الحرس الثوري: قادرون على استهداف السفن الأميركية على بعد 2000 كيلومتر ونتطلع لـ”قتل ترامب”
قال قائد بارز في "الحرس الثوري" الإيراني إن إيران طورت صاروخ كروز يبلغ مداه 1650 كيلومتراً، وذلك في خطوة من المرجَّح أن تثير المخاوف الغربية.
ميدل ايست نيوز: قال قائد بارز في “الحرس الثوري” الإيراني، يوم الجمعة، إن إيران طورت صاروخ كروز يبلغ مداه 1650 كيلومتراً، وذلك في خطوة من المرجَّح أن تثير المخاوف الغربية بعد استخدام روسيا طائرات مسيَّرة إيرانية الصنع في حرب أوكرانيا.
وقال قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري، أمير علي حاجي زاده، للتلفزيون الرسمي: “أُضيف صاروخنا من طراز كروز بمدى يبلغ 1650 كيلومتراً إلى ترسانة صواريخ الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
وبثّ التلفزيون ما قال إنها أولى اللقطات التي تظهر صاروخ “باوه” الجديد.
وصرح حاجي زاده في لقاء تلفزيوني بمناسبة يوم الحرس الثوري بأن “الأسطول الأميركي في المحيط الهندي والبحرين الأحمر والمتوسط على بعد 2000 كيلومتر في مرمى صواريخنا”.
وأضاف أن عدم تخطي هذا المدى هو مراعاة للأوروبيين الذين عليهم أن يحافظوا على هذا الاحترام لأنفسهم، حسب تعبيره.
وقال إن “مصالح أميركا تكمن في زعزعة الأمن في غرب آسيا وحتى العالم”، مشيرا إلى الحروب التي كانت أميركا سببا فيها، مضيفا “إذا لم نكن أقوياء، فإن هذه الحوادث نفسها ستمتد إلى داخل إيران”.
وعلى نحو منفصل، تحدث حاجي زاده عن تهديد إيران المتكرر في كثير من الأحيان بالثأر من الولايات المتحدة لقتلها قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في ضربة جوية ببغداد عام 2020، وقال: “نتطلع إلى قتل (الرئيس الأميركي السابق دونالد) ترامب”.
وأضاف أن إيران لم تكن تنوي قتل “جنود” عندما شنت هجوماً بصواريخ باليستية على القوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق بعد أيام من اغتيال سليماني في هجوم بطائرة مسيَّرة في بغداد.
وقال في حديث تلفزيوني: “إن شاء الله نتطلع إلى قتل ترامب. (بالإضافة إلى وزير الخارجية السابق مايك) بومبيو.. ويجب قتل القادة العسكريين الذين أصدروا الأمر (بقتل سليماني)”.
وتعهد القادة الإيرانيون في كثير من الأحيان بالانتقام لسليماني بعبارات قوية.
ووسعت إيران برنامجها للصواريخ، ولا سيما الصواريخ الباليستية، في تحدٍّ لاعتراضات الولايات المتحدة، رغم تعبير الدول الأوروبية عن القلق. وتقول طهران إن برنامجها دفاعي بحت، وله طبيعة رادعة.
وتقول إيران كذلك إنها زودت موسكو بالطائرات المسيَّرة قبل بدء الحرب في أوكرانيا. واستخدمت روسيا الطائرات المسيَّرة لاستهداف محطات الكهرباء والبنية التحتية المدنية.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الولايات المتحدة لديها شكوك في تقارير تنقل عن حاجي زاده قوله إن إيران طورت صاروخاً باليستياً فرط صوتي.
وفي وقت سابق الجمعة، ذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أنّ من المرجَّح أن تبيع إيران صواريخ أرض – جو للنظام السوري لمساعدته في تعزيز الدفاعات الجوية في مواجهة الضربات الجوية الإسرائيلية المتكررة.
وأوردت هيئة الإذاعة الحكومية أن “سورية بحاجة إلى إعادة بناء شبكة دفاعها الجوي وتطلب قنابل دقيقة لطائراتها المقاتلة”.
وأضاف التلفزيون: “من المرجح جداً أن نشهد إمدادات من إيران بالرادارات والصواريخ الدفاعية، مثل نظام (15 خرداد)، لتعزيز الدفاعات الجوية السورية”، مضيفاً أنه لا يُعلَن إلا عن أجزاء فقط من اتفاقية دفاعية وُقِّعَت في الآونة الأخيرة مع سورية.