مسؤول أميركي: 12 يوما تكفي طهران لتجهيز قنبلة نووية

أكد تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الوكالة تجري نقاشا مع إيران بشأن رصد جزيئات يورانيوم مخصب بنسبة 83.7% في منشأة فوردو.

ميدل ايست نيوز: أكد تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الوكالة تجري نقاشا مع إيران بشأن رصد جزيئات يورانيوم مخصب بنسبة 83.7% في منشأة فوردو، وهي نسبة قريبة جدا من درجة النقاء المطلوبة لصنع الأسلحة النووية.

يأتي ذلك في حين أعلن مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الثلاثاء أن إيران يمكن أن تنتج ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة نووية واحدة “في غضون 12 يوما”.

وحسب التقرير، فإن إيران أبلغت الوكالة بأن تقلبات غير مقصودة في مستويات التخصيب ربما حدثت خلال الفترة الانتقالية وقت بدء عملية التخصيب بنسبة 60% في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أو في أثناء استبدال أسطوانة التغذية.

وأفاد التقرير بأن المباحثات جارية بين الوكالة وإيران لتوضيح الأمر.

وكانت الوكالة قد ذكرت في وقت سابق الثلاثاء أن مفتشين تابعين لها رصدوا جزيئات يورانيوم مخصبة بنسبة 83.7% في موقع فوردو النووي السري.

وأضافت أن المفتشين اكتشفوا في 21 يناير/كانون الثاني الماضي أن مجموعتين من أجهزة الطرد المركزي من طراز آي آر-6 (IR-6) في منشأة فوردو الإيرانية تم تكوينهما بطريقة “تختلف اختلافا جوهريا” عما تم الإعلان عنه سابقا.

وأوضحت أن مفتشيها أخذوا عينات في اليوم التالي أظهرت نقاوة في جزيئات اليورانيوم تصل نسبتها إلى 83.7%، وهي نسبة أقل بقليل من نسبة 90% الضرورية لإنتاج قنبلة نووية.

كما ذكر التقرير أن “مخزون اليورانيوم المخصب الإيراني ارتفع مع 12 فبراير الى 3.760,8 كلغ مقابل 3.673,7 كلغ في أكتوبر، بحيث تجاوز 18 مرة السقف المسموح به وفق اتفاق 2015 الدولي”.

إيران تحذر من أي تحرك سلبي خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية

مواد انشطارية

من ناحية أخرى، قال مسؤول كبير في البنتاغون الثلاثاء إن إيران يمكن أن تنتج ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة نووية واحدة “في غضون 12 يوما”، بانخفاض عن مدة العام الذي كان من المقدر أن تستغرقه طهران لتحقيق ذلك عندما كان الاتفاق النووي لعام 2015 ساريا.

وأدلى كولن كال، وكيل وزير الدفاع الأميركي للشؤون السياسية بهذا التعليق في جلسة بمجلس النواب، بعد أن ألح عليه نائب جمهوري لمعرفة السبب وراء سعي إدارة الرئيس جو بايدن لإحياء الاتفاق الذي يُعرف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.

وقال كال، وهو ثالث أكبر مسؤول في البنتاغون، للنواب “لأن التقدم النووي الإيراني منذ أن انسحبنا من خطة العمل الشاملة المشتركة كان ملحوظا. وبالعودة إلى عام 2018، عندما قررت الإدارة السابقة الانسحاب من الاتفاق، كان من المفترض أن تستغرق إيران نحو 12 شهرا لإنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية لقنبلة واحدة. والآن سيستغرق الأمر نحو 12 يوما”.

وأضاف “لذلك أعتقد أنه لا يزال هناك رأي مفاده أنه إذا كان بإمكانك حل هذه المشكلة دبلوماسيا وإعادة القيود على برنامجهم النووي، فهذا أفضل من الخيارات الأخرى. لكن في الوقت الحالي، فإن خطة العمل الشاملة المشتركة مجمدة”.

بيربوك: لا يوجد تفسير “مدني” لمستوى التخصيب في إيران

وفي برلين، قالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إن الكمية الكبيرة من اليورانيوم عالي التخصيب التي يتم إنتاجها في إيران، لا يمكن أن تخدم الأغراض المدنية فقط.

وأضافت بيربوك، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين، تم بث تفاصيله على موقع الخارجية الألمانية: “لا يوجد مبرر مدني مقنع لمثل هذا المستوى العالي من تخصيب اليورانيوم. لا يجوز بتاتا أن تمتلك ايران قنبلة نووية”.

وذكر مسؤولون أميركيون مرارا أن تقديراتهم تشير إلى أن إيران يمكن أن تنتج مواد انشطارية كافية لصنع قنبلة في غضون أسابيع إذا قررت الإقدام على مثل هذه الخطوة، لكنهم لم يحددوا الفترة مثلما فعل كال.

ويؤكدون أن إيران اقتربت من إنتاج المواد الانشطارية، لكنهم لا يعتقدون أنها أتقنت التكنولوجيا اللازمة بالفعل لصنع القنبلة.

وبموجب اتفاق عام 2015، الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 2018، جرى كبح برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية على طهران.

وأعاد ترامب فرض العقوبات الأميركية على إيران مما دفع طهران إلى استئناف الأنشطة النووية التي كانت محظورة سابقا، وهو ما أعاد إحياء المخاوف الأميركية والأوروبية والإسرائيلية من سعي إيران لامتلاك قنبلة ذرية، لكن إيران تنفي سعيها لبلوغ هذا الهدف.

 

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الجزيرةميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى