الأمم المتحدة تطالب بالتحقيق في تسمم طالبات في إيران

ضمّت الأمم المتحدة، الجمعة، صوتها إلى صوت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، للمطالبة بـ"تحقيق شفاف" لكشف جميع حالات تسمم طالبات في إيران.

ميدل ايست نيوز: ضمّت الأمم المتحدة، الجمعة، صوتها إلى صوت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، للمطالبة بـ”تحقيق شفاف” لكشف جميع حالات تسمم طالبات في إيران.

وكتبت وزيرة الخارجية الألمانية على تويتر: “المعلومات التي تفيد عن تسميم تلميذات في إيران صادمة”. وأضافت أنالينا بيربوك: “يجب إلقاء الضوء على جميع الحالات”.

وأعلنت بيربوك “يجب تمكين الفتيات من الذهاب إلى المدرسة دون خوف، سواء في طهران أو أردبيل (شمال غرب). هذا حقهن بكل بساطة”.

كما دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إلى “تحقيق شفاف” تنشر استنتاجاته.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية العليا رافينا شامداساني للصحافيين في جنيف: “نشعر بقلق بالغ إزاء ما نُشر عن استهداف فتيات عمدا في ظروف غامضة”.

من جانبها، تبقى منظمة الصحة العالمية على اتصال بالسلطات الصحية الإيرانية.

ظهرت قضية التسمم الجماعي التي أثارت ضجة كبيرة في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، عندما أبلغت وسائل الإعلام عن تسمم مئات الفتيات اللواتي يبلغن من العمر 10 سنوات عبر الجهاز التنفسي في مدارس مدينة قم في الوسط.

كما سجلت حالات تسمم هذا الأسبوع في طهران بعد سلسلة هجمات نُسبت إلى معارضي تعليم الفتيات.

وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس إن الوكالة على اتصال مع السلطات الصحية الوطنية والأخصائيين في المجال الطبي بشأن هذه الحوادث، وكانت “تستخدم وسائل أخرى لاستيعاب ما حدث بشكل أفضل حتى تكون لدينا أدلة أفضل”.

بدورها حذرت وزارة الخارجية الإيرانية، الغرب من استغلال القضايا الإنسانية لتحقيق أهداف سياسية، في معرض تعليقه على تصريحات المسؤولين الغربيين في قضية الاشتباه بوقوع حالات تسمم في بعض المدارس.

وفي تصريح أدلى به في معرض رده على تصريحات بعض المسؤولين الغربيين فيما يتعلق بوقوع حالات تسمم مشبوهة في مدارس البلاد، قال المتحدث باسم الخارجية ناصر كنعاني إن “متابعة القضية والكشف عن جذورها في أسرع وقت ممكن وتوفير معلومات موثقة ومستمرة عن نتائجها من أجل التخفيف من مخاوف العائلات ومحاسبة مرتكبي هذه الحادثة وأسبابها من بين الأولويات العاجلة للحكومة الإيرانية، وتقوم الأجهزة المسؤولة أيضا بالتحري الجاد والدقيق لاستكمال التحقيقات”.

وشدد على أن “الحكومة لن تتردد في الكشف عن أسباب هذا الحادث المشبوه ومرتكبيه، وفي الوقت نفسه فإن ردود الفعل المتسرعة والغريبة والاستعراضية من قبل مسؤولي بعض الدول في هذا الصدد تأتي استمرارا لمواقفهم السياسية التدخلية في الأشهر الأخيرة، مقترنة بأهداف سياسية، فإننا نحذر من سوء استغلال القضايا الإنسانية لتحقيق أهداف سياسية”.

وأثارت القضية موجة غضب في البلاد، حيث استنكر البعض صمت السلطات حيال تزايد عدد المدارس المعرضة لخطر التسميم.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
AFP

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة − 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى