كما كشف أن من الأمور المهمة الأخرى التي أكدها أمير عبد اللهيان في اجتماع اليوم أنه خلال زيارة رئيسي لبكين، أبدت السلطات الصينية استعدادها للعب دور بناء كوسيط في إقامة العلاقات بين إيران والسعودية.

وشهد الصيف الماضي انفراجة كبرى في محادثات فيينا غير المباشرة بين طهران وواشنطن لإحياء الاتفاق النووي، لكن بحلول سبتمبر وصلت إلى “طريق مسدود” وفقاً لما ذكره مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل آنذاك، رغم أنها كانت في الأمتار العشر الأخيرة على حد قول بوريل.

ووفق التصريحات الأميركية والأوروبية وحتى الإيرانية، فإن الاتفاق النووي دخل مرحلة الجمود في الوقت الحالي على خلفية خلافات بشأن قضيتين رئيسيتين، إحداهما تتعلق بإغلاق تحقيق فتحته الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد العثور على آثار مواد نووية في 3 مواقع إيرانية غير مصرح عنها.

كما طالبت إيران إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بضمانات بألا تنسحب أي إدارة أميركية مقبلة من الاتفاق كما حدث من قبل مع الرئيس السابق دونالد ترمب.

وأبرمت إيران، والقوى الكبرى (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا)، اتفاقاً نووياً في 2015، حدّت إيران بموجبه من أنشطتها النووية، مقابل تخفيف العقوبات الأميركية والأوروبية.

لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب انسحب من الاتفاق بشكل أحادي في 2018، وأعاد فرض العقوبات على طهران، ومنذ ذلك الحين وسّعت إيران من نطاق برنامجها النووي.

وفي شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي التقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان مع سلطان عمان هيثم بن طارق وأكد أنه ناقش معه ملفات إقليمية وتطورات المفاوضات النووية.

وأضاف: كانت أبعاد مفاوضات فيينا ذات أهمية خاصة للسلطان.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

20 − أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى