أنباء عن انسحاب الصين من حقل نفطي إيراني مشترك مع العراق

تزامنا مع انتهاء زيارة الرئيس الإيراني للصين والحديث عن توصل البلدين إلى "اتفاقات مهمة" ذكرت مصادر خبرية أن الصينيين أداروا ظهورهم لحقل "يادآوران" النفطي الإيراني.

ميدل ايست نيوز: تزامنا مع انتهاء زيارة الرئيس الإيراني للصين والحديث عن توصل البلدين إلى “اتفاقات مهمة” ذكرت مصادر خبرية أن الصينيين أداروا ظهورهم لحقل “يادآوران” النفطي الإيراني، ما يذكر بمصير حقل “أزاديغان” الغازي.

وحسب تقرير لصحيفة “شرق” الإيرانية بينما يعتقد بعض المحللين أن الصين تسعى للحصول على مزيد من الامتيازات من مشاريعها النفطية مع إيران مع هذا الانسحاب غير الرسمي، يقدر مصدر مطلع أن خسارة إيران التقريبية من هذا الحقل المشترك في العامين الماضيين بلغت نحو 47.5 مليون برميل نفط أو 3.3 مليار دولار.

وحقل يادآوران هو أحد حقول النفط الإيرانية الواقعة في محافظة خوزستان وشمال مدينة خرمشهر. تبلغ أبعاد الحقل 15 × 45 كم ويقدر حجم النفط فيه بـ17 مليار برميل. وهو مجاور لحقل سندباد النفطي العراقي.

وقبل أسابيع، أفاد المركز الإعلامي لوزارة النفط الإيرانية، أن شركة “ساينوبك” الصينية انسحبت بشكل غير رسمي من الاستثمار في حقل “يادآوران”، وقررت شركة النفط الوطنية مواصلة تطوير الحقل نفسه.

وقبل أيام قليلة من نشر هذا الخبر، أي في 23 فبراير، ذكرت وكالة “إيسنا” الإيرانية أيضًا استئناف العمل في حقل يادآوران النفطي بعد 6 سنوات من التجميد. وبحسب هذه الوكالة، فإن هذا الحقل، وهو أحد الحقول المشتركة بين إيران والعراق، سيبدأ في النصف الأول من العام الحالي، مع بدء تنفيذ خطة زيادة الإنتاج.

انتشر نبأ الانسحاب غير الرسمي للصينيين من “يادآوران” بسرعة بينما دخل إبراهيم رئيسي، الذي يؤكد وجهة نظر حكومته الخاصة تجاه الشرق، في رحلة استغرقت ثلاثة أيام إلى الصين دون ورود أي خبر عن مصير الاستثمارات الصينية في حقول النفط الإيرانية في البيانات المشتركة بين البلدين.

کیف تأخرت إيران في إنتاج الغاز من المرحلة المخصصة للتصدير بحقل مشترك مع قطر؟

في يوليو 2013 تم الإعلان عن خبر اكتشاف حقل نفط يادآوران وتم تحديد خطة تطوير هذا الحقل على ثلاث مراحل: إنتاج 85 ألف برميل يوميا في المرحلة الأولى، وإنتاج 180 ألف برميل في المرحلة الثانية وإنتاج 300  ألف برميل في المرحلة الثالثة.

وبينما كان من المفترض إنهاء المرحلة الأولى بشكل كامل في 17 يوليو 2012 (59 شهرًا) ، تأخرت الشركة الصيني في العمل حسب العقد الموقع.

وفي نوفمبر 2013، انتقدت شركة النفط الوطنية تأخر المقاول الصيني في المشروع، وبينما تم إنتاج 25 ألف برميل نفط يوميًا على شكل إنتاج مبكر (اعتبارًا من فبراير 2013) من هذا الحقل المشترك، وعدت شركة ساينوبك بزيادة ذلك ليصل إلى 50 ألف برميل، دون أن يتحقق هذا الوعد أيضا.

وقال مسؤول مطلع حول هذا الأمر: “المشكلة الأولى هي الطبيعة المشتركة لهذا الحقل حيث كلما مر الوقت ستتاح للطرف الآخر فرص أكثر منا للاستفادة منه”. والمشكلة الثانية هي أنه كان من المفترض زيادة الإنتاج إلى حوالي 185 ألف برميل بزيادة 65 ألف برميل. ولو لا الصعوبات التي سببتها الطرف الصيني لكنا وصلنا إلى هذا السقف من الإنتاج في العام الحالي وكنا نبيع الإنتاج بـ70 دولار لكل برميل وهذا كله خسارة كبيرة للبلاد من هذا المشروع الخاص دون المشاريع المشابهة.

وبحسب تحليله، خسرت إيران 47 مليونا و 450 برميلا من النفط في هذين العامين، ولو استطاعت استخراجه وبيعه بسعر 70 دولارا لكانت قد ربحت أكثر من 3 مليارات و 321 مليون دولار.

كما يعتقد أن قرار تمويل وتطوير حقل يادآوران باستثمار محلي لن يكون ناجحًا، لأنه من الواضح أنه ليس هناك أموالا كافية لهذا الاستثمار: “خلال حكومة رئيسي، بلغت قيمة التفاهمات الموقعة إلى 30 مليار دولار يجب أن يتم إنجازها في غضون أربع سنوات بحد أقصى. إذا كان لديهم حتى جزء من هذه الأموال، فإنهم سينفقونها على دفع الرواتب”، على حد قوله.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى