نتنياهو يضع خطا أحمر بشأن النووي الإيراني
زعمت صحيفة عبرية، اليوم الأربعاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد وضع خطا أحمر بشأن البرنامج النووي الإيراني.
ميدل ايست نيوز: زعمت صحيفة عبرية، اليوم الأربعاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد وضع خطا أحمر بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وادعت صحيفة “يسرائيل هايوم” العبرية، مساء أمس الثلاثاء، أن بنيامين نتنياهو قد وضع خطا أحمر إسرائيليا أمام البرنامج النووي الإيراني، مشيرة إلى تهديده خلال لقائه بقادة وزعماء عالميين بالتحرك ضد إيران إذا تجاوزته.
وأفادت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أجرى مباحثات مغلقة بشأن موقف بلاده من البرنامج النووي الإيراني مع بعض قادة العالم، تحدث خلالها حول ما أسماه بـ”الخط الأحمر” لإسرائيل، إلا أنه لم يحدد ماذا ستفعل بلاده إذا تجاوزت إيران العتبة النووية.
وأشارت الصحيفة إلى ورود أنباء عن تقدم إيران في تخصيب لليورانيوم، وهو الأمر الذي دعا بنيامين نتنياهو إلى إجراء تلك المحادثات المغلقة، خاصة وأن الصحيفة قد نقلت عن دبلوماسي غربي مطلع ـ لم تذكر اسمه أو ماهيته ـ أن مستوى تخصيب اليورانيوم الذي وصلت إليه إيران في الفترة الأخيرة ربما وصل إلى 86% أو 87%.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن بنيامين نتنياهو قد قصد بالخط الأحمر تخطي إيران نسبة تخصيب اليورانيوم بنسبة 90%، وهو ما تحدث عنه قبل عقد من الزمان في الخطاب الشهير الذي ألقاه في الجمعية العامة للأمم المتحدة، في سبتمبر/أيلول 2012.
وذكرت الصحيفة أن نتنياهو يعتبر عملية تخصيب اليورانيوم تعد العملية الوحيدة التي لا يمكن إخفاؤها عن العالم، وبالإمكان معرفة المرحلة التي وصل إليها الإيرانيون في هذا الشأن.
وذكرت: “تحاول الوكالة الدولية للطاقة الذرية توضيح كيفية تكديس إيران لليورانيوم المخصب إلى درجة نقاء 84% – وهو أعلى مستوى وجده المفتشون في البلاد حتى الآن، وتركيزا يقل بنسبة 6% فقط عن المطلوب لسلاح نووي”.
وتعثرت المحادثات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي، الموقّع بين إيران من جهة والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، بالإضافة إلى ألمانيا من جهة أخرى، بسبب عدم اتفاق الولايات المتحدة وإيران على النص النهائي للاتفاق الذي قدمه الوسيط الأوروبي.
وتطالب إيران بإغلاق ملف “الادعاءات” للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن العثور على آثار مواد نووية في ثلاثة مواقع إيرانية غير معلنة؛ تندرج ضمن مسألة الضمانات، التي تطالب بها طهران لضمان استمرارية الاتفاق.
وانسحبت الولايات المتحدة، في أيار/مايو 2018، بشكل أحادي من الاتفاق، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران؛ وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.
وتنفي طهران أنها تسعى لصنع رؤوس حربية نووية، وتقول إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية بما في ذلك إنتاج الكهرباء.