غروسي يزور طهران وسط انقسام أمريكي أوروبي حول التعامل مع إيران
يتوجه مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي اليوم الجمعة إلى طهران لحضور اجتماعات رفيعة المستوى.

ميدل ايست نيوز: يتوجه مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي اليوم الجمعة إلى طهران لحضور اجتماعات رفيعة المستوى بعد أيام من تأكيد الوكالة إحراز إيران تقدما غير مسبوق في تخصيب اليورانيوم، في حين قال مسؤول إسرائيلي إن تل أبيب أمام مرحلة مصيرية في التعامل مع ملف إيران النووي.
وقالت الوكالة الذرية أمس الخميس -في تغريدة على تويتر- إن غروسي سيعقد مؤتمرا صحفيا في فيينا السبت بعد عودته من طهران.
وقال دبلوماسيون إن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيدعو طهران للتعاون في تحقيق بشأن آثار يورانيوم تم العثور عليها في مواقع غير معلنة.
ولم تحدد الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع من سيلتقي مديرها، بيد أن دبلوماسيين أوضحوا مؤخرا أنه يريد لقاء الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
وتأتي زيارة غروسي بعد أيام من تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة -في تقرير لها- أن مفتشيها عثروا على جزيئات من اليورانيوم مخصبة بنسبة تزيد على 80%، أي أقل بقليل من 90% اللازمة لإنتاج قنبلة ذرية.
ونفت طهران ما ورد في التقرير بشأن مستوى تخصيب اليورانيوم وما تصفها بالادعاءات الكاذبة بخصوص برنامجها النووي.
خلافات أوروبية أميركية
وقد نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مصادر دبلوماسية أن هناك خلافا أميركيا أوروبيا بشأن طبيعة الرد على تخصيب إيران لليورانيوم بنسبة تسمح بإنتاج أسلحة نووية.
وقالت الصحيفة إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مترددة في إلقاء اللوم على إيران بشكل علني في اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع المقبل، بينما تفضل بريطانيا وفرنسا وألمانيا توجيه اللوم رسميا لطهران في الاجتماع.
وأضافت الصحيفة أن الأوروبيين يريدون تمرير قرار بشأن أنشطة إيران النووية في اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
لكن مصادر “وول ستريت جورنال” لم ترجح أن تدفع الدول الأوروبية في اتجاه استصدار قرار في اجتماع الوكالة من دون دعم واشنطن.
وكان المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي لويس ميغيل بوينو قد قال إن هناك إجماعا في الاتحاد الأوروبي على ضرورة مواصلة المفاوضات والاتصالات مع إيران.
وأضاف بوينو في مقابلة مع الجزيرة أن المطلوب من إيران حاليا هو التعامل الشفاف مع وكالة الطاقة الذرية.
مرحلة مصيرية
في هذه الأثناء، نقل موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن مسؤول سابق وكبير في جهاز الموساد قوله إن إسرائيل أمام مرحلة وصفها بالمصيرية في التعامل مع ملف إيران النووي، في الوقت الذي ينشغل فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتغييرات القضائية.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي -الذي وُصف بأنه كان من بين المخططين للاستيلاء على وثائق مشروع إيران النووي- أن التغييرات القضائية التي تسعى حكومة نتنياهو لإقرارها من شأنها أن تؤثر سلبا في تعامل إسرائيل مع ملف إيران النووي على المدى القريب والبعيد.
وأضاف المسؤول -الذي يحظر نشر اسمه بقرار من الرقابة العسكرية- أن التغييرات في جهاز القضاء ستؤدي إلى شرخ كبير في المجتمع الإسرائيلي وفي توقيت مصيري لإسرائيل، معتبرا أن ذلك سيمس بصدقية التهديدات الإسرائيلية بشن عمل عسكري ضد المنشآت النووية في إيران.