أميركا تطالب بتحقيق أممي حول تسمم طالبات إيران

أعلن البيت الأبيض أنّ التحقيق في حالات تسميم جديدة تعرّضت لها تلميذات في إيران التي تشهد احتجاجات يمكن أن يكون من ضمن صلاحيات بعثة الأمم المتحدة.

ميدل ايست نيوز: أعلن البيت الأبيض، الاثنين، أنّ التحقيق في حالات تسميم جديدة تعرّضت لها تلميذات في إيران التي تشهد احتجاجات يمكن أن يكون من ضمن صلاحيات بعثة الأمم المتحدة لتقصّي الحقائق في الجمهورية الإسلامية.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار: “إذا كانت عمليات التسميم هذه على صلة بالمشاركة في الاحتجاجات عندها يكون التحقيق فيها من ضمن صلاحيات بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصّي الحقائق في إيران”.

وأضافت المتحدّثة باسم البيت الأبيض في مؤتمرها الصحافي اليومي: “يجب أن يكون هناك تحقيق مستقلّ ذو مصداقية، وأن يُعاقَب المسؤولون”.

وأفادت تقارير بتعرّض مئات التلميذات للتسميم بالغاز في عشرات مراكز التعليم في إيران خلال الأشهر الثلاثة الفائتة، لا سيّما في مدينة قم.

وامتدت حوادث التسميم التي بدأت في نوفمبر بمدينة قم بوسط إيران إلى 25 من أصل 31 إقليما في إيران.  ودفع ذلك بعض أولياء الأمور إلى عدم إرسال بناتهم للمدارس وتنظيم احتجاجات.

ومنذ أكثر من 3 أشهر يتواصل تسجيل مئات حالات التسمّم التي تطال تلميذات يقلن إنّهن يعانين من ضيق في التنفس وغثيان من جرّاء روائح “كريهة” أو “غير معروفة”، ما استدعى نقل بعض منهنّ إلى المستشفى.

وأعلنت وزارة الداخلية الإيرانية، مساء الاثنين في بيان رسمي عن النتائج الأولية للتحقيق في بعض مدارس الدولة حول تسمم طلاب قامت بها لجنة من وزارات الصحة والتعليم والاستخبارات والمؤسسات والأجهزة القضائية والأمنية.

وأضافت وزارة الداخلية الإيرانية: وفقا للتقارير الواردة حتى الآن في 250 فصلا من المدارس في جميع أنحاء البلاد، أعرب “عدد محدود من الطلاب عن مشاعر المضاعفات وعدم الارتياح”.

وتابعت: بناء على فحص العينات المشبوهة في أكثر المختبرات موثوقية بالدولة وتلخيص النتائج التي تم الحصول عليها في اللجنة العلمية التابعة لوزارة الصحة والمكونة من كبار الخبراء في مختلف المجالات الطبية والصحية وكذلك منظمة الدفاع و غيرها “لحسن الحظ وحتى هذه اللحظة لم يتم العثور على مواد سامة وخطيرة في أي من الطلاب الذين راجعوا إلى المراكز الطبية”.

وأضاف البيان: إن في أقل من خمسة في المائة من العملاء، تم العثور على المنشطات، مما أدى إلى اعتلال الطلاب وظهور الأعراض، والتي لم يؤد أي منها إلى مخاطر ومضاعفات دائمة، ويمكن أن يكون هذا عملاً إجراميًا متعمدًا، وتستمر وكالات الاستخبارات وإنفاذ القانون في التحقيق في هذا المجال.

وصباح الاثنين وفي أول تعليق له على مسلسل تسمم الطالبات في إيران، طالب المرشد الأعلى الإيراني بمتابعة القضية واصفها إياها بـ”جريمة كبيرة لا تغتفر”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 + خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى