بيان مشترك لطهران والوكالة الدولية: إيران تسمح بتنفيذ المزيد من أنشطة التحقق والرصد

في ختام زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران أصدر الجانبان بيان مشتركا أكدا فيه على سماح إيران بتنفيذ المزيد من أنشطة التحقق والرصد المناسبة لمشروعها النووي.

ميدل ايست نيوز: في ختام زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران أصدر الجانبان بيان مشتركا أكدا فيه على سماح إيران بتنفيذ المزيد من أنشطة التحقق والرصد المناسبة لمشروعها النووي.

وبحسب وكالة إرنا الإيرانية الرسمية،أكد البيان المشترك أن اجتماعات غروسي ركزت على أهمية اتخاذ خطوات لتيسير تعاون أوسع للإسراع بحل قضايا الضمانات المتبقية حسب الاقتضاء.

وتوصلت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى اتفاق بشأن ما يلي:

1- ستتم التفاعلات بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران بروح من التعاون والاحترام الكامل لاختصاصات الوكالة وحقوق والتزامات جمهورية إيران الإسلامية على أساس اتفاقيات الضمانات الشاملة.

2- فيما يتعلق بقضايا الحماية المتبقية المتعلقة بثلاثة أماكن، أعلنت إيران عن استعدادها لمواصلة التعاون وتوفير المزيد من المعلومات والوصول من أجل التعامل مع قضايا الحماية المتبقية.

3- تسمح إيران طواعية للوكالة بإجراء مزيد من أنشطة التحقق والمراقبة إذا لزم الأمر. وسيتم الاتفاق على طريقة تنفيذه بين الطرفين خلال اجتماع فني سيعقد قريبا في طهران.

وفي استقبال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، مساء اليوم السبت أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن امريكا والكيان الصهيوني وعدد من الدول، اتخذت من القضية النووية ذريعة لفرض مزيد من الضغوط على الشعب الايراني؛ مطالبا بالتزام الوكالة الدولية بالحيادية والمهنية وان لا تتاثر بالمآرب السياسية لبعض القوى العالمية.

وفي اشارة الى سجل التعاون الواسع بين ايران ووكالة الطاقة الذرية الدولية، مضافا الى زيارات مسؤوليها المتتالية للجمهورية الاسلامية، اكد “رئيسي” بان ذلك مؤشر على ارادة ايران الحازمة لمواصلة التعاون البناء مع هذه الوكالة الدولية.

واستطرد : ايران دأبت انطلاقا من مبدا حسن النية والوفاء بالعهود، على تنفيذ اكبر نسبة من التعاون مع وكالة الطاقة الذرية الدولية؛ مصرحا “اننا نتوقع من الوكالة ان تحافظ على كامل مهنيتها كي لا تتاثر نشاطاتها بمحاولات القوى السياسية التي تسعى وراء اجندات خاصة”.

الرئيس الايراني، اشار في هذا اللقاء الى ان “امريكا هي اول دولة انتهكت الاتفاق النووي وانسحبت منه، بينما تنصّل الاوروبيون عن الوفاء بعهودهم، لكن ايران التزمت بكامل التعهدات الموكلة اليها وفقا لهذا الاتفاق وذلك بشهادة 15 تقريرا صادرا عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية في هذا الخصوص”.

من جانبه، اعتبر “غروسي”، سير التعاون بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بانه قديم وايجابي، قائلا خلال اللقاء مع رئيسي اليوم : ان استمرار هذا المسار يتطلب تعاونا مستديما ورفيع المستوى من شانه ان يعزز العلاقات بين الجانبين.

وفيما نوه الى ضرورة استخدام الطاقة الذرية كحاجة لا يمكن الاستغناء عنها من اجل توفير رفاه الشعوب، تطرق المدير العام لوكالة الطاقة الذرية الدولية الى مباحثاته الاخيرة مع المسؤولين الايرانيين، وقال : انني وزملائي اجرينا لقاءات بناءة للغاية وايجابية مع المسؤولين في ايران ونحن على يقين بانها ستشكل ارضية جيدة للتعاون المستقبلي، وان نتائج هذه الزيارة ستؤدي الى تعزيز التعاون بين الجانبين.

ومضى غروسي الى القول : ان المسبب الرئيسي للوضع الذي وصل اليه الاتفاق النووي، واضح؛ مبينا ان اصحاب النوايا السيئة لا يريدون نجاح التعاون بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث ان الرد الامثل على هؤلاء يكمن في توسيع الاواصر الثنائية.

واكمل : من خلال مباحثاتي مع المسؤولين الايرانيين، لمست عندهم الارادة الحازمة لاجراء المفاوضات النووية وانعاش الاتفاق النووي، بما يخدم مصالح الشعب الايراني، وانني على ثقة بانه يمكن العودة الى الاتفاق النووي ممكنة بوجود هذه الارادة السياسية.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

13 − اثنا عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى