أول تعليق من وزارة الأمن الإيرانية بشأن حالات تسمم الطالبات في البلاد

أصدرت وزارة الأمن الإيرانية أول بيان لها حول حالات تسمم الطالبات في البلاد مؤكدة أنها ستستمر بالتحقيقات لمعرفة ملابسات الموضوع حتى الوصول من النتيجة النهائية.

ميدل ايست نيوز: أصدرت وزارة الأمن الإيرانية أول بيان لها حول حالات تسمم الطالبات في البلاد مؤكدة أنها ستستمر بالتحقيقات لمعرفة ملابسات الموضوع حتى الوصول من النتيجة النهائية.

وجاء في بيان وزارة الأمن الإيرانية ــ حسب ما أفادت به وكالة “تسنيم” شبه الرسمية ــ إن مسؤولي هذه الوزارة قاموا بواجباتهم في التحقيقات اللازمة منذ أول حالات مشتبه بها في مدينة قم مؤكدة أن هذا التحقيقات أصبحت هي الأساس لدخول بعض المؤسسات الأخرى ذات الصلة بالموضوع.

وأضاف البيان أن مع تكرار الأحداث زاد تركيز قوات وزارة الأمن على هذا الملف وتم توسيع نطاق البحث و”على الرغم من اكتشاف أسباب بعض الحوادث السابقة من خلال سلسلة من التحقيقات والمتابعات، إلا أن استحالة التعميم العلمي للحالات المكتشفة على جميع الحالات المبلغ عنها، أدى إلى التفكير في الإخطار حتى الحصول على نتائج قاطعة يمكن تعميمها على الآخرين”.

وتابعت وزارة الأمن الإيرانية أن بعد الأوامر الحاسمة للمرشد الأعلى وبعد حضور رئيس الجمهورية في الوزارة وإعادة التأكيد على الأوامر السابقة بهذا الشأن واستجابة للمطالبات مراجع الدين وأولياء الطلاب والطبقات الأخرى والشعب الإيراني تؤكد وزارة الأمن أن جنودها سيستمرون في التحقيقات بكل قواهم وخبراتهم ومعداتهم على مدار الساعة وبدون كلل، وبالتآزر مع جميع المؤسسات ذات الصلة حتى تحقيق النتيجة الحاسمة والنهائية.

وناشدت الشعب الإيراني بعدم الالتفات إلى “شائعات الإعلام والفضاء السيبراني الأجنبية التي يتم إنتاجها ونشرها بهدف الإخلال بالأمن النفسي للمجتمع”.

وأفادت تقارير بتعرّض مئات التلميذات للتسميم بالغاز في عشرات مراكز التعليم في إيران خلال الأشهر الثلاثة الفائتة، لا سيّما في مدينة قم.

وامتدت حوادث التسميم التي بدأت في نوفمبر بمدينة قم بوسط إيران إلى 25 من أصل 31 إقليما في إيران.  ودفع ذلك بعض أولياء الأمور إلى عدم إرسال بناتهم للمدارس وتنظيم احتجاجات.

ومنذ أكثر من 3 أشهر يتواصل تسجيل مئات حالات التسمّم التي تطال تلميذات يقلن إنّهن يعانين من ضيق في التنفس وغثيان من جرّاء روائح “كريهة” أو “غير معروفة”، ما استدعى نقل بعض منهنّ إلى المستشفى.

وأعلنت وزارة الداخلية الإيرانية، مساء الاثنين في بيان رسمي عن النتائج الأولية للتحقيق في بعض مدارس الدولة حول تسمم طلاب قامت بها لجنة من وزارات الصحة والتعليم والاستخبارات والمؤسسات والأجهزة القضائية والأمنية.

وأضافت وزارة الداخلية الإيرانية: وفقا للتقارير الواردة حتى الآن في 250 فصلا من المدارس في جميع أنحاء البلاد، أعرب “عدد محدود من الطلاب عن مشاعر المضاعفات وعدم الارتياح”.

وتابعت: بناء على فحص العينات المشبوهة في أكثر المختبرات موثوقية بالدولة وتلخيص النتائج التي تم الحصول عليها في اللجنة العلمية التابعة لوزارة الصحة والمكونة من كبار الخبراء في مختلف المجالات الطبية والصحية وكذلك منظمة الدفاع و غيرها “لحسن الحظ وحتى هذه اللحظة لم يتم العثور على مواد سامة وخطيرة في أي من الطلاب الذين راجعوا إلى المراكز الطبية”.

وأضاف البيان: إن في أقل من خمسة في المائة من العملاء، تم العثور على المنشطات، مما أدى إلى اعتلال الطلاب وظهور الأعراض، والتي لم يؤد أي منها إلى مخاطر ومضاعفات دائمة، ويمكن أن يكون هذا عملاً إجراميًا متعمدًا، وتستمر وكالات الاستخبارات وإنفاذ القانون في التحقيق في هذا المجال.

وصباح الاثنين وفي أول تعليق له على مسلسل تسمم الطالبات في إيران، طالب المرشد الأعلى الإيراني بمتابعة القضية واصفها إياها بـ”جريمة كبيرة لا تغتفر”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرين − 18 =

زر الذهاب إلى الأعلى