رغم غزارة الأمطار… هل تكفي النزولات المطرية لسد حاجة طهران من المياه؟

قال خبير مياه إيراني إنه يجب على كل شخص يسكن البلاد وبالأخص العاصمة طهران أن يعلم أننا نعيش في مدينة ذات مناخ مداري، وأن متوسط ​​نصيب الفرد من المياه خمس ما هو موجود في العالم.

ميدل ايست نيوز: قال خبير مياه إيراني إنه يجب على كل شخص يسكن البلاد وبالأخص العاصمة طهران أن يعلم أننا نعيش في مدينة ذات مناخ مداري، حيث 85٪ من هذا المناخ حار وجاف وأن متوسط ​​نصيب الفرد من المياه خُمس ما هو موجود في العالم.

وفي مقابلة مع وكالة ايلنا للأنباء، قال رضا حاجي كريم، عن الوضع المائي في طهران: “كانت النزولات المطرية وهطول الأمطار هذا العام جيدة نسبياً، والسدود ممتلئة بشكل طبيعي، ولكن تظل هناك مشكلة واحدة، وهي أن النزولات المطرية كانت على شكل ثلوج وكان يتم تخزينها بشكل مستمر في المواسم الأكثر دفئًا، أي في نهاية الربيع. وفي الصيف تبدأ في الذوبان وتملأ السدود، وهو أمر طبيعي في الوقت الحاضر حيث لا تأثر هذه الآلية على السدود.”

افتقار طهران إلى التنمية المستدامة والتحدي المائي

وأضاف: القضية هي أننا إذا نظرنا فقط إلى السماء وأردنا حل مشكلة المياه لمحافظة كبيرة مثل طهران باستخدام مياه الأمطار، فهذا خطأ كبير.”

وأردف: “لم يكن لدينا رؤية مستدامة في تطوير طهران، لقد طورنا المحافظة وأضفنا مناطق حضرية جديدة، لكننا لم ننظر أبداً في إمكانية توفير المياه لسكان هذه المدينة. لقد نقلنا المياه إلى طهران من أي مكان استطعنا فيه، وحفرنا الآبار في السهول المحظورة المحيطة بطهران ونقلنا المياه إلى العاصمة، ودمرنا العديد من المناطق في مقابل تغذية المدينة بالمياه اللازمة.”

إيران وتركيا توجهان طلبين للعراق بشأن المياه

سقوط أحجار الدومينو يدمر المناخ

وقال خبير المياه هذا: “يبلغ متوسط ​​الفاقد من المياه في شبكة إمدادات المياه في البلاد 24.5٪، وقد يختلف ذلك من محافظة لأخرى، فيما يُهدر جزء من المياه ويتحول جزء منها إلى مياه الصرف الصحي لأن خطة الصرف الصحي في طهران لم تكتمل، ولم يتم بناء محطات المعالجة ولم تكتمل شبكة التجميع، ولا يوجد تقريبًا إعادة تدوير في طهران ولم ننجح في البناء المحلي ومحطات المعالجة في طهران.”

وأكد حاجي كريم: “لم نحل مشكلة المياه في طهران، بل دمرنا المحافظات المجاورة أيضًا، وازداد اعتمادنا على مخزون مياه الأمطار يوم وراء يوم”.

وشدد: “لا يقع عاتق الأمر بالكامل على الحكومة، بل يجب على كل شخص يسكن البلاد وبالأخص العاصمة طهران أن يعلم أننا نعيش في مدينة ذات مناخ استوائي، حيث 85٪ من هذا المناخ حار وجاف وأن متوسط ​​نصيب الفرد من المياه خمس ما هو موجود في العالم.”

وأشار إلى أن وجهات النظر يجب أن تتغير، فيجب أن نعلم أن الثلج لا يخص الإنسان لنقرر ما إذا كان يجب إذابته أم لا للاستفادة منه، فالثلج ينتمي إلى البيئة والدورة البيئية للمياه ولا يجب أن نتدخل فيه.

قلق بشأن مياه الصيف في طهران

وشدد خبير المياه هذا على أننا يجب أن نقلق بشأن مياه طهران الصيفية وقال: “لسوء الحظ ولحسن الحظ في الوقت نفسه، نظرًا لأن قضية المياه في طهران سياسية ولا تريد الحكومة خلق صراعات اجتماعية في ظل هذا الوضع، فإنها تحل مشكلة مياه الشرب في طهران من خلال الاستفادة من مستجمعات المياه المختلفة، ولا يوجد قلق خاص بشأن ذلك.”

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
بواسطة
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 − 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى